S A N A الوكالة العربية السورية للأنباء
بيروت-سانا
أكد الكاتب الأردني ناهض حتر أن الولايات المتحدة الأمريكية خصوصا والغرب عموما استخدموا الإرهاب التكفيري كأداة رئيسية في سياساتهم الخارجية بهدف منع التعددية القطبية بأي ثمن ومواجهة السعي الدولي والروسي لقيام عالم متعدد الأقطاب.
وقال حتر في مقال نشرته صحيفة الأخبار اللبنانية اليوم “إن استخدام الارهاب كأداة رئيسية لتلك الدول في سياساتها يعود لأسباب عدة منها انها تجذر أيديولوجية دينية فاشية تحظى بالرواج بين كتل بشرية تعد خزانا لا ينضب لتجنيد الإرهابيين والتمويل والإشراف الميداني والتحريض الإعلامي لأنظمة نفطية كالسعودية والمنظومة الخليجية وبسبب تلافي الحرج الأخلاقي الناجم عن العلاقة المباشرة مع الإرهابيين وبسبب استخدام الإرهاب التكفيري للتحشيد الداخلي لدى الشعوب الغربية لاستثارة الإسلاموفوبيا”.
ولفت الكاتب الأردني إلى تسبب دعم وتمويل “أنظمة إسلامية في السعودية وقطر وتركيا” بخروج قمقم الإرهاب التكفيري في كل من ليبيا وسورية والعراق واليمن وفي مصر ولبنان وتونس وقيام تنظيم داعش الإرهابي.
وشدد حتر على أن الإرهاب بالأساس سلاح امبريالي رجعي لمنع التعددية القطبية وتدمير الدول واقتصاداتها معتبرا أن استقلالية السلاح نفسه تجاوزت الحدود وترتد وسترتد أكثر فأكثر على الدول التي تستخدم الإرهابيين.
وأشار الكاتب الأردني إلى أن واشنطن سعت منذ العام 2010 إلى التفاهم مع الإخوان المسلمين لإخضاع الأدوات الإرهابية في سياق سياسي إلا أن هذه التجربة فشلت سريعا لتضع الأمريكيين في معمعة الحيرة والارتباك.
وانتقد الكاتب الأردني سماح الولايات المتحدة بتزويد تنظيم إرهابي كـ جبهة النصرة بصواريخ تاو شديدة التأثير وخاصة في سورية واليمن لافتا إلى أن هذا الأمر يكشف اعتماد السعودية على عناصر القاعدة بشكل أساسي لتحقيق “خبر عاجل”.
ونبه الكاتب إلى أن الرئيس الأمريكي باراك أوباما الذي “أفتى” للأنظمة الخليجية بأن ما يهددها هو الداخل وليس الخارج قرر توحيد البندقية الإرهابية السعودية القطرية التركية في”جيش واحد” لمقاتلة الدولة السورية.
واعتبر الكاتب الأردني في ختام مقاله إنه لا يمكن للولايات المتحدة التي تواجه مأزقا أن تغض الطرف عن تعاظم القوى الإرهابية وما تمثله من تهديدات.
