2023-04-26

محافظات-سانا

بمشاركة 363138 طالباً وطالبة من مختلف المحافظات انطلقت اليوم تصفيات مبادرة تحدي القراءة العربي على مستوى المدارس بالنسخة السابعة للعام 2022- 2023 التي أطلقتها دولة الإمارات العربية المتحدة.

وتأتي هذه التصفيات بعد انتهاء تسجيل المشاركة بالمبادرة في الـ 20 من الشهر الجاري، حيث يمثل الطلاب 2501 مدرسة، وفق المنسق العام للمبادرة في سورية علي العباس، موضحاً أن هذه المرحلة هي الأولى من التصفيات، وتم اختيار الطلاب الذين قرؤوا 50 كتاباً تم تسجيلها في جواز التحدي لكل طالب، مع تلخيص لها بإشراف لجان تحكيم موزعة بالمدارس المشاركة.

ولفت العباس خلال الاطلاع على سير التصفيات بعدد من مدارس دمشق منها مدرسة أحمد إسكندر أحمد ومحمد بهجة البيطار والباسل للمتفوقين إلى أن الطلاب المشاركين يمثلون 16 منطقة تعليمية، إضافة إلى طلاب من ذوي الإعاقة، وتستمر التصفيات لمدة يومين.

بدوره أشار وزير التربية الدكتور دارم طباع إلى أن المشاركين تميزوا بالقدرة على التعبير وتأثرهم بما قرؤوه وربط ذلك بالواقع والحياة اليومية، مؤكداً ضرورة الاهتمام بالمطالعة وتشجيع الأهل والمعلمين للطلاب لرفع مستواهم الثقافي، ولافتاً إلى الزيادة الملحوظة بعدد المشاركين بالتحدي هذا العام، مقارنة مع العام الماضي، حيث كان عدد المشاركين 61 ألف مشارك.

واعتبر عدد من الطلاب أن مشاركتهم تقدم إضافة لمخزونهم الثقافي وتزيد من ثقتهم بأنفسهم وقدرتهم على المنافسة، حيث لفت كل من لجين العش وشيماء ياسين إلى أهمية قراءة كتب متنوعة لزيادة الثقافة والمعرفة والاطلاع على مؤلفات عربية وأجنبية.

وأشار كل من زكية درويش ومحمد الجندي وعلي شعار ومايا دله إلى أن القراءة لها دور في تنظيم الوقت وحب المعرفة أكثر، إلى جانب الاستفادة من وقت الفراغ بنشاط مفيد، معربين عن أملهم بالوصول إلى مراحل متقدمة من المنافسة على المستوى المحلي والعربي.

وكانت وزارة التربية أعلنت في الـ 24 من تشرين الثاني الماضي عن فتح باب المشاركة للطلاب من مختلف المراحل الدراسية بالنسخة السابعة لمبادرة تحدي القراءة العربي للعام 2022- 2023.

وفي محافظة حمص انطلقت اليوم اختبارات المرحلة الاولى من تحدي القراءة العربي، بمشاركة أكثر من 10 آلاف طالب من جميع المراحل التعليمية.

وذكر معاون مدير التربية للتعليم الثانوي في مديرية التربية فراس عياش أنه تم تشكيل لجنة رئيسية في المديرية، تضم عدداً من المعنيين والمختصين باللغة العربية، مهمتها المتابعة والتواصل المباشر مع اللجان الفرعية التي حددت في كل المجمعات التربوية في المحافظة للوصول الى أكبر عدد من الطلاب.

وأوضحت منسقة وزارة التربية لمسابقة تحدي القراءة يارا حيدر أنه تم تشكيل لجان تحكيم في كل مدرسة لانتقاء الطلاب المتميزين، ومعايير التحكيم تتضمن قدرة الطالب على الإجابة عن أسئلة لجنة التحكيم في الروايات والكتب التي قرأها وشخصيته وقدرته على الحوار أمام لجان التحكيم، فضلاً عن نقده لأسلوب الكتب والقصص، لافتة إلى أنه سيتم انتقاء ثلاثة طلاب من كل مدرسة وإلى أن الاختبارات تقام على مدى يومين، والنتائج ستصدر بداية شهر أيار القادم.

وذكر مدير مدرسة الباسل الأولى للمتفوقين بحمص محمد السلامة أن المدرسة هيأت الطلاب للمشاركة في التحدي من خلال توجيه المدرسين لهم وتحفيزهم على القراءة وتنظيم الزيارات لمكتبة المركز الثقافي إلى جانب اللقاءات الدورية مع الطلبة لاطلاعهم على كيفية المشاركة في هذه المسابقة.

وبين المشرف على المسابقة في المدرسة ومدرس اللغة العربية لقمان الحمدان أهمية هذه المسابقة في بناء جيل قارئ باحث عن المعلومة وتنمية معارفه وقدراته التحليلية الفكرية والنقدية، والمشاركة الكبيرة في هذا التحدي.

وفي السويداء أشارت منسقة وزارة التربية للمسابقة حنين العبد الله في تصريح لمراسل سانا إلى أنه يشارك في التصفيات ما يزيد على 400 مدرسة عامة وخاصة وافتراضية، ويتم في نهايتها اختيار الطلاب الثلاثة الأوائل من كل مدرسة للمشاركة بالمرحلة القادمة على مستوى المحافظة.

وبينت العبد الله أنه تم تشكيل لجان من المدرسين المختصين في كل مدرسة لتقييم مشاركات الطلاب، إضافة لفريق تطوعي شبابي للمساعدة بإنجاح المسابقة التي تستند على قراءة 50 كتاباً يلخصها الطالب ضمن كتاب أطلق عليه جواز سفر لتقوم اللجنة باختيار الفائزين وفق الروائز الموضوعة.

ولفتت العبد الله إلى أهمية المسابقة لتعويد الطلاب على القراءة وتمكين اللغة العربية لديهم، بما يعزز الانتماء الوطني، إضافة إلى تعميق الجوانب المعرفية لديهم.

وفي حماة انطلقت تصفيات المرحلة الثانية لمسابقة تحدي القراءة بمشاركة 5000 طالب وتلميذ من 400 مدرسة.

وبينت المنسقة شذى الوليد الصباغ بتصريح لمراسل سانا أن المسابقة بمرحلتها الثانية ستجري على مدار يومي الأربعاء والخميس الـ 26 والـ 27 من الشهر الجاري وسيتأهل 1200 طالب وطالبة للمرحلة المقبلة على مستوى المحافظة.

وفي حلب بين المدير المساعد للتعليم الثانوي علي عثمان في تصريح لمراسلة سانا أنه يشارك في التصفيات 8300 تلميذ وطالب من 119 مدرسة، مشيراً إلى أهمية الاستفادة من المعارف العلمية المكتسبة وتوظيفها في دراستهم المستقبلية.

وأوضح رئيس دائرة المناهج والتوجيه بتربية حلب محمد رسول قصير الذيل أنه تم التنسيق مع التوجيه الاختصاصي والتربوي لتحفيز الطلاب على المشاركة في مبادرة تحدي القراءة العربي لتنمية مهاراتهم العلمية وتقوية ذاكرتهم وتشجيعهم على قراءة الكتب لاكتساب المعلومات وحفظها.

وأشارت رئيس دائرة التعليم الخاص نور شامية إلى مشاركة أكثر من 1000 طالب وطالبة من مختلف المدارس الخاصة في المبادرة، والتأكيد على أهمية القراءة في إغناء ثقافات الطلاب وتوسيع آفاقهم العلمية.

وبينت منسقة تحدي القراءة العربي بحلب لينا ديبو أنه تم اختيار الطلاب الذين قرؤوا 50 كتاباً وتم تسجيلها في جواز التحدي لكل طالب، مع تلخيص لها بإشراف لجان تحكيم موزعة بالمدارس المشاركة.

وتحدث مدير معهد التربية الخاصة لتأهيل المكفوفين الدكتور عبد الرحمن الخالد عن آلية مساعدة الطلاب المكفوفين وتنمية قدارتهم للمشاركة في المبادرة من خلال مساعدتهم في انتقاء الكتب وتحويلها إلى ملفات صوتية مسجلة بالتعاون مع المشرفين والقائمين في المعهد وذوي الطلاب وتمكينهم من الاستماع والقراءة الناقدة وتعريفهم بمضمون الكتاب.

وفي درعا انطلقت المسابقة بمشاركة 349 متسابقاً من 25 مدرسة بإشراف مديرية التربية بدرعا واتحاد شبيبة الثورة.

وأوضح منسق محافظة درعا لتحدي القراءة زهير أبو حامد لمراسل سانا السوية العالية للمشاركين والإصرار على المنافسة للوصول للمركز الأولى، كما أثنى على نزاهة لجان التحكيم وكفاءتهم على تقييم المشاركين وترشيح الأجدر بالوصول.

وأشار أبو حامد إلى أن كل مشارك في هذا التحدي هو فائز بالثقافة وبناء الشخصية والعلم، لأن الهدف من هذا التحدي هو تنمية حب القراءة لدى جيل الأطفال والشباب وغرسها كعادة متأصلة في حياتهم تعزز ملكة الفضول وشغف المعرفة وتوسع مداركهم وآفاق تفكيرهم وتؤدي إلى تمنية مهاراتهم في التفكير التحليلي والنقد والتعبير، وتعزز قيم التسامح والانفتاح الفكري والثقافي لديهم.