S A N A الوكالة العربية السورية للأنباء
بغداد-سانا
قتل 11 عراقيا واصيب 23 اخرون في تفجيرين إرهابيين وقعا اليوم جنوب وغرب العاصمة العراقية بغداد.
ونقلت وكالة اسوشيتد برس عن مصادر في الشرطة العراقية قولها إن سيارة مفخخة أولى كانت مركونة في منطقة تجارية في بلدة المحمودية جنوب بغداد انفجرت ما تسبب بمقتل سبعة أشخاص وإصابة 13 آخرين بجروح وبعد ساعات من التفجير الارهابي الاول انفجرت سيارة أخرى في موقف للسيارات خارج مشفى اليرموك غرب بغداد ما ادى لمقتل اربعة أشخاص وإصابة عشرة اخرين.
ولم تعلن أي جهة مسؤوليتها عن التفجيرين غير أن تنظيم “داعش” الإرهابي وتنظيمات ارهابية اخرى في العراق تنفذ بشكل متواصل اعتداءات ارهابية ضد المدنيين وقوات الجيش والشرطة في العراق وتشن الحكومة العراقية حملة واسعة لاستئصال الارهاب والقضاء على أدواته في البلاد.
القوات العراقية تدحر الإرهابيين من البوفراج وتستعيد السيطرة على معظم تلال حمرين
من جهة أخرى في الوقت الذي تواصل فيه قوات عراقية مشتركة من قيادة عمليات الأنبار وقوات النخبة وجهاز مكافحة الإرهاب عملية واسعة من محورين لتطهير مناطق شمالي مدينة الرمادي من العصابات الإرهابية أكدت وزارة الدفاع العراقية أن القوات الأمنية والحشد الشعبي أفشلوا محاولات عصابات “داعش” التسلل إلى عدة مناطق في الرمادي بعد دخولها منطقة البوفراج.
وقال المتحدث باسم الوزارة، تحسين إبراهيم في اتصال هاتفي مع مراسلة سانا في بغداد إن “وجود المدنيين بمنطقة البوفراج، شمالي الرمادي أعاق دخول القوات المسلحة إليها حيث آثرت الانسحاب من تلك المنطقة حفاظا على المدنيين الموجودين فيها بغية الهجوم على عصابات داعش بعد تأمين خروج المدنيين بأمان”.
وأضاف إبراهيم إن “إرهابيي داعش حاولوا استخدام المدنيين كدروع بشرية لكن القوات المسلحة فوتت الفرصة عليهم وقامت بتأمين خروج المدنيين ومن ثم الهجوم وطرد الإرهابيين خارج منطقة البوفراج” مبيناً أن عدداً قليلاً من عناصر داعش بقوا هناك حيث تتواصل الضربات الجوية والمدفعية عليهم بالتعاون مع أبناء العشائر لتطهير المنطقة منهم قريباً.
وأوضح المتحدث باسم وزارة الدفاع أن إرهابيي داعش حاولوا بعد دخولهم منطقة البوفراج التسلل إلى مناطق أخرى كالسجارية والجسر الياباني لكنهم فشلوا لافتاً إلى أن اختيار داعش منطقة البوفراج جاء بسبب وجود مدنيين فيها يمكن استخدامهم كدروع بشرية لمعرفتهم أن القوات العسكرية لا يمكن أن تضحي بأرواحهم.
وكان مجلس محافظة الأنبار أعلن في العاشر من الشهر الحالي عن تمكن تنظيم داعش الإرهابي من السيطرة على منطقة البوفراج بالكامل، بعد معارك عنيفة مع القوات الأمنية موءكداً نزوح مئات العائلات من المنطقة.
وفي منطقة تلال حمرين الواقعة بين محافظتي صلاح الدين وديالى أسفرت معارك عنيفة تدور منذ أيام بين القوات المشتركة العراقية وإرهابيي داعش عن تغيير واضح في المعادلة لصالح القوات المشتركة باتجاه التقدم نحو القرى المحيطة بناحية الرشاد التابعة لمحافظة كركوك .
وأكد قادة القوات الأمنية العراقية استعادة قسم من المناطق التي سيطر عليها التنظيم في تلال حمرين .
وقال قائد عمليات دجلة الفريق الركن عبد الأمير الزيدي في اتصال هاتفي مع مراسلة سانا في بغداد أن “القوات الأمنية وخلال الـ 23 يوماً الماضية استطاعت تحرير أكثر من” .. “كم من أراضي تكريت في جميع الاتجاهات من قبضة داعش ولاسيما المناطق المحيطة بحقلي علاس وعجيل التي تعد من أهم المناطق لأنها المصدر الرئيس لتمويل التنظيم الارهابي خلال مدة سيطرته على تكريت”.
وأضاف الزيدي إن تنظيم داعش كان يقوم بسرقة من 300 إلى 400 صهريج فقط يومياً من هذه الحقول أي ما يعادل المليون دولار يوميا ولذلك جمع قواته في هذه المنطقة وخاصة متزعميه البارزين الهاربين من ديالى وصلاح الدين إضافة الى استقدام متزعمين آخرين من الشرقاط والموصل إلى هذه المنطقة لتعزيز عناصره.
وأشار الزيدي إلى أن تنظيم داعش قام خلال اليومين الماضيين بدفع قوات تابعة له من خلال ناحية الرشاد بمحافظة كركوك وإحتلال ستة كيلومترات ضمن سلسلة جبال حمرين شمالي تكريت، مبيناً أن القوات الأمنية تمكنت يوم أمس واليوم من استعادة أكثر من خمسة كيلومترات من المساحة المحتلة وما زالت المعارك مستمرة إلى الآن .
وبين الزيدي أن القوات الأمنية استطاعت خلال امس واليوم قتل أكثر من 50 إرهابيا من عناصر داعش أغلبهم من الشيشان والأجانب فيما قام التنظيم بإرسال 17 سيارة وآلية مختلفة مفخخة وتفجيرها قرب القطعات التي استطاعت الصمود والتقدم باتجاه التلال ومنع الارهابيين من التقدم أو الحصول على موطئ قدم في هذه المنطقة.
ونفى الزيدي الأخبار التي تحدثت عن انسحاب أي قطعات من الحشد الشعبي أو القوات الأمنية من مناطق حمرين باتجاه كركوك موضحا أن هذه القطعات باقية لدحر داعش ولدينا قوة احتياط كافية للمرحلة المقبلة.
وكانت قيادة الفرقة الخامسة في الجيش العراقي أعلنت في الثامن من نيسان عن مقتل أكثر من 60 من عناصر داعش وتدمير عدد من آلياته قرب حقول البوعجيل والعلاس بمحافظة صلاح الدين ولفتت إلى استمرار المعارك بهذه المناطق من أجل تحريرها من سيطرة عناصر التنظيم.
