اللاذقية -سانا
بمناسبة اليوم العالمي للرقص وبرعاية وزارة الثقافة أقامت مدرسة الرقص الأولى في اللاذقية مؤخرا حفلها السنوي على خشبة مسرح دار الأسد للثقافة والذي حمل عنوان “أيدي بإيدك سورية أحلى”.
ساعتان من الرقص المتواصل انسجم خلالها الجمهور الذي ملأ المدرجات مع مجموعة من الرقصات المنوعة الكلاسيكية منها والباليه والرقص اللاتيني إضافة إلى الفلكلور التراثي المحلي الذي لقي حظوة كبيرة لدى الحاضرين إضافة لتقديم فقرات من الموسيقا العالمية كالفصول الأربعة وزوربا وفالس الشال الأحمر دون نسيان إدراج فقرات وأغنيات خاصة بالأطفال إلى جانب النمط الشرقي كأغنية يا بنات ونقيلي أحلى زهرة.
“إنه حفلنا السنوي الثاني عشر منذ اطلاق مدرستنا” يقول المدرب عمار حنا مدير مدرسة الرقص الأولى التي تعتبر الأولى من نوعها في مجال تدريس فنون الرقص في اللاذقية ودمشق وخرجت حتى الآن عددا كبيرا من الراقصين الذين انطلقوا بدورهم بمشاريعهم الخاصة لتعليم وتدريب أصول فن رقص الصالونات إلى جانب مختلف أنواع الرقصات الشعبية والعالمية.
ويضيف “في كل عام نحاول عرض لوحات جديدة تعرف الجمهور على مدى تقدمنا وتطورنا ففي هذه السنة تفردنا باستعراضات فيها الكثير من الجوانب الدرامية والإلقاء الشعري والأداء التمثيلي إلى جانب الرقص فلوحاتنا تعبيرية فيها الكثير من الوجدانيات والحب والإحساس الوطني العالي إضافة إلى الجوانب الإنسانية كما استعنا بمدرسة جمباز متخصصة لتقديم رقص إيقاعي يبرز رشاقة الراقصين بشكل علمي ومدروس”.
عشرون راقصا شابا إلى جانب ثلاثة وعشرين طفلا وطفلة تناوبوا على الظهور على خشبة المسرح بعضهم يقدم نفسه أمام الجمهور للمرة الأولى وبعضهم الآخر بات متمرسا في الظهور الناجح أمام حشد جماهيري عريض حيث يوضح المدرب حنا أن مدرسة الرقص الأولى تتميز بتقديم رقص الباليه كلاسيك بحرفية عالية إضافة للبريك دانس الذي يعد نمطا جديدا على الجمهور إلى حد ما مع تحقيق إنجاز هام في مجال مزج الرقص التراثي مع الباليه كلاسيك.
الراقص إيهاب بالوش الذي يعتبر من الراقصين المخضرمين ضمن مدرسة الرقص الأولى أشار إلى مشاركته بمجموعة من الرقصات الفردية والجماعية في الحفل موضحا أنه انتسب للمدرسة من عمر الثماني سنوات وطور إمكاناته بحيث أصبح يمتلك تقنيات تمكنه من تحقيق التوازن على المسرح وتقديم عروض مختلفة .
وذكر بالوش أن الرقصات الجماعية تحتاج انسجاما كبيرا بين أعضائها ليظهروا معا وكأنهم شخص واحد الأمر الذي يستدعي خبرة وتمرسا كبيرين .
أما الراقصة غنوة وسوف التي قدمت رقصات فالس وكونتري وتشاتشا إضافة إلى الباتشاتا فأشارت إلى تنوع الرقص الذي قدمته مابين كلاسيكي وحديث إضافة إلى اللاتيني والذي يحتاج كل منها إلى حركات جسد معينة وتعابير في الوجه تساعد في إيصال فكرة الرقصة للجمهور الذي بات يعي تماما الفرق بين كل رقصة وأخرى ما يدل على انتشار مثل هذه الفنون فيما بينهم وتعلقهم بها بشكل كبير.
بدورها قالت الراقصة روان حسن أن لوحاتها تنوعت مابين الفالس السريع والبطيء والتانغو الجماعي ورقصة زوربا إلى جانب الرقصات الافرادية .
وتضيف روان “تحتاج الرقصات الإفرادية إلى جرأة وخبرة لم أكن امتلكها خلال العام الماضي الذي اقتصرت مشاركتي في حفله السنوي على رقصات جماعية متنوعة لكنني طورت أدائي بشكل ملحوظ خلال هذا العام لأحصل على فرصتي لتقديم رقصة افرادية خصصت لها يومين فقط لأتعلم أصولها بشكل جيد أما في الرقصات الجماعية فقد اكتفيت بالتركيز على إيقاع الموسيقا والالتزام بها كي لا أخرج عن حركات المجموعة ونجحنا في تقديم لوحاتنا بأخطاء تكاد لا تذكر”.