طرطوس-سانا
نجحت الشابة رنيم علي بتحويل عشقها لأصناف الحلويات المتنوعة وشغفها بتصنيعها إلى مشروع منتج يحقق لها دخلاً مادياً تواجه به أعباء الحياة، بعد أن طورت عملها بنفسها وجهدها الذاتي دون الاستعانة بأي وسيلة، معتمدة على الخبرة التي تلقتها من والدتها إلى جانب اللمسة المميزة التي تضفيها على منتجاتها.
رنيم 31 عاماً من قرية العصبية بريف بانياس في محافظة طرطوس هي خريجة معهد سياحي وتتابع حالياً دراسة اللغة الفرنسية “ترجمة”، أكدت لنشرة سانا الشبابية أن شغفها بصنع الحلويات جاء نتيجة تأثرها بوالدتها التي كانت تقوم بتصنيع أصناف متنوعة من الحلويات في المنزل، حيث كانت تتابعها وتراقبها بدقة وتحفظ مراحل الإعداد بدءاً من المكونات الأساسية وصولاً إلى ترتيبها وتزيينها وتقديمها للعائلة.
وأوضحت أنها وبعد تخرجها بدأت بصنع الحلويات في المنزل، وتدرجت في اكتساب الخبرة شيئاً فشيئاً بمساندة والدتها وشقيقتها إلى أن تمكنت من تجهيز أصناف محددة، منها البتيفور والبرازق والمعمول والكعك بالحليب للأصدقاء والأقارب ضمن طلبيات محددة، لاقت الاستحسان والقبول والأصداء الإيجابية.
وبالرغم من قلة الإمكانات وبساطة الأدوات التي تمتلكها إلا أن التحفيز الذي اكتسبته من آراء الأصدقاء والزبائن لمنتجاتها شجعها على توسيع نطاق عملها خارج القرية كما ذكرت، حيث باتت تقوم بتجهيز طلبيات لزبائن ضمن بانياس، ما أكسبها شهرة في المدينة لجودة منتجاتها ومذاقها اللذيذ، الأمر الذي شجعها على إنتاج أصناف أخرى كالبرازق والبتيفورات الحلوة والمالحة واللوزينا والكوكيز والكيك لتواكب متطلبات الزبائن المختلفة، وفق ما أوضحت.
وبينت رنيم أنها تقوم بصنع الحلويات لجميع المناسبات من أعياد وزواج وخطوبة وولادات، فلكل مناسبة طابعها الخاص لجهة اختيار الشكل المطلوب والألوان والنكهات من قبل الزبائن.
ولفتت إلى أن الحلويات تحتاج إلى نظافة تامة ودقة متناهية في خلط المواد الأولية ودرجة حرارة معينة ضمن الفرن، وبالتالي فإن أي زيادة أو نقصان بالكميات المطلوبة يؤدي إلى تغيير في المذاق، لذلك تعمد إلى ضبط معايير المواد والحرارة وصولاً إلى مرحلة التغليف بشكل صحي للحفاظ على جودتها ونكهتها.
وأشارت إلى العروض التي تلقتها من قبل أصحاب المحلات للعمل لديهم، إلا أن طموحها في صنع الحلويات يكمن بمشروع خاص بها خارج المنزل، ليكون لها عالمها الخاص والمتميز بصنع الحلويات، موضحة أنه مع زيادة الإقبال على منتجاتها وكثرة الزبائن، أنشأت صفحة على موقع فيسبوك لتلبية الطلبات التي تأتيها من المحافظات الأخرى وإرسالها من خلال مكاتب الشحن للزبائن.
ذوالفقار ابوغبرا
متابعة أخبار سانا على تلغرام https://t.me/SyrianArabNewsAgency