الشريط الإخباري

ريابكوف: روسيا تطالب برفع حظر تزويد إيران بالأسلحة مع توقيع الاتفاق النهائي معها

موسكو-سانا

أعلن سيرغي ريابكوف نائب وزير الخارجية الروسي أن بلاده تطالب برفع الحظر المفروض على تزويد إيران بالسلاح مع التوقيع على اتفاق نهائي حول برنامجها النووي.

وقال ريابكوف خلال اجتماع للجنة الدولية بمجلس الفيدرالية الروسي اليوم كما نقل موقع روسيا اليوم “إن آفاق وشروط رفع الحظر على تزويد إيران بالأسلحة مسألة عالقة” مؤكدا أن “روسيا تطالب قبل كل شيء بإلغائه كخطوة أولى بعد توقيع اتفاق نهائي حول الملف النووي الايراني”.

وشدد الدبلوماسي الروسي على أن احتمال استئناف سريان مفعول العقوبات ضد إيران تلقائيا يعد “أمرا غير مقبول” معتبرا أن إمكانية فرض عقوبات على إيران من جديد “محصورة فقط” بقرار خاص من مجلس الأمن الدولي.

وأشار ريابكوف إلى أن روسيا تمسكت وستواصل تمسكها لاحقا خلال عملية المفاوضات بين المجموعة الدولية وإيران بأكملها “بعدم جواز” تقويض القانون الدولي ودور ونفوذ مجلس الأمن الدولي مشيرا إلى اقتراحات روسية قدمت أساسا للاتفاق الذي تم التوصل إليه في اجتماع لوزان الأخير بين الجانبين.

ولفت ريابكوف إلى أن المفاوضات بين إيران والمجموعة السداسية ستستأنف قبل نهاية نيسان الجاري ومن “غير الواضح حتى الآن مستوى تمثيل الأطراف في الجولة الجديدة”.

وأعرب ريابكوف عن قناعته بأن الاتفاق المستقبلي حول برنامج إيران النووي “يتطابق تماما مع مصالح روسيا” وسيسمح بتسوية وحل إحدى بؤر التوتر الأكثر قدرة على الانفجار في منطقة الشرق الأوسط وسيسهم بقسط كبير في العمل على تعزيز نظام عدم الانتشار النووي وآلياته.

يذكر أن ايران ومجموعة “خمسة زائد واحد” توصلتا في الثاني من نيسان الجاري وبعد مفاوضات صعبة جرت في مدينة لوزان السويسرية إلى اتفاق إطاري يتضمن معايير رئيسية تشكل مرحلة أساسية على طريق التوصل لاتفاق نهائى بشأن الملف النووى الإيرانى بحلول 30 حزيران المقبل.

وكان ريابكوف أعرب في مؤتمر صحفى بموسكو عن ترحيب بلاده بـ “ذوبان الجليد” في العلاقات بين واشنطن وهافانا وهي تنتظر من الولايات المتحدة اتخاذ “خطوات عملية” في هذا الاتجاه.

وقال ريابكوف ردا على سؤال حول حالة الدفء في العلاقات بين هافانا وواشنطن “نرحب بعملية التطبيع الجارية وكنا نقول دائما إن حالة العقوبات المشددة على كوبا منذ عقود من الزمن ووضعها عمليا تحت حصار مطبق من قبل الولايات المتحدة هى حالة غير طبيعية وكنا ندعو دائما الى رفع الحصار عنها”.

وأضاف ريابكوف “إننا نلاحظ الان وفى ضوء الاتصالات بين الرئيسين الأمريكى باراك أوباما والكوبى راؤول كاسترو في بنما أن أى خطوات عملية لم تتم في اتجاه تطبيع العلاقات مع كوبا ومن أهمها تدابير شطب كوبا من قائمة الدول المسماة بالدول “الراعية للارهاب” والإعلان عن فتح السفارات بين البلدين بالإضافة إلى بعض التدابير الضرورية الاخرى”.

وفي سياق آخر اعتبر ريابكوف أنه من السابق لأوانه الحديث عما إذا كان قرار هيلاري كلينتون خوض انتخابات الرئاسة الأمريكية سيؤثر على العلاقات الروسية الامريكية أم لا.

وفى إجابته على سؤال صحفي حول امكانية تأثير قرار كلينتون على العلاقات الروسية الأمريكية قال ريابكوف “إن الحديث عن هذا القرار المتوقع جرى منذ فترة طويلة ولكن قبل أن نتحدث عن تأثيره على العلاقات الروسية الامريكية فمن الضروري أن تنقضي فترة التحضير كلها لنصل للانتخابات فى الولايات المتحدة وكي نتعرف على القوى السياسية القادمة إلى السلطة وننطلق في ذلك من حقيقة أن كلينتون ربما تركز جهدها على الفوز في الانتخابات التمهيدية أو لا”.

وأشار ريابكوف إلى أن هذه المسالة هي موضوع نقاش داخل الولايات المتحدة “وأن كيفية سير الامور داخل الحزب الديمقراطى بما يخص هذا الاعلان ليست بالنسبة لنا مدعاة للحديث”.

وكانت هيلاري كلينتون أعلنت أمس رسميا ترشحها للرئاسة الأمريكية لعام 2016 في ثاني محاولة للفوز بالرئاسة ولكي تصبح أول إمرأة تتولى هذا المنصب فى حال الفوز.