موسكو-سانا
اعتبر رئيس مجلس الدوما الروسي سيرغي نارشكين أن مصدر الأحداث المأساوية التي تشهدها أوكرانيا يكمن في عملية ما يسمى “التكامل الأوروبي” والتي تحولت إلى أسلوب عالمي لتفكك الدول ذات السيادة.
ونقلت وكالة إيتار تاس الروسية عن نارشكين قوله في مقال نشرته صحيفة روسيسكايا غازيتا الروسية اليوم أن توقيع اتفاقية الشراكة الاقتصادية بين الاتحاد الاوروبي وأوكرانيا جرى في ذروة العملية العسكرية التي ترافقت مع سقوط عدد كبير من الضحايا في صفوف المدنيين المسالمين وتدفق اللاجئين الاوكرانيين إلى المناطق الروسية المجاورة”.
وأضاف نارشكين “كثيرون في أوروبا يتحدثون بالفعل عن الاهداف الحقيقية للعملية العقابية في منطقتي دونيتسك ولوغانسك ونحن لسنا الوحيدين الذين ندرك أن الجهود الرامية إلى تقويض سيادة اوكرانيا الاقتصادية هي وراء هذا الأمر”.
واشار نارشكين الى ان خطط بيع جميع الأصول والممتلكات التي كانت تعود بالمنفعة الاقتصادية على الشعب الأوكراني الى جهات أمريكية واوروبية لم تعد أمراً خفياً حتى ان سلطات كييف لا تحاول إخفاء ذلك.
وقال نارشكين ” لدي شعور مستمر بأن ما يسمى التكامل الأوروبي لم يعد كما كان عليه منذ عقود وقد تحول على مدى عدة أشهر من مشروع واعد ومنطقي جدا الى طريقة عالمية لتفكك الدول ذات السيادة”.
وأشار نارشكين الى ان خطة الرئيس الأوكراني بيوتر بوروشينكو المتعلقة بالهدنة المؤقتة ” لا تمت بأي صلة لتسوية سلمية” داعيا بروكسل لتعليق عملية شراكة أوكرانيا مع الاتحاد الأوروبي.
وكان نارشكين أكد الشهر الجاري أن على أوكرانيا تنفيذ هدنة حقيقية وليس هدنة ظاهرية هدفها إعادة تنظيم وتجميع القوة مضيفا انه من دون وقف شامل لإطلاق النار لن يكون بالإمكان استعادة السلام في أوكرانيا.
يشار الى أن الرئيس الأوكراني أعلن مؤخرا رفضه تمديد الهدنة جنوب شرق البلاد والتي انتهت يوم 30 حزيرن الماضي رغم دعوات موسكو المتكررة لتمديد وقف اطلاق النار واطلاق حوار شامل.