القدس المحتلة-سانا
تواصل الولايات المتحدة دعم الاحتلال الإسرائيلي وتوفير الحماية له في مجلس الأمن الدولي، لضمان عدم مساءلته عن جرائمه بحق الفلسطينيين وانتهاكاته التي لا تتوقف للقرارات الأممية، وفي مقدمتها تلك التي تؤكد عدم شرعية الاستيطان وتطالب بوقفه، وتشدد على ضرورة إقامة الدولة الفلسطينية المستقلة على خط الرابع من حزيران لعام 1967.
وأوضح المكتب الوطني للدفاع عن الأرض ومقاومة الاستيطان التابع لمنظمة التحرير الفلسطينية في تقرير نشره اليوم على موقعه الإلكتروني أن وسائل إعلام الاحتلال كشفت أن حكومة نتنياهو أبلغت الإدارة الأمريكية أنها ستقيم 4 آلاف وحدة استيطانية جديدة في الضفة الغربية، وحصلت على الضوء الأخضر منها في موقف يتناقض مع التصريحات التي يكررها المسؤولون الأمريكيون عن معارضتهم توسيع الاستيطان وقلقهم من الإجراءات الإسرائيلية أحادية الجانب.
وزارة الخارجية الفلسطينية اعتبرت أن إقامة آلاف الوحدات الاستيطانية الجديدة في الضفة جريمة وانتهاك صارخ للقانون الدولي وقرارات الشرعية الدولية، وإمعان للاحتلال في ضم الضفة، مشيرة إلى أنها تنظر بخطورة بالغة إلى إقدام حكومة نتنياهو على إبلاغ الإدارة الأمريكية بهذه المخططات، التي تعد اختباراً جدياً لواشنطن حيال قرارات الشرعية الدولية الخاصة بفلسطين والرافضة لإجراءات الاحتلال الاستعمارية التهويدية.
وبين تقرير المكتب الوطني أن الاحتلال أعلن أيضاً مخططاً لإقامة 1703 وحدات استيطانية جديدة لتوسيع مستوطنتين مقامتين على أراضي بلدات لفتا وبيت إكسا وبيت حنينا التحتا وشعفاط في القدس، وذلك في المنطقة الفاصلة بين بيت حنينا التحتا التي أصبحت خلف جدار الفصل العنصري، وبيت حنينا الفوقا وربطهما بشبكة طرق مع مستوطنات مقامة على التلة الفرنسية وجبل المشارف وشعفاط ومناطق متفرقة شمال القدس، بينما يواصل المستوطنون الاعتداء على منزل عائلة “غيث صب لبن” في البلدة القديمة بالقدس، وتهديدهم بإخلائه في فترة أقصاها نهاية الشهر الجاري.
ولفت التقرير إلى أن هذا الهجوم الاستيطاني الواسع لا يقتصر على مدينة القدس المحتلة بل يمتد ليطول مدناً أخرى في الضفة، ففي قلقيلية استولت سلطات الاحتلال الأسبوع الماضي على 70 دونماً من أراضي قريتي مسحة وعزون عتمة التي تقع خلف جدار الفصل العنصري جنوب المدينة، بهدف إقامة 192 وحدة استيطانية جديدة لتوسيع مستوطنة مقامة في المنطقة.
وأشار التقرير إلى أن قوات الاحتلال تواصل تجريف أراضي منطقة الودات في قرية سنيريا جنوب قلقيلية لتوسيع مستوطنة مقامة على أراضي القرية، كما تمنع المزارعين في بلدة برقة في نابلس من الوصول إلى أراضيهم وتهددهم بالاعتقال إذا ما حاولوا التصدي للمستوطنين الذين يشنون اعتداءات متكررة على الأراضي، لإقامة وحدات استيطانية جديدة في مستوطنة حومش بحماية قوات الاحتلال التي أقامت كتلاً إسمنتية وسواتر ترابية على حافتي الشارع الموصل إلى المستوطنة.
وذكر التقرير أن المستوطنين اقتحموا حي واد الحصين وحارة جابر وشارع الشهداء وسط الخليل، وبلدة كفر قدوم شرق قلقيلية، واعتدوا على الفلسطينيين وممتلكاتهم ومنعوا المزارعين ورعاة الأغنام من الوصول إلى أراضيهم في بلدة يطا ومنطقة مسافر يطا جنوب الخليل، فيما أحرقوا مساحات من الأراضي الزراعية في بلدتي برقة شمال نابلس وعصيرة القبلية جنوبها، واستولوا على مساحات من أراضي جبل مصطفى العلي في قرية بيتللو شمال غربي رام الله، وجبل أبو لقيا في بلدة بيت ليد شرق طولكرم، وأقاموا بؤرتين استيطانيتين جديدتين.
متابعة أخبار سانا على تلغرام https://t.me/SyrianArabNewsAgency