حمص-سانا
إلى الشمال الغربي من محافظة حمص وعلى بعد 45 كم عنها تمتد قرية “فاحل في وادي طولاني تلفه المرتفعات الجبلية من جميع الاتجاهات حيث تتدرج هذه المرتفعات بالانخفاض باتجاه الشرق ومن هذه الجهة يخترقها الطريق الوحيد الذي يربط القرية بمدينة حمص والقرى الشرقية التي تحدها.
وتحيط بالقرية التي ترتفع عن سطح البحر أكثر من 950 م عند قمة ضهر القصير.. غابات الكستناء والصنوبر فيما تشتهر بزراعة التفاح والزيتون والتين الذي تتميز به عن بقية قرى المنطقة بتنوع أصنافه وجودته ومن أشهر أنواعه المراني والسماقي ويشكل موسمه مصدرا لرزق العديد من أهالي القرية إذ تباع منه كميات كبيرة سواء طازج أو مجفف على شكل قلائد أو مطحون مع العديد من المكسرات ليستخدم كنوع من حلويات الشتاء التي تعطي الطاقة والدفء أيام الشتاء البارد.
ويبلغ عدد سكان القرية 9600 نسمة فيما تبلغ مساحتها 24000 هكتار تكثر فيها ينابيع المياه العذبة كعين العيون وعين الشرشار وعين الفسقين وعين الضيعة.
المزارع “أبو تمام” يقول إن شجرة التين تحتل مكانة مميزة بين الأشجار التى تزرع فى القرية ومنها التفاح والخوخ والكرز والزيتون موضحا أن القرية أخذت سمعتها ومكانتها المميزة بين قرى جبل الحلو في زراعة التفاح والزيتون كما ونوعا.
ووفقا للمهندس الزراعي “سليمان علي” أحد أبناء القرية فإن القرية تعرف إضافة لزراعة التفاح والزيتون بزراعة التين الذي يسمى باسمها “التين الفاحلي” لنوعيته المميزة عن بقية أنواع التين في المنطقة لافتا إلى تميز البلدة بجمالها الذي تعرف به معظم قرى جبل الحلو حيث الطبيعة الجبلية الخلابة والأشجار المثمرة والينابيع العذبة المنتشرة في أكثر من مكان.
ويلفت إلى وجود زراعات متممة في القرية كالقمح والشعير والخضروات الصيفية والشتوية وتبلغ المساحة المزروعة بغراس التفاح نحو 5580 دونما بتعداد غراس 223200 غرسة أما المساحة المزروعة بالزيتون فتبلغ 4100 دونم بعدد غراس قدره 98400 غرسة وتمتاز القرية بمناخ معتدل صيفا بارد شتاء حيث تتساقط الثلوج في شهري كانون الثاني وشباط.
وتوضح المهندسة “داليا” أن القرية تتمتع بواقع خدمي جيد وهي مخدمة بشبكة طرق معبدة بطول 16 كم لافتة إلى النهضة العمرانية والزراعية فيها والتي يلاحظها الزائر من خلال انتشار الأبنية الاسمنتية ودخول المكننة الزراعية الحديثة إليها.
هنادي ديوب