حماة-سانا
تناولت المحاضرة التي أقيمت مساء أمس في المركز الثقافي العربي بحماة العلاقة بين اللغة والهوية والانتماء.
وأكد الدكتور وليد السراقبي أستاذ النحو والصرف في كلية الآداب بجامعة حماة أن هناك تماهيا بين هذه المصطلحات الثلاثة فلا انتماء بلا هوية ولا لغة بلا انتماء ولا هوية بلا لغة ثم هناك الواقع اللغوي للعربية الذي يشكو من التلوث اللغوي ويؤدي إلى موت هذه اللغة أو انتحارها.
ودعا من خلال المحاضرة إلى الوقوف في وجه هذا التلوث من خلال الاعتناء باللغة تواصلاً وتعليماً ومن خلال تعريب المصطلحات وجعل اللغة مركزاً مهماً في التعليم والارتقاء بها لتتابع ما يجد من تقدم تقاني على مستوى العالم كله وليكون ذلك سداً منيعاً أمام العولمة الثقافية التي تهدف إلى شرذمة اللغة العربية لأن ذلك يؤدي إلى تفتيت المجتمعات العربية وتهميشها.
وتابع الدكتورالسراقبي ان وسائل الاتصال الحديثة والجديدة كالواتس والفايبر والفيس بوك زادت التلوث اللغوي وبات حجمه يتناسب طرداً مع ما تحققه التقنيات من تقدم وانتشار والناظر في خصائص اللغة يقف على لغة هجين مؤلفة من اخلاط وامشاج فلغة الواتس اب مثلا بلا هوية ولا انتماء تقوض أركان المجتمع معتبرا ان حرب اللغات مستمرة في ظل العولمة ما يوجب الارتقاء باللغة والمتكلم من خلال الإعداد الجيد لمدرس اللغة العربية واعتبارها لغة أساسية في وسائل الإعلام السمعية والمقروءة.
وختم السراقبي محاضرته بالتأكيد على أن اللغة العربية لغة قومية وهي مرجعية اعتبارية ولذلك سلك دعاة العولمة مسلك الحرب الباردة وإرباك اللغة ذات المكانة لدفعها نحو التشرذم ولكن لغتنا حاملة تراث وناقلة معرفة.