محافظات-سانا
استكمالاً للورشات الحوارية التشاورية التي أطلقتها وزارة الشؤون الاجتماعية والعمل تحت عنوان (شمل)، لتعزيز العمل التشاركي للمنظمات غير الحكومية، انطلقت اليوم الورشات التشاورية في محافظات الحسكة والسويداء ودرعا ودير الزور، وذلك بمشاركة ممثلين عن المنظمات غير الحكومية العاملة فيها.
وتناولت الورشات عناوين رئيسية كتحليل نقاط الضعف والقوة والتحديات والفرص، ومالية المنظمات غير الحكومية (التمويل)، وتشاركية العمل وبناء التحالفات والتصنيف المعياري الحالي (الأنشطة والتخصصات، الواقع، الطموح، تعريف، تقييم، قياس الأثر، الفئات المستهدفة، آليات الاستهداف).
وخلال كلمة له عبر منصة زوم للمشاركين في الورشات أكد وزير الشؤون الاجتماعية والعمل لؤي المنجد أهمية الورشة لتعزيز التشاركية مع المنظمات غير الحكومية والنهوض بواقع الجمعيات والمؤسسات الأهلية حتى تستطيع القيام بدورها في تقديم الخدمات تجاه المستفيدين الذين يشكلون الحلقة الأضعف في المجتمع.
ولفت الوزير المنجد إلى أن المقترحات المطروحة ستكون ضمن خطة عمل الوزارة، ويتم نشرها بكل شفافية على منصة تشارك، مؤكداً أهمية مخرجاتها لرسم خارطة طريق لعمل القطاع الأهلي للسنوات العشر القادمة، مبيناً أن المنظمات غير الحكومية أثبتت أنها جزء فاعل وإيجابي ومساعد خلال الحروب والكوارث.
وذكر مدير الشؤون الاجتماعية والعمل بالسويداء المهندس سامر بحصاص في تصريح لمراسل سانا أن (شمل) هو مشروع ومبادرة وطنية تقوم على الشؤون المجتمعية للتشاور بين الجمعيات والمبادرات، وأي نشاط في العمل المجتمعي السوري، بهدف بناء وتطوير الشراكات ومد جسور التواصل والحوار مع كل شرائح المجتمع لاستقطابهم، والنهوض بواقع العمل الأهلي وصولاً إلى نتائج أفضل تنسجم مع المرحلة الحالية ومتطلباتها.
وقالت مديرة الشؤون الاجتماعية والعمل بدرعا نبال الحريري في تصريح لمراسل سانا: نتطلع من خلال الورشة الحوارية إلى الخروج بمخرجات تدعم المجتمع المحلي، وتحقيق أهداف تنعكس إيجاباً على المواطنين في ظل الظروف الاقتصادية الصعبة.
بدوره بين مدير الشؤون الاجتماعية والعمل بالحسكة إبراهيم خلف في تصريح لمراسل سانا أن الورشة تهدف إلى مواكبة النهج التشاركي في عمل وزارة الشؤون الاجتماعية والعمل والأولويات التي وضعتها الوزارة لتنفيذ هذا النهج، عبر مد جسور التواصل مع جميع شرائح المجتمع وإشراكها في صنع القرار.
مدير الشؤون الاجتماعية والعمل بدير الزور أحمد طليوش أوضح أن هذه الجلسات تهدف إلى بناء وتطوير الشراكات، ومد جسور التواصل والحوار مع كافة شرائح المجتمع لاستقطابهم وإشراكهم بالقرارات والإجراءات التي تتعلّق بعملها وخطتها للنهوض بواقع العمل الأهلي، وصولاً إلى نتائج أفضل تنسجم مع المرحلة الحالية ومتطلباتها.
ولفتت الميسر الرئيسي بالفريق الوطني لإدارة جلسات الحوار بالسويداء المهندسة مرح عزام إلى أهمية ورشات الحوار للارتقاء بالعمل الأهلي وتحقيق النهوض المجتمعي، من خلال ممارسة المنظمات غير الحكومية ودورها الذي وجدت من أجله، واستثمار طاقات وخبرات الشباب والتعاون والتشبيك ما بين هذه المنظمات والجهات الرسمية.
وأوضح الميسر الداعم لإدارة جلسات الحوار في الحسكة عزام الحمد أن الورشة تهدف إلى تعزيز النهج التشاركي، وتوسيع نطاق العمل ومشاركة المنظمات غير الحكومية في صناعة القرار، مشيراً إلى أن الحوار أداة مهمة لرسم ملامح تحلل الواقع للوصول إلى المؤشرات المناسبة.
أما الميسر الداعم في درعا محمد طوماني فأكد على ضرورة طرح نقاط القوة والضعف في عمل الجمعيات الخيرية وسبل تجاوز التحديات التي تعترض عملها، مبيناً أن التجارب الناجحة سيتم تطويرها بعد دراستها بشكل معمق.
وخلال حديث المشاركين بالورشة لمراسل سانا اعتبرت رئيسة فرع جمعية تنظيم الأسرة السورية بالسويداء إقبال حامد أن الورشة خطوة جديدة لتعزيز دور المنظمات غير الحكومية، وتبادل الخبرات، مؤكدة أهمية مواجهة التحديات المالية في عملها عبر التوجه للمشاريع التنموية.
ورأى مدير الموارد البشرية في مركز عين الزمان للتنمية المجتمعية المهندس فراس البعيني ضرورة التشبيك والتشاور بين الأشخاص القائمين بالعمل على أرض الواقع للبناء عليه بما يخدم المصلحة العامة.
وأكد عمر الناصر من جمعية موثبين الخيرية بدرعا على أهمية الورشة الحوارية في مجال التعرف إلى تجارب الجمعيات الخيرية الأخرى والاستفادة منها.
المدير التنفيذي لجمعية البر والإحسان الخيرية بالحسكة حسين علكش أشار إلى أن تطوير عمل الجمعيات العاملة في المحافظة ومناقشة نقاط الضعف والقوى التي تعترضها أهم ما تصبو إليه الورشة، وبما ينعكس على تطوير عملها وجودة خدماتها.
رئيس مجلس إدارة جمعية المرأة العربية بدير الزور ميادة سرحان بينت أن مشروع شمل التنموي الاجتماعي يساهم بتعزيز التعاون والتنسيق بين الجمعيات فيما بينها ومع الوزارة، لتحسين الأداء بعد تجميع ما يكفي من المعلومات وتحقيق الفائدة الأكبر للشريحة المستهدفة.
وتطرق كل من المشاركين مزيد صبح وأيهم الحمدوش وباسل إيشوع ومنال عبيد وعدنان الشيحان إلى أهمية إطلاق الورشات الحوارية، بهدف تبسيط إجراءات عمل المنظمات غير الحكومية، وتشكيل فريق حواري تطوعي داعم للعمل في ظل ضغط العمل والحاجة إلى معالجة نقاط الضعف للوصول إلى خيارات تلبي احتياجات الناس، لافتين إلى ضرورة العمل على تجاوز نقاط الضعف في عمل الجمعيات كقلة خبرات الموارد البشرية وضعف الإعلام وسوء توزيع المهام والهيكلية.
متابعة أخبار سانا على تلغرام https://t.me/SyrianArabNewsAgency