براغ-سانا
قال الدبلوماسي التشيكي السابق والمختص بالشؤون التركية توماش لاينيه إن رئيس النظام التركي رجب طيب أردوغان تحول إلى “ديكتاتور يسعى للحصول على السلطة المطلقة بعد أن أصبح النظام البرلماني التركي ضيقا عليه منذ انتخابه رئيسا العام الماضي”.
وأضاف لاينيه في مقال له نشره اليوم موقع اكتوالني الألكتروني التشيكي إن “أردوغان يزداد تطرفا في سياساته وهذا ما يظهر من خلال تجاوزه لمبادىء الديمقراطية ومحاولاته أحيانا تكييفها وفق احتياجاته ولذلك تزداد خطاباته الانتقادية للغرب وتعميقه النزعة الدينية في المجتمع التركي على حساب التوجه العلماني مستندا في ذلك إلى الفساد والانتهازية التي تتكشف بشكل مستمر”.
وأوضح لاينيه أن سياسات أردوغان وتوجهاته المتطرفة هذه تدفع الأتراك إلى الالتحاق بتنظيم داعش الإرهابي وخصوصا أن نظامه يتعامل بشكل متساهل تجاه الدعاية التي يبثها هذا التنظيم وتجاه مراكز التجنيد التي أقامها في تركيا.
ولفت لاينيه إلى أنه تم تسجيل مئات الحالات في تركيا التي يبحث فيها الأهل عن أولادهم الذين انضموا إلى تنظيم داعش الإرهابي في سورية والعراق فيما يتم التقليل من هذا العدد رسميا من جانب السلطات وذلك في محاولة للتغطية على السياسات التي يتبعها نظام أردوغان من خلال جعل الأراضي التركية ممرا لعبور الأشخاص والأسلحة إلى الأراضي السورية مشيرا إلى أن حادثة الملاحقة الجزائية لرجال جمارك أتراك اوقفوا شاحنات تابعة للمخابرات التركية كانت تنقل اسلحة إلى الإرهابيين في سورية باتت معروفة للجميع.
واعتبر لاينيه أن أردوغان يسعى من خلال سياساته إلى تحقيق هدفه بالتمتع بصلاحيات مطلقة وذلك لفرض سلطته على مختلف مناحي الحياة في تركيا.
وكان نقيب في الدرك التركي اعتقل على خلفية إيقاف شاحنتي أسلحة في مدينة الريحانية على الحدود السورية التركية العام الماضي أكد أن السيارتين كانتا تحملان أسلحة خطيرة وان عناصر الاستخبارات التركية المرافقين للسيارتين أخبروه بذلك وقالوا إن تفتيشهما قد يؤدي إلى انهيار الحكومة التركية.