طرطوس-سانا
نجح الشاب علي حسين بتنفيذ مشروعه الصغير الخاص بزراعة الشتول وغراس الأشجار بهدف تأمين أنواع وأصناف كافية ومضمونة لأهالي قريته، بما يوفر عليهم مشقة الحصول عليها من قرى ومدن أخرى.
حسين 22 عاماً والذي انطلق بمشروعه عام 2021 من قريته الكفرون التابعة لناحية القمصية في الشيخ بدر بطرطوس تحدث لـ سانا الشبابية حول تجربته، مبيناً أنه بدأ بغراس الزيتون والتين بأنواعه بحيث يأخذ العقل من مصادر موثوقة ويؤمن لها البيئة المناسبة من رطوبة وحرارة ليضيف عليها هرمونات التجذير فتنمو وتصبح غرسة جاهزة للزراعة.
وقال: هذا العمل من شأنه أن يختصر جهداً كبيراً اعتاد المزارعون في منطقته والقرى المجاورة لها على بذله ليتمكنوا من تحصيل هذه الغراس من مناطق بعيدة، لكنهم اليوم يوفرون الجهد وتكاليف الشحن والنقل بعد أن باتت احتياجاتهم من الغراس متاحة من خلال مشروعي.
وأشار حسين إلى أن البداية كانت بـ 2000 غرسة زيتون و 1000 غرسة مشمش و 1500 غرسة لوز و500 من غراس الورد الجوري لتزداد الكميات والأنواع بعد مرور سنتين على مشروعه، وأدخل فيها أصنافا جديدة كغراس الأشجار الاستوائية ساعيا في الوقت نفسه لتأمين طلبات المزارعين من مختلف الأنواع الأخرى حتى لو لم تكن متوافرة لديه.
واعتمد حسين هذا العام في إنتاجه على زراعة شتول النباتات باختلاف أنواعها والتي يضمن جودتها وكفاءتها في العطاء، من بندورة وفليفلة وباذنجان وخيار وغيرها، بأسعار مناسبة شجعت المزارعين في منطقته على زراعة حقولهم المجاورة لمنازلهم وتحقيقهم الاكتفاء الذاتي، مؤكداً أن هذا المشروع يتطلب الكثير من الصبر والوقت ليصل إلى مرحلة الإنتاج وتحقيق المردود المادي الجيد.
وقد أطلق حسين اسم مشتل الورد على مشروعه لكثرة حبه للورود وزراعتها، كما أنه يعمل على تجهيز وإنتاج غراس الورد الجوري بألوانه وأنواعه كافة للموسم القادم، حيث يبيع الغراس بناء على رغبة الزبون، إما بالغرسة أو بالمجموعات بأسعار مناسبة ترضي الجميع وفق ما ذكر.
ولفت إلى أن هذا المشروع يؤمن فرصتي عمل لشابين يقومان بمساعدته، آملاً أن يتطور في قادم الأيام وأن يدخل عليه أصنافاً جديدة ما يزيد من فرص العمل لديه.
نجوى العلي
متابعة أخبار سانا على تلغرام https://t.me/SyrianArabNewsAgency