دمشق-سانا
أظهرت الميزانية الختامية للمؤسسة العامة للإسمنت لعام 2014 تحقيق المؤسسة لأرباح صافية بلغت 6ر1 مليار ليرة متراجعة بأكثر من 50 بالمئة عن الأرباح المحققة عام 2013 والتي وصلت إلى نحو 3ر3 مليارات ليرة نتيجة الظروف الراهنة التي تواجه عمل بعض الشركات.
وأظهر تقرير الميزانية الصادر عن المؤسسة مؤخرا والذي وصل سانا نسخة منه أن القيمة الإجمالية للمبيعات تجاوزت 25 مليار ليرة وبنسبة تنفيذ 49 بالمئة من أصل الخطة المقررة في حين كانت الكميات المنتجة بحدود /2ر2/ مليون طن معظمها في شركتي حماة بكمية /52ر1/ مليون طن وفي شركة اسمنت طرطوس بكمية مليون طن واسمنت عدرا بكمية /117/ ألف طن.
وأظهر التقرير أن مصاريف المؤسسة لم تتجاوز سقف /84/ مليون ليرة وهي عبارة عن مساهمة الشركات في نفقاتها بعد تخفيض خسائر الوحدة الاقتصادية وتسديد رواتب عمال الشركات المتوقفة للعام الماضي وذلك وفقاً لقرار وزير المالية عن موازنة عام 2014 مع الاشارة الى ان الإنفاق الاستثماري بلغ نحو /167/ مليون ليرة تم تأمينه من الفوائض المحققة لدى الشركات.
وأشار التقرير إلى أنه ورغم تراجع قيمة أرباح 2014 عن العام السابق فان هناك تحسنا ملحوظا في الواقع الإنتاجي والتسويقي مع توقف معظم الشركات نتيجة تعرضها “للتخريب والتدمير من التنظيمات الإرهابية المسلحة أو لأسباب ذاتية تتعلق بالإدارات ونقص المادة الأولية ومستلزمات البنية التحتية والخدمية”.
وعزا التقرير التراجع الحاصل والمقدر بحدود 455ر1 مليار ليرة لخسارة بعض الشركات وفي مقدمتها اسمنت طرطوس حيث قدرت خسارتها بـ853 مليون ليرة خلال العام الماضي وذلك “بسبب زيادة قيمة الفيول والطاقة الكهربائية المستهلكة وارتفاع قيمة التعبئة والتغليف” ليبلغ مجموع ما تحملته الشركة من زيادات بحدود 032ر4 مليارات ليرة.
وقدر التقرير الخسائر والاضرار التي تعرضت لها شركات الموءسسة العامة للإسمنت نتيجة الاعمال الإرهابية خلال العام بنحو /3ر4/ مليارات ليرة وتركزت في كل من معمل المسلمية بشركة الشهباء والشركة العربية لصناعة الإسمنت والوحدة الاقتصادية كما تحملت الشركات التابعة أضراراً مادية غير مباشرة نتيجة فوات المنفعة بحدود 1ر33 مليار ليرة وبذلك تكون القيمة الاجمالية للخسائر المباشرة وغير المباشرة للموءسسة بحدود /4ر37/ مليار ليرة.
وفي تصريح لمندوب سانا أكد المدير العام للموءسسة العامة للاسمنت ومواد البناء محسن عبيدو حرص الإدارة على توفير كل احتياجات الشركات التابعة العاملة حاليا ومساعدتها لاستمرار العمل والإنتاج فيها لتلبية احتياجات السوق المحلية من مختلف أنواع الاسمنت وسد طلبات أعمال البناء.
وأشار عبيدو إلى متابعة المؤسسة “مواضيع التجاوزات والفساد التي تم اكتشافها في شركتي اسمنت طرطوس والسورية للاسمنت بحماة وإحالة ملفاتها الى الجهات المختصة لاتخاذ الإجراءات المناسبة بحق المتورطين”.
وبشأن عقود التطوير في الشركات التابعة بين عبيدو أن المؤسسة وقعت عقدا مع مجموعة فرعون لإقامة معمل جديد قرب شركة اسمنت عدرا كما وقعت معها ملحق عقد يتضمن متابعة أعمال بدأتها سابقا لرفع الطاقة الانتاجية لخطوط شركة اسمنت طرطوس.
وحول وضع الشركة العامة لصناعة البورسلان بحماة أوضح أن الشركة متوقفة عن الانتاج منذ سنوات بسبب صعوبة توفير المواد الأولية وكانت تعتمد على بيع بعض مخازينها مشيرا إلى أن هناك عرضا من قبل أحد المستثمرين في القطاع الخاص على مبدأ التشغيل للغير تتم دراسته حاليا حيث يوفر المواد الأولية ومستلزمات الانتاج ويدفع اجور التصنيع مقابل أن يحصل على الإنتاج.
أحمد سليمان