حمص-سانا
من وحي المكان حيث تلتقي الأصالة مع التاريخ في أسواق حمص الأثرية القديمة استمد الفنانون التشكيليون المشاركون في ملتقى (مدى ألوان) الرابع موضوعات لوحاتهم العشرين التي عبقت ألوانها بسحر المكان والزمان.
وعلى مدى خمسة أيام افترش الفنانون المشاركون من محترفين وهواة أزقة أسواق حمص القديمة وسط حركة الناس والمحال، فكانت لوحاتهم أشبه بأيقونات توثيقية للهندسة المعمارية وملامح التجار وحركة الناس والمحال التجارية، ما يعطي الأمل باستمرارية الحياة في مكان كان وسيبقى شاهدا على الأصالة المرصعة بالحداثة الواقعية.
وعن الملتقى وسبب اختياره لأسواق حمص الأثرية أوضح مدير مشروع مدى الثقافي رامز حسين أن فكرة إقامة ملتقى الرسم في هذا المكان تأتي لما له من أهمية وأثر في نفوس أهل حمص الذين يرتادونه من مختلف المناطق فيتجولون في أزقة الأسواق الأثرية، بهدف الحصول على احتياجاتهم المتنوعة.
ورأى المشرف على الفن التشكيلي في مشروع مدى الثقافي الفنان فريد وسوف أن إقامة الملتقى في أسواق حمص الأثرية هي لتحريك عجلة الفن التشكيلي وللفت أنظار الناس إلى هذا الفن ورفع الذائقة الفنية فيه.
وأضاف وسوف: إن مواضيع لوحات الفنانين المشاركين حققت المطلوب حين عبرت عن أصالة المكان والزمان، وجاء بعضها عبارة عن مقاطع واقعية عن السوق الأثري أو حركته التجارية، لافتاً إلى أن اللوحة التي شارك فيها تجسد شخصية أحد التجار المعروفين في الأسواق القديمة.
وجسد الفنان التشكيلي محمد سليمان في لوحته التي شارك فيها مقطعاً من المقاطع العمرانية لأقواس وقناطر السوق الأثري بأسلوب واقعي فيه شيء من الانطباعية.
وعبرت الفنانة التشكيلية زينة جوخدار في لوحتها التي جسدت فيها امرأة بألوان ربيعية عن مدى التفاؤل الذي تمثله حركة الحياة في هذا المكان التاريخي، وكذلك فعلت الفنانة التشكيلية علا الحسن في لوحتها التي جسدت فيها وجهاً لامرأة متقدمة في العمر بألوان الخريف.
حنان سويد
متابعة أخبار سانا على تلغرام https://t.me/SyrianArabNewsAgency