نشاطات شملت الكبار والصغار ضمن السوق الخيري الأول لجمعية “كبارنا”

اللاذقية- سانا

أنشطة ومعارض منوعة إضافة إلى عروض وألعاب خاصة بالأطفال وحفلات غنائية للكبار ومفاجئات كثيرة حملها السوق الخيري الأول لجمعية “كبارنا” لرعاية كبار السن الذي أقيم على مدى أربعة أيام اعتبارا من يوم الخميس الماضي ضمن حديقة العروبة وسط المدينة وشهد إقبالا جماهيرا كبيرا يؤكد تصميم سكان المدينة ووافديها على متابعة حياتهم قدما وعيش تفاصيلها بروح سورية عالية التصميم.2

“نريد أن ننشر الفرح بين الناس” تقول سميحة عجيل رئيسة الجمعية في حديثها لنشرة سانا سياحة ومجتمع مؤكدة أن إدارة الجمعية اختارت أن تقيم هذه الفعالية في الهواء الطلق بحيث تتيح للزائرين التمتع بأنشطة السوق ضمن مكان واحد من مسرح وألعاب وصالات عرض إضافة إلى ركن خاص بالمأكولات التي قدمت في كل يوم من أيام السوق وجبات وأطباقا متنوعة تبرعت بها سيدات الجمعية إضافة إلى جهات أهلية أخرى أرادت تقديم دعم للسوق على اعتبار أن قسما كبيرا من العوائد المادية تعود لدعم عمل الجمعية وأنشطتها.

وتضيف.. هي فعالية أهلية بالكامل شارك بها عدد كبير من الجمعيات الخيرية والسيدات المتميزات بالعمل اليدوي إضافة إلى تعاون الفوجين الكشفيين الثاني والتاسع لتقديم عروض متميزة مع تخصيص أوقات لمسرح العرائس والرسم على الوجوه وألعاب الأطفال مشيرة إلى أن الهدف الأساسي من السوق هو رسم البسمة على وجوه الأهالي وهو ما تبدى فعلا من خلال اطراءات الناس ومشاركتهم الفعالة وسنعمل مستقبلا على جعل هذا السوق طقسا سنويا ينتظره أهالي اللاذقية بكل شوق وحب.

بدورها أكدت نجوى حوراني عضو مجلس إدارة الجمعية أن التنويع الكبير لأنشطة السوق الخيري كان لافتا ومشجعا كما أن حماس المتطوعين وتنظيمهم العالي المستوى أثر بشكل كبير على نجاح الفعالية التي تشاركت مع جميع الجهات الأهلية لتقديم مايليق بالجمهور فالتعاون والتشاركية هما أساس العمل الخيري والترفيهي الذي تميز به السوق الشامل لمختلف الفئات العمرية من كبار وصغار.3

وأشارت إلى أن وجود فعاليات اقتصادية متنوعة دعمت السوق إلى جانب توفير جميع المتطلبات اللازمة من الجهات الحكومية كانت خطوة حقيقية لتحقيق نشاط اقتصادي فني اجتماعي فريد من نوعه.

وركن المشغولات الخاص بجمعية كبارنا تميز بالتنوع الكبير وتقديم منتجات اعتمدت على العمل اليدوي من إكسسوارات وتحف ولوازم منزلية وأشارت كل من المتطوعتين راما كراوي وهند أبو كف إلى أن القطع المطرزة حازت اهتمام رواد المعرض بشكل كبير ولاسيما أن الجمعية أتاحت المجال لكل من يملك موهبة ليقدم ما لديه دون استثناء أما الإكسسوارات النسائية فتميزت بالحرفية العالية والاعتماد على البساطة وإدخال الفرو مع الحجر لإتمام جمالية القطعة .

وقدمت طالبات جمعية البر والخدمات الاجتماعية التي توفر دورات متميزة في الخياطة والتطريز والحلاقة النسائية وغيرها من المجالات أكثر من 500 قطعة أشرفت عليها فاطمة اللري مدربة قسم الخياطة في الجمعية مبينة ضرورة السعي لتطوير نوعية المشغولات المقدمة من قبل الطالبات بشكل دائم منوهة بالمشغولات التي استثمرت تقنية الطباعة على القماش والكؤوس والمفارش المختلفة وسجلن نجاحا باهرا حاز إعجاب المهتمين.

قدمت ميرفت البوش عضو جمعية البشائر الخيرية قطعا متنوعة اعتمد قسم منها على نشر مفهوم إعادة التدوير بهدف دعم الحملة التي تعمل عليها الجمعية في الوقت الحالي.

وتقول البوش..”شاركنا بعدة معارض وأسواق خيرية لتقديم مشغولاتنا اليدوية التي تعتمد على العمل الدقيق المتعلق بشك الخرز ونحاول دائما المشاركة في هذه الفعاليات لأنها فرصة للتعرف على الجمعيات الأهلية التي تعمل في مجالنا فمن المفيد بشكل دائم تبادل الخبرات وإقامة علاقة طيبة بيننا لدفع العمل الأهلي نحو الأفضل”.

وكان لذوي الاحتياجات الخاصة حصتهم في المعرض الخاص بالمشغولات اليدوية والحرفية من خلال مشاركة جمعية بشائر النور لأطفال التوحد ومتلازمة داون و أشارت وديعة حموي رئيسة الجمعية إلى أهمية قسم إرادة الذي تم افتتاحه في الجمعية قبل أربع سنوات لتعليم هذه الشريحة من الأطفال ممن تجاوزوا الثانية عشرة من العمر أصول الخياطة والبستنة وصناعة الإكسسوار والطبخ لافتة إلى أن الأطفال صنعوا عدة منتوجات من مربيات ومخللات قاموا بزراعة خضارها اللازمة إضافة إلى تصنيع الصابون والشوكولا حيث ركزت الجمعية على نقاط القوة لديهم وقامت بعرض منتجاتهم ضمن الأسواق الخيرية لتعريف الناس بمهارتهم التي تتخطى حدود الإعاقة وتبرز مدى التصميم العميق لديهم.

وفي ركنه الخاص جلس الرسام محمود أيمن المصري الذي نال اهتماما كبيرا من رواد السوق نظرا لقدرته الكبيرة على رسم الوجوه وتصويرها بواسطة قلم الرصاص بسرعة كبيرة لا تتجاوز العشرين دقيقة .

ويقول المصري.. “إن موهبتي تكمن بنظرتي الحادة وسرعتي في الرسم بدقة عالية بالاعتماد على خبراتي الذاتية وإمكاناتي الفطرية ففضول الناس هو ما يلفتهم لي بالدرجة الأولى إضافة إلى حبهم للاطلاع على الأعمال التي أرسمها امامهم بسرعة وهو رهان اكسبه دائما وينتهي ببسمة رضا على وجه من أقوم برسمهم.

ياسمين كروم

انظر ايضاً

وزارة الدفاع تتابع عقد اجتماعاتها التنظيمية مع القيادات العسكرية

دمشق-سانا تتابع وزارة الدفاع عقد اجتماعاتها التنظيمية مع القيادات العسكرية لمتابعة عملية انخراط الفصائل العسكرية …