روما-سانا
شاركت الجالية السورية في إيطاليا في مؤتمر للأحزاب الأوروبية عقد في العاصمة روما تحت شعار “في اتجاة الرابطة الوطنية”.
وتم خلال المؤتمر عزف النشيد الوطني السوري وعرض فيلم وثائقي عن الجرائم والمجازر التي ارتكبتها التنظيمات الإرهابية التكفيرية بحق سورية أرضا وشعبا ومقدرات.
وقدم الدكتور جمال أبو عباس رئيس الجالية السورية في إيطاليا في كلمة له شرحا حول ما تتعرض له سورية منذ أكثر من أربع سنوات من عدوان إرهابي وحرب جائرة من قبل مشيخات وممالك تتحدث عن الحرية والديمقراطية وحقوق الإنسان فيما هي لا تملك برلمانا ولاتعرف ما هي الانتخابات الديمقراطية أو أي شيء له علاقة بحقوق المرأة وحقوق الإنسان.
وأوضح أن سورية اليوم “تحارب نيابة عن أوروبا وعن العالم أجمع ضد عدو واحد هو التطرف الاعمي والارهاب التكفيري الذي لا دين له” لافتا إلى استمرار سورية شعبا وجيشا في حربها هذه على الرغم من مواصلة الدول الاستعمارية وعملائها في السعودية وقطر وتركيا والأردن تدريب وإرسال مرتزقتهم التكفيريين للمشاركة في الحرب الإرهابية عليها.
وشدد أبو عباس على أن “السوريين لطالما كانوا محبين لوطنهم وهم مستمرون في ذلك على الرغم من التزوير والتضليل الذي حاولت بعض وسائل الإعلام العربية والغربية ممارسته لنقل صورة مغايرة للحقيقة عما يحدث في سورية خلال السنوات الماضية” داعيا جميع الدول والقوى والأحزاب التي ترفض الإرهاب إلى الوقوف إلى جانب سورية شعبا وحكومة لمواجهة خطر التنظيمات الارهابية والتي تشكل تهديدا للسلم والأمن الدوليين.
وأشار إلى أهمية المشاركة في هذا المؤتمر حيث استطاع أبناء الجالية السورية إسماع صوتهم للحكومة والشعب الايطالي.
يشار إلى أن الأحزاب الأوروبية التي عقدت مؤتمرها في روما خصصت القسم الاول منه للحديث عن الهوية والاستقلال الوطني فيما تضمن القسم الآخر الحديث عن خيارات الشعوب في حل مشاكلها بنفسها.
وتناول البحث خلال الجلسات الحرب المفتعلة التي تشنها الولايات المتحدة وحلفاؤها الغربيون على روسيا من خلال التدخل في الشؤون الاوكرانية وفرض حصار اقتصادي ما سبب الضرر لروسيا وايطاليا ومختلف الدول الأوروبية.
واعتبر المتحدثون أن روسيا جزء لا يتجزأ من أوروبا فيما الولايات المتحدة هي بلد استعماري تسبب خلال سنوات هيمنته على الشعوب الفقيرة بانتشار القتل والدمار والجوع والفقر.
وقال البرلماني الأوروبي الفرنسي من الجبهة الوطنية جوليتو كييزا إن الأجواء التي تعمل الولايات المتحدة على إشاعتها في العالم تشير إلى احتمال وقوع حرب عالمية ثالثة في أوروبا وخصوصا أنها تمر بأزمة اقتصادية وبحاجة لحرب للتخلص من هذة الأزمة وتريد استغلال ثروات العالم لافتا إلى أن الجميع يري ما حدث ويحدث في الشرق الأوسط من حروب مدبرة من قبلها.