حلب-سانا
بدأت اليوم أعمال المؤتمر السنوي لتاريخ العلوم عند العرب بدورته السابعة والثلاثين، والذي يقيمه معهد التراث العلمي العربي بجامعة حلب على مدار ثلاثة أيام.
ويشارك في المؤتمر 15 باحثاً يتناولون في أوراقهم البحثية علم الرياضيات التطبيقية في حل مسائل القروض المالية في الحضارة العربية، وأثر الزلازل على المباني التراثية الحجرية والساعات الشمسية في حلب وغيرها.
وبين رئيس جامعة حلب الدكتور ماهر كرمان في تصريح لمراسل سانا أن “المؤتمر في دورته الحالية يحتفي بعالم الجغرافيا محمد بن أحمد المقدسي من القرن العاشر الميلادي، ويستهل أعماله بالإشارة إلى منجزه الفريد المتمثل في كتاب (أحسن التقاسيم في معرفة الأقاليم)، لافتاً إلى سعي جامعة حلب لرفع سوية المعهد ليكون مركزاً بحثياً دولياً كونه الوحيد من نوعه في الوطن العربي باختصاص التراث العلمي العربي”.
بدوره أكد أمين فرع جامعة حلب لحزب البعث العربي الاشتراكي الدكتور إبراهيم حديد في كلمة الافتتاح على دور الباحثين في إظهار كنوز التراث بمختلف أنواعه وإعداد جيل من الباحثين يدركون جذور الإرث العلمي والحضاري الذي تركه العلماء العرب عبر التاريخ واقتدى به العلماء حول العالم.
وأوضحت عميدة المعهد الدكتورة بثينة جلخي أن المؤتمر يحاول تغطية أكبر عدد من المواضيع البحثية من جوانب علمية ويأتي الاحتفاء بالعالم المقدسي رمزاً للتضامن مع فلسطين، وللتأكيد على دور العلماء فيها بالعلوم المتنوعة.
وأشار رئيس الجمعية الفلكية بدمشق الدكتور محمد العصيري في كلمة الباحثين إلى محاولة طمس دور العلماء العرب من قبل أجهزة دولية وإخفاء المخطوطات العربية عن الباحثين العرب، مؤكداً أنّ المؤتمرات المماثلة فرصة للمهتمين من جيل الشباب لإكمال مسيرة ورسالة المعهد في إبراز أعمال ومنجزات العلماء العرب.
بدوره تحدث الباحث المهندس محمود سيكت عن أهمية تسليط الضوء على النتاجات العلمية للعلماء العرب ليس من جانب تاريخي فحسب إنما من جانب علمي لاكتشاف اهتماماتهم المتعددة، متحدثاً في ورقته عن دور العالم ابن سينا الرائد في علم الفلك وتأسيسه لمرصد مهم خلال مسيرته البحثية.
وتخلل المؤتمر افتتاح معرض لأبرز مقتنيات معرض التراث العلمي العربي من مؤلفات ومخطوطات ومجسمات عن أوابد أثرية وعينات تراثية مهمة.
أوهانيس شهريان
متابعة أخبار سانا على تلغرام https://t.me/SyrianArabNewsAgenc