الشريط الإخباري

صحفيون أمريكيون ينتقدون سياسات الإدارة الأمريكية بشأن تشديد الرقابة على وسائل الإعلام وتسييس الأخبار المتعلقة بالأنشطة الحكومية

واشنطن-سانا
وجه صحفيون أمريكيون انتقادات لاذعة لإدارة الرئيس الأمريكي باراك أوباما بشأن تشديد الرقابة على وسائل الإعلام الأمريكية وعمليات حظر الأخبار التي تكشف الأنشطة التي تمارسها السلطات في الولايات المتحدة وتسييس هذه الأخبار وفقا لدوافع معينة.
ونشرت مجموعات صحفية أمريكية تضم ممثلين عن 38 منظمة ووسيلة اعلام في الولايات المتحدة رسالة في مجلة واشنطن اكزامنر الأمريكية اكدت فيها أن فرض السلطات الأمريكية قيودا على المعلومات والأخبار وصل إلى نقطة حرجة على الرغم من الوعد الذي قطعه أوباما في عام 2008 بخصوص ضمان الشفافية وحرية وسائل الإعلام.
واتهم الصحفيون الذين وقعوا على الرسالة أوباما بفتح الطريق أمام جماعات الضغط والمصالح الخاصة والأثرياء في الوقت الذي يقوم فيه بتقييد الصحفيين ومنعهم من الحصول على المعلومات لدرجة بات فيها الأمريكيون يشككون بصحة الأخبار ومصداقية الإدارة الأمريكية.
بدوره أكد ديفيد كويلير رئيس جمعية “الصحفيين المحترفين” الأمريكية التي تعد من المنظمات العريقة في العمل لتعزيز ورفع مستويات الاداء المهني للعمل الصحفي أن الإدارة الأمريكية تعتبر بمثابة مصدر رئيسي للإحباط الناجم عن القمع السياسي الممنهح للاخبار والمعلومات المتعلقة بالوكالات والإدارات الفيدرالية الأمريكية.
ودعا كويلير إلى اتخاذ موقف من أجل الحد من “حالة التأرجح” في نوعية وعملية نقل الأخبار والسماح باظهار الحقائق على العلن.
واشارت الرسالة الى مسح أظهر ان 40 بالمئة من ضباط الشؤون العامة في الولايات المتحدة اعترفوا بفرض الرقابة على الصحفيين الذين قاموا بكتابة أمور لم تلق استحسان الجهات التي يعملون لصالحها.
ويواجه أوباما اتهامات وانتقادات كثيرة بشأن إخفاء المعلومات ونقص الشفافية فيما يتعلق بنقل الأخبار والتقارير الإعلامية وذلك رغم الوعود المتكررة التي أطلقها سابقا حول حرية الصحافة والتخفيف من الرقابة.
وكانت وكالة اسوشيتد برس كشفت في تقرير نشرته في نيسان الماضي أن الحكومة الأمريكية قامت العام الماضي وأكثر من أي وقت مضى في التاريخ بمراقبة أجزاء من السجلات الحكومية أو رفضت مباشرة الكشف عن هذه السجلات بموجب قانون حرية المعلومات الأمريكي.
وصنف عام 2013 الماضي بأنه الأسوأ منذ تولي أوباما الرئاسة فيما يتعلق بالجهود التي تبذلها الحكومة الأمريكية لتكون أكثر شفافية بخصوص أنشطتها.
وفي الوقت الذي تقوم فيه أجهزة الاستخبارات الامريكية بانتهاك حقوق الامريكيين وغيرهم في جميع انحاء العالم من خلال برامج التجسس والمراقبة تبذل إدارة أوباما ما بوسعها لإخفاء الحقائق ومنع التقارير الإعلامية الحيادية والنزيهة من رؤية الضوء نظرا لما تكشفه من فضائح خطيرة عن الانتهاكات التي تقوم بها
السلطات الأمريكية على كل الصعد سواء داخل الولايات المتحدة أو خارجها.