شابتان تؤسسان مشروعاً متناهي الصغر لتصنيع الشموع بالسويداء

السويداء-سانا

كما جمعتهن الحياة على المحبة ضمن عائلة واحدة جمع العمل الشابتين أمل أبو حمدان ومنار السلمان وحماتهما ميادة شجاع ضمن مشروع واحد متناهي الصغر لتصنيع الشموع أطلقنه قبل أكثر من ثلاث سنوات بمدينة السويداء.

وحسب ميادة، فإن فكرة العمل في هذا المجال جاءت مع وضع أمل لمولودها بحيث فكرت بتصنيع شموع بهذه المناسبة، ثم بدأت هي وزوجتا ابنيها بالتجريب والبحث والاطلاع والتعلم من تلقاء أنفسهن وصولا لدخول مرحلة الإنتاج والتسويق.

“حبنا للشموع وجماليتها شجعنا لاختيار العمل في مجال محبب بالنسبة لنا”، هذا ما قالته ميادة التي روت خلال حديثها لـ سانا الشبابية كيف انطلقن بالعمل ضمن المنزل، حيث كان التسويق مقتصراً لديهن على الإنترنت والمشاركة بالمعارض، وصولاً لفتح محل للعرض ملحق بمنزلهن قبل أشهر.

ووفقاً للشابة أمل أبو حمدان 24 عاماً، فإنهن مع بداية عملهن كن يصنعن القوالب بأنفسهن ثم أصبحن يستوردنها لاحقاً، مشيرة إلى ما يستغرقه العمل منهن من وقت وجهد ودقة، بحيث يجلبن الشمع الخام من دمشق ليقمن بعدها بإذابته وإضافة الألوان والعطور على درجة معينة من الحرارة ثم صبه بالقالب حتى يجف ليعملن لاحقاً على تغليفه ولفه وتزيينه وإضفاء لمسات وطباعة صور عليه، وإدخال مواد أحياناً عليه مثل القهوة وأعواد القرفة والقرنفل وغيرها.

وبينت أمل كيف يعملن بشكل تعاوني ويتبادلن الأدوار والأفكار ويخترن الألوان والعطور بما يلبي مختلف الأذواق، ويصممن أشكالاً مختلفة من الشموع تخدم جميع المناسبات، مشيرة إلى توسع نطاق التسويق لديهن، حيث وصلت أعمالهن إلى خارج سورية.

وحسب منار السلمان 31 عاماً، فإن هدفهن من المشروع إثبات وجودهن بشيء ملفت بغض النظر عن أي مسألة مادية وخاصة مع توسع الطلب على الشموع للمناسبات، نظراً للتفاؤل بهذه المادة والطاقة الإيجابية التي تحملها بالنسبة للكثيرين.

ورغم ما يواجه مشروعهن من صعوبات تتمثل كما ذكرت منار بعدم توافر المواد الأولية بشكل دائم وارتفاع أسعارها، يتابعن العمل بكل شغف وينظمن أوقاتهن، حيث تعمل هي خارج أوقات الدوام الرسمي لوظيفتها كما تتابع أمل دراستها في الجامعة باختصاص الهندسة الزراعية، تماشياً مع اهتماماتهن بواجبات منازلهن وتربية أطفالهن.

طموحات تحملها الشابتان وحماتهما كما أوضحن لتطوير مشروعهن للأفضل، وطرح أفكار جديدة فيه، وترك اسمه في كل منزل وتوسيع نطاق التسويق لديهن ليشمل العديد من دول العالم.

عمر الطويل

متابعة أخبار سانا على تلغرام https://t.me/SyrianArabNewsAgency