دمشق-سانا
بحث وفد منظمة التحرير الفلسطينية الذي يزور دمشق حاليا مع مسؤولي الفصائل الفلسطينية بدمشق سبل الحفاظ على الموقف الفلسطيني الموحد والعمل على حل ازمة مخيم اليرموك وخاصة بعد دخول التنظيمات الإرهابية إليه وتهجير جزء كبير من سكانه من أبناء الشعب الفلسطيني والسوريين.
وقال أنور عبد الهادي مدير الدائرة السياسية لمنظمة التحرير الفلسطينية في تصريح لمندوب سانا ان العمل جار على تأمين كل المساعدات الغذائية والطبية للمهجرين خارج المخيم إضافة إلى ادخال مساعدات الى من بقي داخل المخيم و ذلك بالتعاون مع الحكومة السورية التي قدمت كل التسهيلات لاغاثة الشعب الفلسطيني على كل الصعد.
وأوضح ان هذا الاجتماع يأتي في سياق العمل بكل الوسائل المتاحة لإخراج تنظيمي “داعش” و”جبهة النصرة” الارهابيين من المخيم انطلاقا من الموقف الفلسطيني الحيادي الايجابي باتجاه ما يجري في سورية مؤكدا احترام السيادة السورية وقرار سورية وحقها في مكافحة الارهاب في كل اراضيها.
وأشار الى حرص المجتمعين على الاستمرار في وحدة الموقف الفلسطيني حول الازمة في سورية والمخيمات لافتا الى ان وفد المنظمة أجرى محادثات بناءة مع عدد من المسؤولين السوريين الذين أكدوا ان الجيش العربي السوري لن يدخل المخيم حرصا على الدم الفلسطيني ولخصوصية وضع الفلسطينيين بالحفاظ على المخيم لانه رمز لحق العودة والاتفاق على ضرورة التواصل والتنسيق بين الفصائل الفلسطينية.
وكان نائب وزير الخارجية والمغتربين الدكتور فيصل المقداد التقى أمس وفد منظمة التحرير الفلسطينية برئاسة الدكتور زكريا الآغا واكد له أن القضية الفلسطينية ستبقى هاجس سورية الأساسي وبوصلة تحركها السياسي الاستراتيجي وأن الاعتداءات التي تقوم بها التنظيمات الإرهابية على مخيمات الشعب الفلسطيني في سورية من قبل تنظيمي “داعش” و”جبهة النصرة” تأتي في اطار تنفيذ مخطط رسمته “إسرائيل” بالتعاون مع الدوائر الغربية وعملائها في المنطقة العربية.