حمص-سانا
تحمل ابتسام نصر الصالح من خلال قصصها القصيرة الهموم اليومية وألم الوطن وتكتب من خلالها واقع الحياة من حولها بلغة جميلة ترصد من خلالها سلبيات الواقع الذي نعيش وتضيء على الإيجابيات لتجعلها نموذجا يحتذى به.
تقول القاصة الصالح في حديث لـ سانا تبلورت كتابتي للقصة القصيرة وللمقالة خلال دراستي الجامعية ومن ثم كانت مرحلة ما بعد الجامعة بداية للنشر في الصحافة المحلية وتبعتها مرحلة النشر عبر الكتب.
وتتابع قائلة تستحوذ على قصصي موضوعات ترتبط بحالة الإنسان الروحية من حزن وفرح وألم وارتقاء وانهزام ولكن الموضوع الأهم بالنسبة لقصصي هو ما يثير التفكير ويؤثر بالقارئ فيمنحه فرصة التغيير لأمر ما كان يقف في طريق انطلاقه نحو مرحلة أجمل في حياته.
أما عن علاقة الوطن بقصصها تقول كان حاضراً دائماً في كل قصصي بلا استثناء وما زال حاضراً لأنني حين أكتب عن قريتي أو مدينتي أو أصدقائي أو عن أي حالة إنسانية فأنا أكتب عن وطني لأن فن القصة لا يحتمل أن نتحدث بشكل مباشر عن آلام الوطن وأكتب عنه مباشرة في المقالات التي أنشرها في الصحافة كونها الأقدر على استيعاب هذا الأمر أكثر من القصة.
وتبين القاصة انها تعتني بشخصية المرأة القوية وصاحبة الرأي المسموع وذات التأثير على محيطها وبالمقابل هناك المرأة المضطهدة من محيطها وهذا التناقض بالشخصيات هو ما يدفع القارئ للتأثر بهذه القصص.
وعن شخصيات قصصها تقول القاصة هي مكونات من الواقع المعيش ومن الحياة العامة للناس ومن جهة أخرى هناك شخصيات خيالية ولكنها تتكئء على مقولات أو مضامين إنسانية واقعية وفيما يتعلق بحركة شخصياتي فأنا أتركها تتحرك بعفوية لدرجة كبيرة ولكني أتدخل بحركتها في مفاصل محددة تتطلب مني التدخل وهذه المفاصل هي التي تشكل الحالة الإبداعية التي أعيشها مع قصصي وهذا ما يميزها عن الحكاية العادية التي يمكن أن نسمعها من هنا أو هناك.
وعن أعمالها المطبوعة تقول لدي مجموعتان قصصيتان مطبوعتان المجموعة الأولى بعنوان رحلة إلى البيمارستان وهي صادرة عن دار الحارث في دمشق والثانية بعنوان “ثوب الزفاف” صادرة عن دار الإرشاد بحمص إضافة لكتب الأطفال … مجموعة بعنوان الجمان والثانية بعنوان غابة السعادة وكلتاهما صادرتان عن دار الإرشاد بحمص .
يذكر أن القاصة ابتسام نصر الصالح من مواليد 1965 تحمل الإجازة الجامعية في اللغة الفرنسية وشهادة دبلوم التأهيل التربوي نالت عدة جوائز في القصة القصيرة منها جائزة من مجلس مدينة حمص عام 1998 وجائزة للتأليف المسرحي من فرع اتحاد الكتاب العرب في حمص عام 2003.
صبا خيربك