الشريط الإخباري

لاعب التايكواندو الشاب (مضر ديوب) يوظف مهاراته الرياضية لدعم الأطفال المتضررين وخدمة المجتمع

اللاذقية-سانا

كم هائل من الرعاية والدعم النفسي وجهته الكوادر الشبابية للمتضررين، سواء من الزلزال خلال الفترة المنصرمة أو خلال سنوات الحرب، ومنها جهود واسعة بذلها لاعب التايكواندو الشاب مضر ديوب الذي عمد إلى توظيف مهاراته الرياضية، وما اكتسبه من خبرة عملية في عالم التدريب واللياقة البدنية لصالح العمل الإنساني وخدمة المجتمع.

رغم صغر سنه.. مسيرة حافلة بالإنجازات والمنافسات المحلية والدولية حصد خلالها العديد من الجوائز والميداليات، أبرزها برونزية بطولة غرب آسيا في الأردن عام 2009 وبرونزية بطولة العالم للأندية في كوريا عام 2010 وميداليتان ذهبية وفضية في بطولة كوريا المفتوحة عام 2010 والميدالية البرونزية للأولمبياد العالمي للناشئين في روسيا عام 2012 وحجز لنفسه مكانة متميزة ضمن قائمة أفضل نجوم هذه الرياضة في سورية، بفضل مهاراته بالفنون القتالية والإلمام بالكثير من أسرار هذا العالم التي ساعدته لابتكار أسلوبه الخاص.

وقال ديوب لـ سانا الشبابية: “إن دراسته في كلية التربية الرياضية بجامعة تشرين جاءت ترجمة حقيقية لشغفه وتعلقه برياضة التايكواندو ورغبته في استكشاف المبادئ والمفاهيم الرياضية الأساسية والاستفادة من المعلومات الأكاديمية لإغناء معارفه الرياضية”، مبيناً أن عمله كمدرب رياضي للفئات العمرية الصغيرة في عدد من أشهر النوادي الرياضية باللاذقية وانضمامه إلى فريق عمل المركز الذي افتتحته منظمة آمال للإعاقة السمعية بالمدينة عزز من إيمانه بقيم الرياضة ودور الأنشطة الرياضية في تحسين الحالة النفسية للأطفال وإحداث تغيير إيجابي ملموس في شخصيتهم وصحتهم الفكرية والجسدية.

يستذكر ديوب بداية الحرب التي أرخت بظلالها على مختلف مناحي الحياة في سورية قبل نحو أكثر من 11 عاماً وكذلك جائحة كورونا وصولاً إلى كارثة الزلزال الأخيرة والتي شكلت جميعها منعطفات مهمة في حياته كغيره من أبناء جيله ودفعته للخوض في ميدان العمل المجتمعي والإنساني.

بنبرة مفعمة بالحماس والحيوية تحدث ديوب عن تجربته التطوعية ومشاركته في تنظيم أنشطة رياضية وترفيهية للأطفال المقيمين في مراكز الإيواء ضمن الفريق الذي شكله فرع الاتحاد الوطني لطلبة سورية في جامعة تشرين، وبعضها بالتعاون مع فرع الاتحاد الرياضي العام باللاذقية كجزء من خطة تقديم الدعم النفسي الاجتماعي لمساعدة متضرري الزلزال في تخطي محنتهم والتخفيف من تداعيات هذه الكارثة عليهم من الناحية النفسية.

وبين أن الأنشطة كانت بمجملها تركز على تعليم الطفل كيفية الاسترخاء وتنظيم عملية التنفس لما لها من أثر كبير في ضبط النفس والتخلص من مشاعر الضغط والتوتر والحفاظ على الهدوء، موضحاً أنه وقبل كل زيارة يتم إعداد قائمة بأسماء الأطفال وأعمارهم ووضع برنامج نشاط رياضي يتناسب مع فئاتهم العمرية، ويساعدهم على تفريغ طاقاتهم الجسدية وتنمية مهاراتهم الحركية والعقلية ودمجهم مع أقرانهم، فضلاً عن تعزيز القيم التي تساعد الرياضة على تنميتها، وخاصة في الألعاب الجماعية كالتعاون واحترام الآخرين والتعامل الإيجابي وتحمل المسؤولية والثقة بالنفس.

رشا رسلان

متابعة أخبار سانا على تلغرام https://t.me/SyrianArabNewsAgency

انظر ايضاً

في جامعة تشرين… المعهد العالي لبحوث البيئة يعقد مؤتمره السنوي

اللاذقية-سانا بمناسبة يوم البيئة العالمي، أقام المعهد العالي لبحوث البيئة بجامعة تشرين اليوم مؤتمره السنوي