دمشق-سانا
احتفاء بالذكرى المئوية لتأسيس جامعة دمشق وباليوم العالمي للكتاب نظمت كلية الآداب والعلوم الإنسانية بجامعة دمشق مؤتمر “اليوم العلمي الأول لكلية الآداب والعلوم الإنسانية”، والذي تضمن مسابقة علمية تحدث لأول مرة في الجامعات السورية.
وتضمن المؤتمر الذي أقيم في قاعة المؤتمرات بالكلية، بالتعاون مع اتحاد الناشرين السوريين واتحاد الكتاب العرب والاتحاد العام للحرفيين افتتاح ثلاثة معارض، ضم الأول بوسترات الأطروحات والرسائل العلمية لطلاب الدراسات العليا، ومعرضاً للكتاب، وآخر جمع إبداعات اتحاد الحرفيين السوريين من حرف تراثية عريقة، إضافة إلى قصائد شعرية ألقاها طالب الدكتوراه في قسم اللغة العربية الشاعر غدير إسماعيل عن جامعة دمشق، وكلية الآداب والعلوم الإنسانية التي تصادف أيضاً ذكرى تأسيسها السبعون.
وتخلل المؤتمر تكريم كوكبة من أقدم الأساتذة الموجودين على رأس عملهم في أقسام كلية الآداب ممن تميزوا بعملهم وتفوقوا ببحثهم العلمي، وهم أستاذ الفكر السياسي وصاحب المؤلفات التي تصب في الأدب السياسي والفلسفي والاجتماعي الدكتور سليم ناصر بركات، والدكتورة في علم الاجتماع ليلى خليل داوود والدكتور الذي قضى الشطر الأكبر من حياته بالتعليم والتأريخ محمد قاسم محمد الزين ودكتور اللغة العربية مزيد إسماعيل نعيم والدكتور ممدوح نقولا أبو الوي الذي قدم الأدب الروسي للجامعات السورية، سواء عبر التدريس أو التأليف، والدكتور أمين خالد طربوش والدكتور منصور نجم حذيفي الحاصل على الوسام الأكاديمي برتبة فارس من فرنسا والدكتور محمد شعلان طيار من مؤسسي قسم الآثار الأوائل، ورئيس القسم لأكثر من عشرين عاماً، والدكتور عبد المجيد عبود مهنا أقدم أساتذة علم المكتبات، إضافة إلى تكريم سلاف فواخرجي التي قدمت حفل الافتتاح كونها طالبة دراسات عليا في قسم الآثار.
وفي كلمة الجامعة قالت نائب رئيس جامعة دمشق للشؤون العلمية الدكتورة ميساء السيوفي: “تحتفل جامعة دمشق هذا العام بالذكرى المئوية الأولى لتأسيسها وبنشاطات كلياتها في مختلف فروعها والتي أعطت هذه المئوية طابعها العلمي المميز ليعكس التطور العلمي المتسارع الذي تشهده الجامعة حالياً”.
وأضافت السيوفي: “إن اليوم العلمي الأول لكلية الآداب والعلوم الإنسانية الذي يقام بتعاون وثيق مع جهات حكومية ووطنية يأتي تأكيداً على الأهمية التي توليها الكلية لإعداد الكفاءات العلمية وتعزيز البحث العلمي وربط الأبحاث العلمية بحاجات المجتمع، حيث تتلاءم مخرجات التعليم العالي مع الاحتياجات الجديدة لسوق العمل الذي تميز بتنوع محاوره وشموليتها”.
وأشار عميد كلية الآداب والعلوم الإنسانية الدكتور عدنان مسلم في تصريح للصحفيين إلى أهمية هذا المؤتمر الثقافي العلمي التكريمي الذي تجسد من خلال العديد من الأنشطة الثقافية والمحاضرات العلمية، بهدف خلق روح المنافسة العلمية بين طلبة الدراسات العليا، بما يسهم بدعم فكرة ربط الجامعة بالمجتمع واختيار الطلاب لموضوعات تلامس حاجاته.
نائب رئيس اتحاد الكتاب العرب الشاعر توفيق أحمد لفت إلى أهمية مشاركة الاتحاد مع كلية الآداب سنوياً من خلال إقامة معارض للكتاب بمختلف المجالات العلمية والمواضع الأدبية والفكرية والسياسية، موضحاً أنه تم في المؤتمر تقديم جوائز للمكرمين، إضافة إلى طباعة رسائل الماجستير والدكتوراه للطلاب المتفوقين في الكلية.
وأشار نائب رئيس الاتحاد العام للحرفيين موسى الموسى إلى أن هذه المشاركة هي الرابعة للاتحاد مع كلية الآداب، حيث جاءت مشاركتنا من خلال حرفتين أساسيتين هما صناعة الخشب والنحاسيات، بهدف الترويج لمنتجات الحرف التراثية التي تعتبر الهوية الثقافية لسورية وتوجه رسالة إلى جيل الشباب بضرورة المحافظة على حضارة وتراث بلدهم.
ويهدف المؤتمر الذي يقام على مدى يومين متتاليين إلى رفع مستوى البحث العلمي في كلية الآداب والعلوم الإنسانية من خلال التعزيز الإيجابي لدور الباحثين في استعراض الأبحاث الأصلية المتميزة من رسائل وأطروحات وأبحاث علمية منشورة على المستويين الداخلي والخارجي.
شذى حمود-أماني فروج
متابعة أخبار سانا على تلغرام https://t.me/SyrianArabNewsAgency