الجيش الليبي يسيطر على منطقة الساعدية جنوب العاصمة ويحقق تقدما ضد الارهابيين في بنغازي

طرابلس- سانا

سيطرت قوات الجيش الليبي بشكل كامل على منطقة الساعدية جنوب العاصمة الليبية طرابلس فيما حققت قوات الجيش المزيد من التقدم في معاركها ضد الإرهابيين في مدينة بنغازي شرق ليبيا.

وقال مصدر عسكري ليبي في تصريح له اليوم إن قوات الجيش تتأهب لتحرير منطقة الطويشة شرق الساعدية مشيرا إلى أنها صدت مساء أمس محاولة من قبل ميليشيات ما يسمى “فجر ليبيا” الإرهابية لاستعادة السيطرة على منطقة الناصرية التي كانت حررت أول أمس من قبل الجيش.

وأوضح المصدر أن الاشتباكات مازالت مستمرة على أطرف المنطقة وفي محيط طريق الكرامة غربا ومبنى السلخانة بالناصرية.

بدورها تحدثت مصادر ميدانية عن عمليات تحشيد تقوم بها الميليشيات الارهابية في مناطق غوط ابوساق والرفافية شرق مدينة الزهراء التي تبعد نحو 30 كيلومترا جنوب العاصمة طرابلس في محاولة منها لوقف تقدم الجيش الليبي.

وفي مدينة بنغازي شرق ليبيا قال المتحدث الرسمي باسم القوات الليبية الخاصة “الصاعقة” العقيد ميلود الزوي إن كل المحاور التي تم تكليف القوات الخاصة بتأمينها هي تحت السيطرة باستثناء محور الليثي.

وأوضح الزوي أن محور الليثي يشهد مناوشات واشتباكات بين حين وآخر مع بعض الجيوب الإرهابية التي مازالت تتحصن في الحي.

من جهته أكد مصدر عسكري أن قوات الجيش حققت تقدما كبيرا بمحور القوارشة غرب بنغازي واستطاعت توجيه ضربات مباشرة ومحددة بالمدفعية والصواريخ إلى مواقع تمركز المجموعات الإرهابية المتحصنة بالمنطقة.

وأضاف المصدر إن قوات الجيش شنت أيضا هجوما كبيرا بالأسلحة الثقيلة والمتوسطة على الارهابيين في محاور عدة لافتا إلى أنها تنتظر أوامر القيادة العامة لاقتحام المنطقة وتحريرها بالكامل.

يشار إلى أن أغلب محاور القتال في مدينة بنغازي شهدت في الفترة الماضية انسحابا كبيرا للمجموعات الإرهابية نحو منطقة القوارشة في محاولة منها لتجميع فلول عناصرها.

سياسيا أعلنت مصادر من الوفود المشاركة في جلسات الحوار الليبي أن جولة الحوار المقبلة بين الاطراف الليبية التي كان من المقرر استئنافها نهاية الأسبوع الجاري في مدينة الصخيرات بالمغرب تأجلت إلى يوم الأربعاء المقبل.

ونقلت صحيفة الوسط الليبية الإلكترونية عن عضو لجنة الحوار الممثلة لمجلس النواب المنتخب أبوبكر بعيرة قوله إن هناك احتمالا بأن يتم خلال الجلسة القادمة اقتراح أسماء المرشحين لمنصب رئيس الحكومة ونائبيه.

يذكر أن ليبيا لا تزال تشهد منذ عدوان حلف شمال الأطلسى الناتو عليها عام 2011 حالة من الفوضى والفلتان الأمنى وانتشار التنظيمات الارهابية والميليشيات المسلحة التى تحاول فرض نفوذها وسيطرتها على مختلف المدن والمناطق الليبية.