الشريط الإخباري

بوتين: خسائر فادحة يتكبدها النظام الأوكراني جراء ضرباتنا

موسكو-سانا

أكد الرئيس الروسي فلاديمير بوتين أن قوات النظام الأوكراني تكبدت خسائر هائلة في محاولاتها الهجومية على محاور مختلفة، وفشلت بتحقيق أي تقدم نتيجة الضربات التي نفذتها روسيا، مشدداً على أن سلطات كييف دمرت عمداً سد مدينة نوفا كاخوفكا باستخدام صواريخ هيمارس.

وقال بوتين في لقاء اليوم مع المراسلين الحربيين الروس على هامش منتدى بطرسبورغ الاقتصادي: إن “قوات النظام الأوكراني استخدمت احتياطاتها في هجوم واسع عبر عدة محاور، لكنها فشلت في تحقيق أي نجاح نتيجة ضرباتنا، وتكبدت خسائر كارثية، بينما خسائرنا لا تتجاوز عشر خسائرهم”، لافتاً إلى أن النظام الأوكراني يخفي خسائره الكبيرة، ويقوم بعمليات تجنيد جديدة، كما لا تزال هناك خسائر لا نراها نتيجة الأسلحة طويلة المدى عالية الدقة على مجموعات من الأفراد والمعدات.

وكانت وزارة الدفاع الروسية أعلنت في وقت سابق اليوم عن صد قواتها لهجمات أوكرانية على محاور مختلفة، واعتراض 3 صواريخ من طراز “ستورم شادو”، وإسقاط 6 طائرات مسيرة أوكرانية.

وأكد بوتين أن القوات الأوكرانية تقاتل بالأسلحة الغربية وهو أمر لا يمكن أن يستمر طويلاً، لأن عملية نزع السلاح التي تنفذها روسيا بشكل تدريجي وممنهج تحقق نتائجها، والمجمع الصناعي العسكري الأوكراني سيختفي من الوجود قريباً، مشيراً إلى تدمير أكثر من 30 بالمئة لغاية الآن من الآليات العسكرية التي وصلت من الغرب إلى النظام الأوكراني.

وبالنسبة لتدمير سد مدينة نوفا كاخوفكا، قال الرئيس الروسي: إن “المذنب في تفجير سد كاخوفكا معروف، فالقوات الأوكرانية استهدفته عمداً عدة مرات بصواريخ هيمارس الأمريكية”، مشدداً على أن تفجير السد تسبب في تبعات كارثية للمناطق الجديدة، ولا مصلحة لروسيا أبداً في ذلك، ووزارة حالات الطوارئ تعمل مع العسكريين الروس بنشاط للتعامل مع آثار انهيار السد.

وكانت روسيا أدانت بشدة العمل الإرهابي للقوات الأوكرانية بتدمير سد نوفا كاخوفكا، ودعت المجتمع الدولي إلى إدانته، نظراً لإلحاقه أضراراً جسيمة بالزراعة في المنطقة، وبالنظام البيئي لمصب نهر دنيبر.

وحول الوضع في مقاطعة بيلغورود الروسية، بين بوتين أن القوات المسلحة وحرس الحدود تقوم بعملها في بيلغورود، وهي جاهزة للتعامل مع كل محاولات الاستهداف، وتقوم بصد كل الهجمات المعادية.

من جهة أخرى أكد بوتين أن أهداف العملية العسكرية ذات طبيعة أساسية، لكنها تتغير وفقاً للوضع الراهن، موضحاً أن الغرب دعم باستمرار التنظيمات الإرهابية للإضرار بروسيا ومحاولة تقسيمها، فيما شكلت أوكرانيا أحد الاتجاهات التي وظفها من أجل تحقيق هذا الهدف وتقويض استقرار بلادنا.

وأوضح بوتين أن كل ما فعلوه كان من منطلق زعزعة الاستقرار في روسيا لأنها دولة كبيرة جداً، فهم “لا يريدون لدولة بهذا الحجم في أوروبا في مثل هذا المكان بحجم هذه الإمكانيات.. وبالتدريج يحاول الجميع تقسيمنا”.

وبين بوتين أن الغرب دعم الانقلاب الدموي للنازيين الجدد في أوكرانيا، ولم يكن بإمكان روسيا ترك شبه جزيرة القرم، “ولو فعلنا ذلك لكانت خيانة”، مشيراً إلى أن روسيا حاولت التفاوض حول أوكرانيا لكن الأطراف الأخرى رفضت ذلك، وأوصلت الوضع إلى ما هو عليه الآن.

إلى ذلك شدد بوتين على أن روسيا ستقوم بكل ما يتوجب عمله لحماية مواطنيها ضد الممارسات الإرهابية التي يقوم بها نظام كييف، وسيتم تعزيز حماية الحدود الروسية، وصد جميع محاولات استهداف أراضيها والتعامل مع محاولات الهجوم بالمسيرات والتصدي لها، وبالوقت نفسه لن تلجأ للأساليب الوحشية الإرهابية التي يمارسها النظام الأوكراني.

وأكد بوتين أنه لا حاجة للتعبئة العسكرية العامة في روسيا، فنحن “نعمل على حل كل المسائل المطروحة بهدوء”، مشيراً إلى أن الدعاية “ساحة حرب” ويجب التعامل مع الدعايات الأوكرانية المضللة وتأثيرها، وهو ما يجري العمل عليه عبر تنظيم تدريب المتعاقدين مع الجيش الروسي، وتطوير التقنيات في هذا الصدد.

متابعة أخبار سانا على تلغرام https://t.me/SyrianArabNewsAgency

انظر ايضاً

بوتين: الاقتصاد الروسي يتعافى رغم كل التحديات الخارجية

موسكو-سانا أكد الرئيس الروسي فلاديمير بوتين أن محاولة الغرب إلحاق هزيمة استراتيجية ببلاده باءت بالفشل،