حلب-سانا
انطلقت في حلب اليوم أيام مهرجان حلب المسرحي على خشبة دار الكتب الوطنية، التي ينظمها مسرح حلب القومي على مدار ستة أيام.
والأيام المسرحية بيومها الأول صوّرت إحدى روايات الكاتبة العالمية أكاثا كريستي بعنوان (لو بعد حين)، أخرجها محمد مروان إدلبي ضمن قالب مسرحي يتأرجح بين التعبير والرسائل الصريحة.
وأوضحت مديرة مسرح حلب القومي رنا مالكي في تصريح لمراسل سانا أن المهرجان حاول استقطاب أكبر عدد من كتاب النصوص المسرحية والممثلين من أعمار متعددة بهدف تشجيعهم، لافتة إلى أنّ اختيار عناوين المسرحيات تعبر عن رغبة المشاركين في إيصال رسائل عبر مدارس المسرح الكلاسيكي والعالمي والواقعي.
وتحدث المخرج إدلبي عن مسرحية (لو بعد حين)، مبيناً أنها تحمل حكمة متداولة، هي ما يزرعه الإنسان يحصده ويأتي اليوم الذي يرتد فعله عليه، وضمن هذا الخط تصور المسرحية وقائع جريمة قتل، وطريقة موت منفذيها بنفس شكل ارتكاب جرائمهم وحاولوا الهروب منها.
ويجسد الممثل المسرحي أحمد شوا شخصية المحقق الذي يحاول كشف ملابسات الجرائم لينضم فيما بعد إلى عداد القتلى، وعن دوره بيّن شوا أن المهرجان فرصة ثمينة بالنسبة للمسرحيين، لا سيما للقوى التمثيلية الشبابية ودعم مهم للارتقاء بمسرح حلب إلى مكانة أعلى وأكبر محليا وعربياً.
بدورها عبرت الممثلة المسرحية نجاة كاتبة عن سعادتها بمشاركتها في العمل المسرحي بدور محوري، وهي الخادمة التي تقتل شخصين نتيجة تعرضها للظلم من قبلهم، مشيرة إلى أن العمل بشكل عام وشخصيتها يحملان طابع الأكشن وتؤدي من خلالهما شخصية معقدة تعاني من حالات هيستيريا من جهة وتمثل اللطف واللباقة من جهة أخرى.
وتستمر أيام مهرجان حلب المسرحي حتى السادس والعشرين من شهر كانون الأول الحالي وتحوي عناوين: فولت ضجيج الشباب، وخلف حافة العالم، والموت والعذراء، وصورة.
أوهانيس شهريان
متابعة أخبار سانا على تلغرام https://t.me/SyrianArabNewsAgency