طهران-سانا
أعرب وزير الخارجية الايراني محمد جواد ظريف عن تفاؤله حول إمكانية التوصل الى اتفاق نووي بين ايران ومجموعة خمسة زائد واحد قبل المهلة المحددة في 30 تموز المقبل.
ونقلت وكالة أنباء فارس الإيرانية عن ظريف قوله اليوم في تصريح للصحفيين في جامعة نيويورك على هامش مشاركته في مؤتمر مراجعة معاهدة حظر الانتشار النووي ان الجولة المقبلة من المفاوضات النووية بين الجانبين ستبدأ على مستوى مساعدي وزراء خارجية الاطراف المشاركة يوم غد في نيويورك ومن ثم سيواصل الجانبان المفاوضات الاثنين المقبل في اوروبا موضحا ان عملية كتابة نص الاتفاق ستبدأ يوم غد وان هناك اتفاقا حول الخطوط العامة.
وأوضح ظريف ان الجانبين يسعيان الى التوصل الى اتفاق بينهما قبل نهاية المهلة المحددة في 30 تموز المقبل مشيرا الى الخطوات التي يقوم بها الكونغرس الاميركي بهدف وضع عقبات امام المفاوضات مع ايران قائلا ان المفاوضات تجري مع الحكومة الاميركية وليس مع الكونغرس.
وحول آليات ازالة الحظر المفروض على ايران بين ظريف انه وفق ما نعلمه حتى الآن انه لدى التوصل الى اتفاق لغاية 30 تموز فانه سيتم التصويت على الغاء قرارات مجلس الامن التي تم اصدارها تحت الفصل السابع حيال ايران.
وبشأن احتجاز السفينة التجارية التي تحمل علم جزر مارشال في المياه الاقليمية الايرانية قال ظريف ان هذه السفينة التجارية تجاهلت تحذيرات البحرية الايرانية ومن ثم تم احتجازها في أحد الموانئ الجنوبية مشددا على تعهد طهران بصون حرية الملاحة البحرية في منطقة الخليج وموضحا ان بلاده تحترم نشاطات النقل والملاحة البحرية على الصعيد الدولي.
وفي السياق نفسه أكد وزير الخارجية الايراني خلال مقابلة تلفزيونية بثتها شبكة بلومبيرغ اليوم عدم جدوى الضغط والتهديد مع ايران مشيرا الى ان الحظر بكل أنواعه لم يحقق اهدافه ضدها.
وقال ظريف لقد حققنا تقدما ملموسا في المفاوضات النووية حيث لم يكن احد يتصور قبل سنتين انه يمكننا ان نتقدم الى هذا الحد مبينا استعداد طهران للتوصل الى اتفاق طويل الامد يمنح الثقة بأن البرنامج النووي الايراني سيبقى سلميا إلى الأبد.
وردا على سوءال حول امكانية فشل المفاوضات النووية اوضح وزير الخارجية الايراني انه “لن تحدث كارثة” الا انه سيكون اهدارا لفرصة مهمة جدا لأنها كانت فريدة من نوعها فالشعب الايراني توجه الى صناديق الانتخابات قبل سنة ونصف السنة وانتخبوا رئيسا للجمهورية يرغب بالتعامل على اساس الاحترام المتبادل والآن توفرت هذه الفرصة وهي التي منحت من قبل الشعب الايراني للحكومة الايرانية وللمجتمع الدولي من اجل التوصل الى اتفاق حول ذلك.
وقال ظريف اذا رأى شعبنا ان التعامل معهم لم يوفر لهم الاحترام المتبادل الذي كان يتوقعه فعندئذ سيكون برأيي اهدارا لفرصة مهمة وليس فقط يسلبنا امكانية حل هذه القضية لان القضية لم تكن مشكلة من رؤيتنا ولم نكن نسعى أبدا لانتاج الاسلحة النووية لأن الاسلحة النووية غير منطقية وغير أخلاقية أيضا.
وكان وزير الخارجية الايراني أكد أمس خلال لقائه نظيره النمساوي سباستيان كورتس في نيويورك على هامش مؤتمر مراجعة معاهدة حظر الانتشار النووي ان الوصول إلى الاتفاق الشامل والدائم حول ملف إيران النووي يتطلب أمورا ضرورية ينبغي الاهتمام بها بدقة وبصورة جدية إعلاميا وعمليا.