أغابوفا والأم آغنيس: مساعدة دول المنطقة للتخلص من الإرهاب

موسكو-سانا

أكدت يلينا أغابوفا نائبة رئيس الجمعية الإمبراطورية الأرثوذكسية الفلسطينية في موسكو أن سورية صامدة بشعبها منذ ما يزيد على أربع سنوات من عمر الأزمة ..تتصدى للمجموعات الإرهابية المدعومه من منظمات ودول وعلى مرأى ومسمع من الساسة الغربيين موضحة أن هؤلاء يتدخلون بشكل مباشر وغير مباشر في شؤون دولة ذات سيادة في المنطقة ويطلقون العنان للإرهاب ليعيث فسادا وقتلا ودمارا في سورية وتخريبا لاقتصادها.

وطالبت أغابوفا في مقابلة مع مراسل سانا بموسكو المجتمع الدولي بأن يتخذ الإجراءات السريعة والحاسمة لتخليص دول الشرق الأوسط من مخاطر المجموعات الإرهابية معربة عن قلق المجتمع الروسي بأكمله مما يعاني منه مواطنو سورية والعراق وبقية بلدان الشرق الأوسط من ممارسات التنظيمات الإرهابية وما توقعه من المآسي.

2

وقالت أغابوفا “إننا قلقون من احتمال بروز تهديدات لوحدة وسيادة هذه الدول ما سيوصل شعوبها إلى أوضاع إنسانية أسوأ مما هي عليه الآن” موضحة أن روسيا اتخذت موقفا مبدئيا ثابتا وبناء في دعم الشعب السوري الصديق وهي تبذل جهودا كبيرة كمبادرة موسكو من أجل حشد كل ما يمكن من القوى السياسية والاجتماعية لحل الأزمة في سورية.

وأضافت أغابوفا “إننا كمواطنين روسيين نحاول أن نسهم بدعم الشعب السوري ماديا ومعنويا وفي المجال الإعلامي والإنساني” لافتة إلى أن الجمعية الإمبراطورية الأرثوذكسية الفلسطينية ستواصل عملها بكل ما في وسعها في المحافل الدولية لتوضيح حقيقة ما يحدث في سورية والعراق وهي تدعو المجتمع الدولي إلى اتخاذ التدابير السريعة لتسوية الوضع في سورية ودعم الشعب السوري بالمساعدات الإنسانية الغذائية والطبية وغيرها مما يحتاج إليه المواطنون في ظروف هذه الحرب الإرهابية المعلنة ضدهم”.

وقالت أغابوفا “إننا عشية الاحتفالات في روسيا بالذكرى السبعين لعيد النصر العظيم على النازية الألمانية الذي يفتخر به كل مواطن روسي ويحمل على صدره هذه الشارة الدالة على اعتزازه بهذه المناسبة نعرب عن أمانينا بالنصر الأكيد للشعب السوري الصديق الذي يتصدى ببسالة ورجولة لقوى التطرف والإرهاب الدوليين”.

3

من جانبها قالت الأم آغنيس مريم الصليب في مؤتمر صحفي اليوم في موسكو “إنني وقبل كل شيء فلسطينية الأصل ولكننا اليوم في سورية أمام مظاهر الاضطهاد والقتل بشكل عام وقد ذكرت السيدة أغابوفا باستشهاد العلامة محمد سعيد رمضان البوطي ونجل مفتي سورية سارية حسون على يد الإرهابيين”.

وأكدت الأم آغنيس تورط الكثير من حكام العرب في مخطط تدمير بلادهم وقالت “إننا عندما نتكلم عن المسيحية فإننا نتكلم عن تفصيل ولكنه مهم إذ إن أي شخص له ميزته ولديه أهميته كما أن الشرق الأوسط يراد له أن يلون بلون واحد أو بلونين ليصبح هناك صراع طائفي دائم”.

وجددت الأم آغنيس التأكيد على أن العرب أمة واحدة بمختلف ألوانهم ومشاربهم وتعدد دياناتهم وأن الفكر القومي يجمعهم في بوتقة العروبة وهو الضامن لهم في كل النوائب والأيام موضحة أن المسيحيين العرب كانوا في طليعة مفكري ومناضلي عصر النهضة العربية مبشرين بالقومية والوحدة.

4

وقالت الراهبة مريم “إننا وطنيون ونريد الأمة العربية والمسيحيون بالذات كانوا من أوائل من أسس النهضة العربية أمام الأتراك والعثمانيين واليوم نجد العثمانيين الجدد يتحالفون مع يأجوج ومأجوج ويأتون بمناظر يخجل منها ضمير الإنسانية وقد تفوقوا على النازية”.

وردت الراهبة على سؤال لمراسل قناة الأناضول التركية في موسكو بالقول “ليأتوا بماذا.. وقل لي إلى أين تريدون أن تسوقونا… وأنت تأتي وتجادلني بأنني ذهبت إلى “إسرائيل” إنني ذهبت إلى بلدي وليس إلى “إسرائيل” وإلى أمتي وقلت إنني مع الحكومة السورية على الصفحة الأولى من صفحات الإعلام الصهيوني”.