ورشتي عمل للجمعية العلمية السورية للمعلوماتية

اللاذقية-سانا

أقامت الجمعية العلمية السورية للمعلوماتية باللاذقية بالتعاون مع الهيئة الوطنية لخدمات الشبكة ورشتي عمل بعنوان أمن المعلومات في الفضاء السيبراني استهدفت الأولى منهما طلاب السنوات الرابعة والخامسة وطلبة الماجستير في الكليات المتخصصة بتكنولوجيا المعلومات والهندسة المعلوماتية والاتصالات والالكترون في جامعة تشرين في حين توجهت الثانية إلى الموظفين والمديرين لتعريفهم بالقوانين التي تنظم العمليات الالكترونية.

وتنوعت محاور الورشات لتشمل اسس التوقيع الرقمي وميزاته وتطبيقاته بالاضافة إلى خدمات أمن المعلومات وتشريعات الفضاء السيبراني في سورية ووضعه الحقيقي بين الواقع والتطبيق حيث Hوضح الدكتور عباس عبد الرحمن رئيس اللجنة الإدارية في الجمعية أن الورشة الأولى هي فرصة للطلبة الشباب الذين يعتبرون اساس العمل في الحكومة الالكترونية المقبلة ولاسيما أن الهيئة الوطنية لخدمات الشبكة قدمت خدمات عالية المستوى في المجالات التي تمحورت حولها الورشات.

وأضاف أن المتدربين يعملون بدورهم على نقل خبراتهم للطلبة المشتغلين على مشاريع تخرج أو رسائل ماجستير ضمن هذه المحاور ما سيدعم الفضاء التكنولوجي الوطني عبر تجهيز كوادر وطنية تدعم التطور التقني للطلاب والعاملين في المؤسسات الحكومية ضمن الدوائر المعلوماتية والقانونية والإدارية ممن سيستفيدون من تجارب غيرهم في هذه المجالات.

بدوره تحدث الدكتور وسيم أحمد رئيس مركز امن المعلومات في الهيئة حول تصحيح الأخطاء التي يواجهها الطلاب في مشاريعهم البرمجية وتجاوز نقاط ضعف المبرمج موضحا أن طلاب السنوات العليا يقعون في مشاكل تقنية عديدة تعرضهم للاختراق ولذلك تقوم الورشات بتعليمهم كيفية كتابة برامجهم واختيار الكود البرمجي المناسب وتزويدهم باقراص مدمجة توضح نقاط الضعف وكيفية تعميمها والتوعية بموضوع القرصنة الالكترونية واختراق الشبكات في سورية بالاضافة الى توعيتهم بآليات التواصل عبر الشبكات ومكافحة الجريمة الالكترونية وخاصة في غياب الوعي الكافي بوجود قوانين محلية تعاقب على الجرائم الالكترونية عبر الوسائط المعلوماتية المختلفة.

وأشار إلى أن الورشة الثانية تقدم تعريفا للهيئة الوطنية لأمن الشبكات والتي تقوم بحماية الشبكات الداخلية في المصارف ودوائر النفوس وغيرها من خلال تقديم خدمات مسح أمني وقواعد بيانات بالإضافة إلى انجاز نشرات شهرية تتضمن نقاط الضعف الواجب تجاوزها وإجراء مسح سنوي مدته عام بشكل مجاني للمواقع الالكترونية الحكومية لافتا إلى أن الهيئة اجرت في العام 2013 مسحا لأكثر من 400 موقع الكتروني كما حددت في العام 2014 كامل الثغرات في المواقع الممسوحة.

من ناحيتها شرحت المهندسة فاديا سليمان المدير العام لـ الهيئة الوطنية لخدمات الشبكة تشريعات الفضاء السيبراني في سورية والقوانين الخاصة به باعتباره الفضاء المعلوماتي الذي يقدم الخدمات على شبكة الانترنت وما يتضمنه من أسس التوقيع الرقمي والحجة القانوينة لاستخدامه وقانون المعاملات الالكترونية والاعتراف بالوثائق والعقود الرقمية وحجتها القضائية بالاضافة إلى قانون التواصل على الشبكة ومكافحة جرائم الشبكة الالكترونية.

وأشارت المهندسة سليمان إلى انشطة الهيئة الموجهة إلى مؤسسات وشركات القطاع العام لمساعدتها في إنشاء البنى التحتية اللازمة لأتمتة أعمالها وخدماتها للانطلاق نحو الحكومة الالكترونية لافتة إلى أن الخدمات موثوقة وسرية وتضمن سلامة البيانات لكونها بيانات حكومية عالية الحساسية منوهة بان الهيئة تقدم خدماتها لأكثر من 100 جهة عامة منذ انطلاقتها حتى الآن وأنها على استعداد لخدمة مؤسسات القطاعين الخاص والمشترك دون استثناء.

كما قدم المهندس علي علي معاون المدير العام للهيئة لمحة عن النواظم والضوابط الخاصة بالتوقيع الإلكتروني وأهميته وميزاته وتطبيقاته المختلفة مع اعطاء فكرة عن متطلبات التوقيع الرقمي والشهادة الرقمية والمشروع التجريبي في الهيئة مع استعراضه تجربة عملية للتوقيع الرقمي.

ولفت الى التطبيقات التي يمكن للتوقيع الالكتروني العمل ضمنها كالمعاملات الإلكترونية المدنية والتجارية والبطاقات الذكية والائتمانية والمعاملات الإلكترونية التي تعتمدها الجهات العامة مثل المراسلات الحكومية والحجوزات المالية بالاضافة إلى الشبكة الحكومية الآمنة التي تستفيد من البريد الحكومي والبنية التحتية للحكومة الإلكترونية.

ياسمين كروم