الشريط الإخباري

دراما المرأة الشرقية في معرض الفنانة سراب الصفدي

دمشق-سانا

شكل معرض الفنانة التشكيلية سراب الصفدي نوافذ أطل من خلالها الجمهور على مشاهد درامية من حياة المرأة الشرقية وفق رؤى الفنانة.

المعرض الفردي الأول للفنانة الذي استضافته اليوم صالة مشوار ضم 22 لوحة بأحجام تنوعت بين الكبير الجداري والصغير وبتقنيات متعددة على قماش وبأسلوب تعبيري خاص أقرب للبانوراما القصصية المعتمدة على مشاهد من الحياة مع اعتماد المرأة كبطلة مطلقة بكل حالاتها الإنسانية.

التنوع في التكوينات والمروحة اللونية الواسعة مع اللعبة المميزة في توزيع الإضاءة على مشاهد الأعمال كلها أوراق قوة امتلكتها الفنانة وأعطت من خلالها للوحاتها خصوصية فنية فكرياً وبصرياً ما ساعد على بناء حالة تفاعل مميزة بينها وبين المشاهد الباحث بشغف عن دلالات الرموز والتفاصيل التي يراها.

وعن المرأة التي ترسمها في لوحاتها قالت الفنانة الصفدي في تصريح لمراسلة سانا: المرأة الشرقية تشغلني بكل تفاصيل حياتها خاصة تلك التي تعاني من الظلم الاجتماعي ولم تصل بعد لحقوقها مقارنة بالرجل، مبينة أن الواقع مليء بالعديد من الحالات الدرامية المتنوعة عن المرأة وهذا ما تحاول تجسيده في لوحاتها.

وأوضحت الصفدي أن أعمالها لا تقدم الخير والشر بمفهومهما المطلق فكل لوحة هي بانوراما من الحياة تحمل رؤى أشبه بالفسيفساء عن عدة نساء محاطات بالرموز والتفاصيل، لافتة إلى أنها منذ بدأت ترسم كانت تستقي شخصيات لوحاتها من الروايات والأساطير بعد أن تعيد معالجتها عبر العديد من الدراسات وبرؤيتها الخاصة.

ومن الناحية التقنية تبدأ الفنانة الصفدي بإنجاز دراسة عن اللوحة بقلم الفحم لتبني فوقها طبقات من الألوان أولها الأكريليك والألوان الترابية وأحياناً تضيف طبقات من الكولاج مع الأحبار، وتختم مع الألوان الزيتية لتعطي للوحتها سمة الديمومة.

وحول استخدامها للرموز في لوحاتها الفاقدة للبعد الثالث لفتت الصفدي إلى أن كل تفاصيل لوحتها هي في خدمة الفكرة والمرأة بطلتها الوحيدة مع محاولة ربط كل تلك الرموز من طيور وحيوانات بأفكار تحتاج للتحليل والتفكيك من قبل المشاهد مع التشويق والمتعة.

وتفضل الصفدي اللوحة الكبيرة على الصغيرة لكونها أقدر على حمل عدة رؤى غنية من الحياة ما يروي عطشها للتعبير عن نسائها بزخم فني وبصري متنوع.

والفنانة سراب الصفدي من مواليد دمشق عام 1973 تخرجت من قسم التصوير في كلية الفنون الجميلة بجامعة دمشق عام 1996 ولها العديد من المشاركات في معارض جماعية محلية وخارجية.

محمد سمير طحان

متابعة أخبار سانا على تلغرام https://t.me/SyrianArabNewsAgency