طهران-سانا
أكد مستشار قائد الثورة الإسلامية في إيران للشؤون الدولية “علي أكبر ولايتي” أن الممارسات السعودية في اليمن تتنافى مع الرأي العام الاسلامي والعربي.
وقال ولايتي في تصريح له اليوم عقب لقائه مساعد الامين العام للجبهة الشعبية لتحرير فلسطين “أبو أحمد فؤاد” “إنه ما من قوانين ومعايير دولية وإسلامية وإنسانية تجيز العدوان على اليمن”.
وأشار ولايتي إلى أن استمرار السياسات السعودية ضد اليمن ستنتهي بضرر المسؤولين السعوديين لأنهم يشنون حربا ضد شعب أعزل ويرتكبون المجازر بحق الأبرياء من الرجال والنساء والأطفال مذكرا بإدانات ضد هذه الممارسات صدرت عن بعض المنظمات الدولية وحقوق الإنسان حتى الموالية منها للغرب.
كما أكد مستشار قائد الثورة الاسلامية في إيران للشؤون الدولية أن الشعب اليمني سيقاوم رغم كل الجرائم التي ترتكب بحقه وأن النصر سيكون حليفه وقال “لن يمر وقت طويل حتى تهزم السعودية نظرا لما ارتكبته من جرائم بحق اليمنيين”.
وفي تصريح آخر إثر لقائه السفير الباكستاني بطهران “نور محمد جادماني” دعا “ولايتي” السعودية وحلفاءها إلى كف أيديهم عن التدخل الصارخ بالشؤون الداخلية لليمن ووقف قصف الشعب اليمني الاعزل مشددا على أن إيران لم تتدخل مطلقا في شؤون اليمن.
وقال “ولايتي”.. “إن السعودية ليس لديها حليف حقيقي بل إن العالم الإسلامي والرأي العام مستاء من العدوان ضد اليمن ولاسيما أن الشعب اليمني المسلم الذي تميز بروح المقاومة كان سباقا في حل مشاكل الشعب الفلسطيني وباقي قضايا العالم الإسلامي وأعلن دعمه باستمرار لتحرير فلسطين ووحدة العالم الاسلامي”.
وأكد “ولايتي” أن الشعب اليمني يريد تقرير مصيره بنفسه وعلى المجتمع الدولي ممارسة الضغوط على السعوديين لوقف جرائمهم ضد الشعب اليمني الأعزل.
وفي شأن آخر تطرق “ولايتي” إلى ما نشره الأمريكيون مؤخرا وسموه “ورقة الحقائق” وقال “إنها تحتوي تفسيرا لاستنتاجاتهم الخاطئة عن بيان ومفاوضات سويسرا بخصوص ملف ايران النووي” مؤكدا أن نص بيان سويسرا محدد والبنود التي نشرها الأمريكيون في تلك الورقة تتنافى مع بنود بيان سويسرا وعليه فإن موقف إيران من البيان محدد وواضح.
وأوضح مستشار قائد الثورة الاسلامية في إيران أن البيان غير ملزم بالنسبة لإيران لأنه يتضمن فقط وجهات نظر الطرفين ومجريات المفاوضات بينهما وقد أعلن قائد الثورة الاسلامية السيد “علي خامنئي”موقفه حيال المفاوضات النووية وبيان لوزان وعليه فان إيران تعمل وفقا لتوجيهات القيادة فيها وهي من الآن فصاعدا ستواصل العمل بناء على الخطوط الحمر والاطارات المحددة لها استنادا إلى توجيهات قائد الثورة.
وبالأمس أدان رئيس مجلس الشورى الإيراني على لاريجانى “العدوان العسكري” على اليمن معتبرا أنه مؤامرة كبيرة ضد شعوب المنطقة وخطأ كبير يضر بكل الشعوب المسلمة بمن فيها الشعب الفلسطينى لأنه “كان يتعين أن توظف الأسلحة المستخدمة ضد الشعب اليمنى لدعم الشعب الفلسطينى في إقرار حقوقه والدفاع عن مبادئه”.