حمص-سانا
أدت الأزمة الراهنة إلى نمو العمل التطوعي وتفعيل روح المبادرة لدى الشباب لتقديم مزيد من المساعدة لأبناء الوطن ممن تأثروا سلبيا بها و رغم اهمية الجهود الفردية المبذولة في هذا المجال إلا أن العمل مع المجموعات والجمعيات الأهلية يبقى الأكثر فعالية وتأثيرا كما هو الحال في عمل جمعية البلد الأمين في حمص والتي تمكنت بروح العمل الجماعي الذي يؤطر متطوعيها من تقديم الدعم النفسي والمعنوي ورعاية ذوي الشهداء والتخفيف من آثار الأزمة على الأطفال عبر تنفيذ مجموعة من النشاطات الفاعلة.
في هذا السياق ذكر ثائر بلول المسؤول الاعلامي في الجمعية لنشرة سانا الشبابية ان عدد مكاتب الجمعية التي اشهرت في العام 2012 وصل إلى خمسة موزعة في مناطق وادي الذهب والزهراء وخربة الحمام بالإضافة إلى مكتب في قرية جبورين في الريف الشمالي لحمص حيث تقوم هذه المكاتب جميعها بتوزيع المساعدات العينية والسلل الغذائية على المتضررين إلى جانب تقديم المساعدات للأطفال المعاقين وللذين يعانون من ضعف النظر.
ولفت بلول إلى أن عدد المتطوعين في الجمعية وصل إلى قرابة العشرين دون الشباب العامل في المكاتب المنتشرة حول المحافظة وهم يعملون على مدار الوقت حيث يقومون بزيارة المصابين والجرحى وذوي الشهداء في منازلهم ويقدمون المساعدات المطلوبة.
وقد تعددت نشاطات الجمعية في المرحلة السابقة حيث أشرفت على عدد كبير من الفعاليات كان أهمها نشاط لتكريم الجندي العربي السوري كما تقدم الجمعية خدماتها لاكثر من ألف أسرة محتاجة بشكل دوري حيث لفت بلول إلى أن الجمعية تعمل بشكل متواصل على تقديم الدعم النفسي للاطفال بالتعاون مع منظمة الأمم المتحدة للطفولة اليونيسيف وتسعى حاليا لاستهداف القرى الشرقية من المحافظة.
وعن نشاطات المرحلة الحالية أكد أنه بالإضافة إلى استمرار الأعمال التطوعية آنفة الذكر فإن الجمعية تسعى إلى إنشاء صفحة على مواقع التواصل الاجتماعي الفيسبوك هدفها استقطاب ودعم المواهب الشابة في مختلف الميادين ورعاية النشاطات الابداعية والعمل على تصدير الطاقات المتميزة لافتا إلى أن الصفحة هي عبارة عن قناة تلفزيونية مصغرة تنقل ما يجري على أرض الواقع وتوثق للانشطة المختلفة التي يقوم بها الشباب والأطفال الموهوبون.
واختتم بلول بالقول.. تقوم الجمعية باستكمال هذا العمل عبر فرقة موسيقية تتألف من مجموعة من اليافعين والشباب الموهوبين تتراوح أعمارهم بين 12 عاما و18 عاما ممن قدموا حتى الآن عددا من الفعاليات والحفلات الفنية في مناسبات وطنية عديدة بدعم ورعاية مباشرة من الجمعية.
سكينة المحمد