الخلافات الداخلية تعصف بمملكة آل سعود مع التغييرات الملكية الجديدة

الرياض-سانا

تعصف الخلافات الداخلية بأسرة حكم آل سعود كما يبدو وبحسب ما يرشح عنها من أنباء وسط محاولات مستميتة للتعتيم من الإعلام المسيطر عليه من تلك الأسرة.

فقد أصدر الملك السعودي سلمان بن عبد العزيز “أمرا ملكيا جديدا” قضى بدمج ديوان ولي عهده في محاولة فسرت على أنها تستهدف لملمة الخلافات داخل أسرة آل سعود بعد تسريب أنباء عن رفض عدد منها لقرار الأخير بتغيير ولي العهد ووزير الخارجية.

وبرر الملك السعودي في بيان له نقلته وكالة اللانباء السعودية الرسمية واس أمس قرار الدمج بأنه” بناء على ما تقتضيه المصلحة العامة “لافتا إلى “تشكيل لجنة برئاسة رئيس الديوان الملكي لاستكمال الإجراءات والترتيبات التنظيمية والتنفيذية اللازمة لذلك على أن ترفع توصياتها في مدة أقصاها ثلاثة أشهر من تاريخ إصدار الأمر”.

وكانت مصادر من داخل الأسرة الحاكمة سربت معلومات عن رفض عدد من عائلة آل سعود وخاصة أبناء عبد العزيز البيعة لولي العهد ووزير الخارجية الجديدين وأبرزهم طلال بن عبد العزيز وأحمد بن عبد العزيز ومتعب بن عبد العزيز وبندر بن عبد العزيز وتركي بن عبد العزيز وعبد الرحمن وممدوح وعبد الإله.

وكشفت المصادر عن أسماء أهم الأحفاد الذين رفضوا التوقيع على البيعة من أبرزهم مشعل بن سعود ال سعود ومحمد بن فهد آل سعود اضافة إلى محمد بن سعد آل سعود كما يضاف للأحفاد خالد بن سلطان آل سعود وإخوانه.

ووجه طلال بن عبد العزيز انتقادا شديدا لقرارات شقيقه الملك سلمان بن عبد العزيز بعزل ولي العهد مقرن بن عبد العزيز ووزير الخارجية سعود الفيصل وتعيين بدلا منهما محمد بن نايف وعادل الجبير ووصفها بانها “ارتجالية”.

وقال طلال بن عبد العزيز في تغريدة له على موقع تويتر “فوجئت عند نهاية العهد ما قبل الحالي عبد الله وهذا العهد سلمان بقرارات ارتجالية أعتقد بانها لا تتفق مع شريعتنا الإسلامية ولا أنظمة الدولة وسبق لي أن ذكرت في هذا الموقع أنه لا سمع ولا طاعة، وبالتالي لا بيعة لمن خالف هذا وذاك”.

وفي مؤشر آخر على الخلافات الشديدة داخل أسرة آل سعود أفادت صحيفة السفير في عددها اليوم بأن المغرد المعروف بالأوساط السعودية باسم مجتهد كشف عبر حسابه على موقع تويتر عن تقديم عبد العزيز بن عبد الله استقالته من منصب نائب وزير الخارجية احتجاجاً على تعيين سفير السعودية لدى واشنطن وزيرا للخارجية كونه كان المرشح “الأوفر حظاً “لخلافة سعود الفيصل في الوزارة السيادية.

ويشير المتابعون إلى أنه باستقالة عبد العزيز بن عبد الله التي سينتظر الملك سلمان وقتاً لقبولها يكون ابنا آخر من أبناء الملك الراحل عبد الله قد استبعد من أجهزة الحكم بعد أن استبعد شقيقاه مشعل من إمارة مكة وتركي من إمارة الرياض كما يبدو الابن الأكبر متعب مبعداً عن الملفات الداخلية بعدما تم إرسال الحرس الوطني الذي يقوده إلى الحدود مع اليمن.