اللاذقية- سانا
يعمل شباب مجموعة “سما سورية” التطوعية على إيجاد مكان لهم ضمن خارطة المجموعات الشبابية التطوعية التي نشطت في مجالات إنسانية وإغاثية وخدمية متعددة خلال الازمة الراهنة وعلى الرغم من حداثة عهد المجموعة إلا أن هذا لم يحد من قدرتها على ابتكار باقة من الافكار الجديدة التي ستترجم إلى فعاليات وأنشطة وطنية الطابع تنفذ ضمن محافظة اللاذقية وجامعة تشرين في سعي منها إلى اللحاق بركب الفعاليات الوطنية التي ينفذها شباب سوري متطوع.
وفي هذا السياق أوضح ابراهيم ابراهيم مسؤول المجموعة في حديثه لنشرة سانا الشبابية أن المجموعة تتألف من عشرين شابا وشابة من مختلف الاختصاصات الجامعية التي سيتم توظيفها لإطلاق مشروع يعنى بتعليم أبناء الشهداء مجانا إلى جانب تنمية مواهبهم الفنية في الرسم والموسيقا بحيث يكون المشروع دافعا نحو تفوقهم العلمي من جهة وسببا لاكتشاف مواهبهم الفنية من جهة أخرى.
وكانت أولى فعاليات المجموعة قد انطلقت بداية الشهر الماضي من خلال زيارة قام بها المتطوعون إلى مقبرة الشهداء في بسنادا ووضع اكاليل الزهور على قبور الشهداء تقديرا لعظمة التضحيات التي قدموها الى جانب زيارة إلى “مقام السيدة العذراء” تأكيدا على الوحدة الوطنية الجامعة لشرائح المجتمع السوري حيث أكد ابراهيم أن المشروع الأول للمجموعة والذي سينطلق خلال أيام تحت عنوان افتخر لأنك سوري يسلط الضوء على الاشخاص الذين أحدثوا بصمة وطنية خاصة خلال الأزمة سواء من خلال مبادراتهم الشخصية أو من خلال مشاركتهم ودعمهم لأعمال إنسانية متميزة ومؤثرة.
وقال.. “سنبدأ مع طبيب أسنان كرس جزءا من وقته لإعطاء دروس تعليمية مجانية لابناء الشهداء كما سنقوم بتكريم الاطباء الذين يقومون بمعاينة وعلاج هذه الشريحة مجانا إلى جانب فنانين قدموا فنا راقيا خلال الأزمة وتميزوا بمواقفهم الوطنية المشرفة ورفضهم مغادرة البلاد رغم الاغراءات الكثيرة حيث تعمل المجموعة على زيارة هذه النماذج وتوثيق سيرة حياتها ومبادراتها بهدف تعميمها بحيث تكون قدوة للشباب السوريين وحافزا لهم للعطاء”.
كما وضعت المجموعة برنامج الانشطة الخاص بها لستة أشهر قادمة بحيث يتم تنفيذ فعاليتين كل شهر وأكد ابراهيم أن عددا من أعضاء المجموعة كانوا فاعلين ضمن مجموعات شبابية أخرى لذلك تكونت لديهم الخبرة الكافية لإدارة المبادرات والتنسيق لإنجاحها وإتمام مراحلها لافتا إلى أن اختيار الأعضاء لم يكن عشوائيا بل تم وفق معايير تخدم غايات المجموعة بحيث تكون منوعة قدر الامكان وتعتمد على التمويل الذاتي مع وجود أفضلية للطلاب في السنوات المتقدمة دراسيا كي يكونوا على دراية بكيفية توزيع وقتهم وإدارته ما بين دارستهم وعملهم الطوعي.
وفي السياق نفسه تحدث محمد بدر من مؤسسي المجموعة عن وجود عدد من الشروط التي ينبغي على الراغب بالانضمام للفريق تحقيقها إذ يجب عليه المشاركة بنشاطين على الأقل من أنشطة المجموعة لقياس عمق مفهومه التطوعي وإعطائه المجال لفهم طبيعة العمل ففي حال أثبت التزامه يمكنه حضور الاجتماعات الدورية الخاصة بالفريق.
وأضاف محمد.. سنعمل ايضا على التشبيك مع مختلف الجهات الفاعلة في مجالات عملنا فالمجموعة ذات صوت شبابي وطني تريد تسخير طاقات شبابها لخدمة الوطن ليشعروا بقدرتهم على تقديم ما يعزز شيم الصمود و العزيمة أمام هذه الهجمة الإرهابية الكونية مشيرة إلى أن أنشطة جامعة تشرين لن تقتصر على الفعاليات الوطنية بل ستتضمن إلقاء الضوء على مختلف المشاكل والقضايا الطلابية ومحاولة إيجاد حلول موضوعية لها حسب الامكانات المتاحة.
يذكر أن المجموعة تعمل تحت مظلة الاتحاد الوطني لطلبة سورية داخل حرم الجامعة بهدف الاقتراب من فئة الشباب وزيادة وعيهم واستقطابهم للانخراط ضمن انشطة وطنية توظف طاقاتهم بالشكل الصحيح.
ياسمين كروم