نيويورك-سانا
أكد مندوب روسيا الدائم لدى الأمم المتحدة فيتالي تشوركين عزم روسيا على مواصلة جهودها لتعزيز الحوار السوري السوري.
ونقلت وكالة تاس عن تشوركين قوله أمس في جلسة لمجلس الأمن الدولي لمناقشة الوضع في الشرق الأوسط ” إن من شبه المستحيل الاقتراب من تنفيذ اتفاق جنيف دون بناء اتصالات مباشرة بين الحكومة السورية و”معارضة عاقلة” ونحن من جانبنا سنواصل تعزيز الحوار السوري الداخلي”.
وأعرب تشوركين عن أمله في أن تتعزز الآليات التي تم التوصل إليها في موسكو بشكل أكبر بفضل جهود مبعوث الامم المتحدة الخاص إلى سورية ستافان دي ميستورا.
من جانبها أكدت الأمانة العامة للأمم المتحدة أنها تثمن عاليا الجهود الروسية الرامية إلى إقامة الحوار السوري السوري بما في ذلك عقد جولتي لقاء موسكو التشاوري حول سورية في كانون الثاني ونيسان من العام الجاري.
وفي هذا السياق قال المتحدث الرسمي باسم الأمين العام للأمم المتحدة ستيفان دوجاريك ” بالطبع نرحب بكل خطوات موسكو بشأن التسوية السياسية”.
وكانت الخارجية الروسية أعلنت في الحادي عشر من الشهر الجاري أسس النقاط التي تم التوصل الى توافق حولها في اللقاء التشاوري السوري السوري الثاني في موسكو والتي تدعو إلى تسوية الأزمة في سورية بالوسائل السياسية على أساس توافقي بناء على مبادئ بيان جنيف1 ومطالبة المجتمع الدولي بممارسة الضغوط الجدية والفورية على كافة الاطراف العربية والاقليمية والدولية التي تساهم في سفك الدم السوري لتنفيذ قرارات مجلس الأمن الدولي ذات الصلة بمكافحة الإرهاب ووقف كافة الأعمال الداعمة للإرهاب من تسهيل مرور الإرهابيين الى الداخل السوري وتدريبهم وإيوائهم وتمويلهم وتسليحهم.
كما تنص على مطالبة المجتمع الدولي بالرفع الفوري والكامل للحصار ولكافة الإجراءات الاقتصادية القسرية أحادية الجانب المفروضة على الشعب السوري ومؤسساته.
وعلى صعيد آخر حذر تشوركين من أن تنظيم “داعش” الإرهابي والتنظيمات المتطرفة المماثلة تشكل خطرا على ما وراء حدود الشرق الأوسط بكثير موضحا أن أمثلة على هذا التهديد شاهدناها في الدانمارك وفرنسا وأستراليا وكندا.
وشدد تشوركين على أن موقف موسكو المبدئي بشأن ضرورة محاربة الإرهاب يبقى على ما هو عليه مشيرا إلى وجوب توحيد الجهود الدولية من أجل مواجهة هذا التحدي الشامل وتحقيق غاية مكافحة الإرهاب بالاعتماد على القانون الدولي وتحت رعاية مجلس الأمن الدولي.
وبهذا الصدد لفت مندوب روسيا الدائم لدى الأمم المتحدة إلى أنه على هذا الأساس بالذات تم وضع إجراءات مواجهة المسلحين الإرهابيين الاجانب إضافة إلى اتخاذ القرار رقم 2199 بالمبادرة الروسية والذي يقضي بتجفيف منابع تمويل المجموعات الإرهابية من خلال عائدات التجارة غير الشرعية للنفط.
وأكد تشوركين أن موسكو “تهتم بالشرق الأوسط الديمقراطي والمزدهر وهي ترتبط ببلدان هذه المنطقة بعلاقات ودية تقليدية قديمة”.
ونوه الدبلوماسي الروسي بأن بلاده لا تستفيد من الفوضى وزعزعة الاستقرار كما يفعل البعض مشيرا إلى أن موسكو”مستعدة للتعامل مع جميع الأطراف المعنية من أجل دعم دول المنطقة في حلها للقضايا التي تواجهها”.