الشريط الإخباري

112 شهيدا وأكثر من 700 جريح جراء العدوان الإسرائيلي المتواصل على غزة

غزة-سانا

في اليوم الرابع للعدوان الإسرائيلي المتواصل على قطاع غزة استشهد 22 فلسطينيا بينهم 5 أطفال على الأقل وأصيب العشرات أكثر من عشرة منهم حالتهم خطيرة وذلك في استهداف متعمد لمنازل المواطنين الآمنين المأهولة وقصف مركبات مدنية تسير في الشوارع.

وذكرت وكالة وفا الفلسطينية للأنباء أن الطفل ساهر أبو ناموس /3 سنوات/ استشهد وأصيب 3 آخرون أحدهم بجروح بالغة في قصف منزل في مشروع بيت لاهيا شمال قطاع غزة وتسبب القصف بإصابة مستشفى كمال عدوان بأضرار مادية حيث تطاير الزجاج من قوة الانفجار.
إلى ذلك عثرت طواقم الإنقاذ اليوم على جثمان الشهيد عبد الحليم عبد المعطي تحت انقاض منزل استهدفه القصف الإسرائيلي الليلة الماضية في مدينة دير البلح وسط قطاع غزة.
وقالت وكالة وفا إنه وفق مصادر محلية وطبية فإن الشهيد عبد المعطي عثر عليه تحت ركام منزل مدمر في منطقة البركة بدير البلح وتم نقل جثمانه إلى مستشفى شهداء الأقصى وسط القطاع.
وفي الساعات الأولى من صباح اليوم استشهد 6 مواطنين على الأقل وأصيب العشرات جميعهم من المدنيين العزل في قصف مدفعي وصاروخي إسرائيلي طال مخيم يبنا وحي النهضة على الشريط الحدودي مع مصر في الأطراف الشرقية لمحافظة رفح.
كما استشهد سبعة فلسطينيين في مناطق متفرقة من قطاع غزة جراء غارات الاحتلال الإسرائيلي المتواصلة ضد الفلسطينيين. واستشهد فلسطينيان واصيب ستة آخرون في غارة إسرائيلية استهدفت حي الشجاعية، فيما استشهد فلسطينيان وأصيب عشرون آخرون في غارة جوية لطيران الاحتلال الاسرائيلي على مدينة دير البلح، و استشهد ثلاثة فلسطينيين في غارة لطيران الاحتلال على مخيم جباليا.

وارتفعت حصيلة الشهداء منذ بدء العدوان الإسرائيلي المفتوح ضد الفلسطينيين في قطاع غزة إلى 112 شهداء ونحو 750 جريح معظمهم من الأطفال والنساء والرجال كبار السن وبينهم جرحى في حال الخطر الشديد.

بدورها ردت المقاومة الفلسطينية مجددا على العدوان الاسرائيلي واطلقت وابلا من الصواريخ باتجاه مواقع الاحتلال الاسرائيلي في شمال فلسطين المحتلة ودوت صفارات انذار الاحتلال الاسرائيلي في حيفا وضواحيها والخضيرة فجر اليوم .
كما أدى سقوط صاروخ على محطة للوقود في مستوطنة اسدود بجنوب فلسطين المحتلة منذ العام 1948 إلى سقوط عدد من الجرحى .
واعترفت اذاعة الاحتلال الاسرائيلي بأن النيران اشتعلت في المحطة ما تسبب بانفجارات مشيرة إلى أن أحد الجرحى في حال حرجة، بدون أن تحدد عددهم.

من جهتها أعلنت كتائب الشهيد جهاد جبريل الجناح العسكري للجبهة الشعبية لتحرير فلسطين /القيادة العامة/ قصف موقع كيسوفيم التابع لقوات الاحتلال الإسرائيلي بثلاث قذائف هاون.

وقالت كتائب الشهيد جهاد جبريل في بيان عسكري لها تلقت سانا نسخة منه “إن مقاومينا تمكنوا من دك الحشودات العسكرية المتركزة داخل موقع كيسوفيم بثلاث قذائف هاون عيار 80 ملم في تمام الساعة الثانية وأربعين دقيقة من مساء اليوم الجمعة”.
وأكدت كتائب الشهيد جهاد جبريل في بيانها تمسكها بالمقاومة حتى تحرير كامل الأراضي الفلسطينية المحتلة.

وذكرت وكالة معا الاخبارية الفلسطينية أن حركة الطيران في مطار /بن غوريون/ توقفت بعد إطلاق صفارات الإنذار في تل أبيب وهرتسيليا ورحفوت بعد تجدد قصف فصائل المقاومة الفلسطينية لمواقع الاحتلال الاسرائيلي مشيرة إلى سماع أصوات صفارات الإنذار أيضا في مستوطنات ريشيون واسدود وعسقلان وكريات ملاخي.

إصابة العشرات باعتداءات على بلدة نعلين وقرية برطعة الشرقية بالضفة

إلى ذلك أصيب عشرات الفلسطينيين اليوم بحالات اختناق جراء اعتداءات جديدة نفذتها قوات الاحتلال الإسرائيلي باطلاقها قنابل الغاز المسيلة للدموع اثر اقتحامها بلدة نعلين وقرية برطعة الشرقية في الضفة الغربية في وقت واصلت فيه حملة الاعتقالات التعسفية في عدة أنحاء من الضفة وذلك تزامنا مع العدوان الوحشي على قطاع غزة.

وذكرت وكالة الأنباء والمعلومات الفلسطينية وفا أن عشرات الفلسطينيين أصيبوا فجر اليوم بحالات اختناق في قرية برطعة الشرقية الواقعة خلف جدار الفصل العنصري جنوب مدينة جنين بالضفة الغربية وذلك خلال اعتداء قوات الاحتلال التي اقتحمت القرية لليوم الرابع على التوالي وسط إطلاق كثيف للقنابل المعدنية المغلفة بالرصاص والقنابل المسيلة للدموع.
كما اقتحمت قوات الاحتلال بلدة اليامون غرب مدينة جنين وسيرت آلياتها بشكل استفزازي في شوارع البلدة.
إلى ذلك أصيب عشرات الفلسطينيين بحالات اختناق متفاوتة جراء إطلاق قوات الاحتلال قنابل الغاز السام كما جرح ثلاثة بعد إطلاق قوات الاحتلال العيارات المعدنية المغلفة بالمطاط عليهم وذلك خلال اعتداءات الاحتلال فجر اليوم على الفلسطينيين عند مدخل بلدة نعلين الشرقي غرب مدينة رام الله والبيرة.
وفي مدينة الخليل اطلقت قوات الاحتلال الإسرائيلي الرصاص المعدني المغلف بالمطاط أثناء اعتداءاتها على الفلسطينيين في أماكن متفرقة من المدينة ما تسبب باصابة عدد من الفلسطينيين بحالات اختناق.
وفي الجهة الشرقية من قرية الجانية غرب مدينة رام الله بالضفة الغربية أصيب  فلسطينيان اثنان على الأقل بعيارات معدنية مغلفة بالمطاط إضافة لعشرات الإصابات بحالات اختناق جراء اعتداءات قوات الاحتلال على القرية فجر اليوم بعد مظاهرات غاضبة عما يجري في قطاع غزة.

عباس:إسرائيل ترتكب جرائم منافية للقانون الدولي واتفاقيات جنيف
إلى ذلك طالب الرئيس الفلسطيني محمود عباس بوقف فوري للعدوان الإسرائيلي على قطاع غزة لإنقاذ حياة الفلسطينيين الذين يدفعون ثمن هذا العدوان غاليا معربا عن أسفه لأن الاحتلال الإسرائيلي لا يتعامل مع الفلسطينيين كبشر ولا كشعب بل مجرد أعداد يجب التخلص منهم والقضاء عليهم في أي وقت.
وقال عباس في مقابلة مع قناة الميادين إن “إسرائيل لا تريد الاعتراف بالفلسطينيين كشعب لأنه يؤكد حقهم في أن يكون لهم دولة مستقلة وسيادة على أرضهم ولكنها ستقبل الاعتراف بهم رغما عنها” مضيفا إن “إسرائيل تعتدي علينا ونحن ندافع
عن أنفسنا فقط بالقانون الدولي لا أكثر ولا أقل”.
وأشار عباس إلى أن الولايات المتحدة الأمريكية تكتفي بالتعبير والكلام والخطوات النظرية إزاء العدوان على القطاع ولا تتخذ أي خطوات عملية بشأن ذلك موضحا أن السلاح والطيران الذي يقصف به الاحتلال الإسرائيلي المدنيين في القطاع سلاح أمريكي.
وقال عباس “إذا كانت الحكومة الإسرائيلية تريد تدمير الضفة الغربية وقطاع غزة فعلينا حماية وحفظ ما يمكن حمايته وحفظه” مؤكدا أن إسرائيل ترتكب كل يوم جرائم منافية للقانون الدولي واتفاقيات جنيف من خلال استمرار الاستيطان وتهجير الفلسطينيين من أراضيهم مبينا أن الاستيطان أكبر جريمة ترتكب بحق الشعب الفلسطيني وسبب وقف المفاوضات من قبل إسرائيل.
وقال عباس إن “كل العالم يقول ان الأراضي المحتلة عام 1967 هي أراض محتلة وإسرائيل لا تعترف بذلك وتعمل على الاستيطان” مضيفا “لأول مرة في تاريخ الصراع العربي الإسرائيلي حملت الولايات المتحدة حكومة بنيامين نتنياهو مسؤولية وقف
المفاوضات بين الفلسطينيين والإسرائيليين بسبب استمرارها في الاستيطان وعدم إطلاق سراح الأسرى الفلسطينيين” مشيرا إلى أنه ما لم توافق إسرائيل على قيام دولة فلسطينية على حدود العام 1967 فلن يستقر الوضع لا في إسرائيل ولا الشرق الأوسط ولا العالم.
وبين عباس أن إسرائيل والولايات المتحدة تقفان ضد حكومة الوحدة الوطنية لأنهما تريدان إبقاء الفلسطينيين في حالة تمزق مؤكدا تمسكه بحكومة الوحدة وعدم خوفه من التهديدات الإسرائيلية قائلا “لو كنت سأستمع للتهديدات الإسرائيلية لما شكلت هذه الحكومة من الأساس”.

رئيس وزراء كيان الاحتلال الإسرائيلي يتجاهل المواقف الدولية الرافضة للعدوان

وفي ظل عجز مجلس الأمن الدولي عن اتخاذ قرار بشأن العدوان الإسرائيلي المتواصل على الشعب الفلسطيني توعد رئيس وزراء كيان الاحتلال بنيامين نتنياهو بمواصلة عدوانه ضد الفلسطينيين.
وتجاهل نتنياهو الذي تقصف طائراته المنازل السكنية والأراضي الزراعية في قطاع غزة المواقف التي أطلقتها العديد من الدول والمنظمات الرافضة للعدوان والداعية إلى وقفه فورا حيث قال في مؤتمر صحفي عقده في مبنى وزارة الحرب الإسرائيلية ونشرت وقائعه ا ف ب “لن يمنعنا أي ضغط دولي من ضرب الإرهابيين الذين يهاجموننا” وفق زعمه.
وفي إشارة واضحة إلى الدعم الأمريكي للعدوان الهمجي الإسرائيلي على قطاع غزة أكد نتنياهو أنه أجرى محادثة “جيدة جدا” مع الرئيس الاميركي باراك أوباما وقادة آخرين معتبرا أنهم أكدوا جميعا “تفهمهم حاجتنا إلى التحرك”.
وكان البيت الأبيض أعلن في بيان له أن أوباما أعرب عن “خشيته من خطر تصعيد النزاع” مشددا على “ضرورة أن تبذل كل الأطراف ما بوسعها من أجل حماية المدنيين واعتماد التهدئة” في خطوة تساوي بين الجلاد والضحية ودون أي إشارة إلى سقوط مئات الأطفال والنساء الفلسطينيين بين شهيد وجريح جراء الغارات الإسرائيلية.
ولفت البيان إلى أن “واشنطن تبقى مستعدة لتسهيل التوصل إلى وقف للعمليات العسكرية بما في ذلك العودة إلى وقف إطلاق النار الذي تم التوصل اليه في تشرين الثاني 2012”.

انظر ايضاً

43846 شهيداً جراء العدوان الإسرائيلي المتواصل على قطاع غزة

القدس المحتلة-سانا أعلنت وزارة الصحة الفلسطينية أن الاحتلال الإسرائيلي ارتكب خلال الساعات الـ 24 الماضية …