اللاذقية-سانا
اختتم مشروع الاستجابة الإنسانية لكارثة الزلزال باللاذقية فعالياته بعرض أبرز الأنشطة وخدمات الدعم النفسي الاجتماعي من خلال جلسات التوعية والمشورات الفردية والجماعية وإدارة الحالة بالإضافة إلى التحديات والدروس المستفادة.
واستهدف المشروع الذي نفذّته الهيئة السورية لشؤون الأسرة والسكان بالتعاون مع منظمة الصحة العالمية والتنسيق مع محافظة اللاذقية والجهات المعنية تحت عنوان “الدعم النفسي الاجتماعي والحد من العنف القائم على أساس النوع الاجتماعي” الرجال والنساء والأطفال في المراكز الصحية مراكز الإيواء والمناطق المتضررة جراء الحرائق.
وأوضحت الدكتورة إيمان الشنقيطي ممثل منظمة الصحة العالمية بسورية في تصريح للصحفيين أهمية المشروع لناحية الوصول إلى الفئات المستهدفة وتقديم الدعم النفسي ونشر الوعي لضمان حياة أسرية مستقرة بعيداً عن العنف بمختلف أشكاله اللفظي أو الجنسي أو الجسدي أو النفسي ومساعدة الأسر على تخطي الصعوبات وإتاحة الفرصة للمعنفين من النساء والأطفال لمواجهة مخاوفهم وتجاوز مشكلاتهم ما يسهم في توفير بيئة صحية لتنشئة جيل سليم.
بدورها نوّهت رئيس الهيئة السورية لشؤون الأسرة والسكان المهندسة سمر السباعي بالنتائج التي حققها المشروع على صعيد المستفيدين وفرق عمل الهيئة التي عززت من خبراتها ومهاراتها وتجلّى ذلك بشكل واضح في إدارة الحالات وقصص النجاح التي تم استعراضها.
رباب الخير رئيس فريق الإشراف المحلي في محافظة اللاذقية بينت أن أكثر من 3800 شخص استفادوا من جلسات التوعية فيما تجاوز عدد المستفيدين من جلسات المشورة الجماعية 2000 شخص واستفاد أكثر من 2200 شخص من جلسات المشورة الفردية، معربة عن أملها باستمرارية هذا المشروع.
من جهتها بيّنت الدكتورة ريم زغيبة عضو فريق الإشراف المحلي وممثلة مديرية صحة اللاذقية أن خدمات الدعم النفسي التي قدمتها الفرق كانت ضمن معايير الالتزام بالسرية في التعامل مع كل حالة والتشبيك مع الجهات ذات الصلة لتلبية المتطلبات، مشيرة إلى أهمية المشروع لدعم التماسك الأسري في مثل هذه الظروف.
المشاركة في إحدى الفرق الداعمة سمارة باشا أشارت إلى أن الظروف التي مرت بها المحافظة كانت لها تداعيات سلبية على الأطفال وحاولنا من خلال جلسات التوعية والتفريغ الانفعالي وأنشطة الرسم مساعدتهم للتخلص من مشاعر الخوف والهلع التي باتت ترافقهم منذ لحظة وقوع الزلزال وكانت النتائج رائعة.
متابعة أخبار سانا على تلغرام https://t.me/SyrianArabNewsAgenc