دمشق-سانا
تسهم زراعة البقوليات الغذائية في تحسين معدل خصوبة التربة وزيادة الإنتاجية، وهي منخفضة التكاليف، ولا تتطلب خدمات كبيرة، إضافة إلى استخدام بقاياها كبديل علفي مهم للثروة الحيوانية.
وبين المهندس أحمد حميدي رئيس دائرة المحاصيل الحقلية في مديرية الإنتاج النباتي بوزارة الزراعة في تصريح لسانا أن الوزارة تولي زراعة البقوليات الاهتمام المتزايد، عبر تشجيع الفلاحين على زيادة المساحات المزروعة، وتقديم الإرشادات لهم، مشيراً إلى أن البقوليات المزروعة تشمل العدس والحمص والفول والبازلاء.
وقال حميدي: إن المساحة المزروعة بهذه المحاصيل للموسم الحالي بلغت 117099 هكتاراً من إجمالي المخطط زراعته، والبالغة 249834 هكتاراً، وبنسبة تنفيذ 47 بالمئة، مبيناً أن حلب جاءت أولاً بزراعة 53329 هكتاراً، فالحسكة 32500 هكتار، ودرعا 7879 هكتاراً، وإدلب ب5735 هكتاراً، ثم حماة ب5554 هكتاراً، بينما توزعت المساحات الأخرى في باقي المحافظات.
وعن أصناف المحاصيل المزروعة، قال حميدي: جاء محصول العدس أولا 80367 هكتاراً، فالحمص 18808 هكتارات، ثم الفول الحب 14747 هكتاراً، بينما تمت زراعة 3177 هكتاراً بمحصول البازلاء.
ولفت حميدي إلى أن هذه الأصناف تلقى الاهتمام اللازم من قبل الوزارة، من خلال تقديم التسهيلات والدعم الفني للفلاحين للتوسع في هذه الزراعات مستقبلاً، وتقدم المؤسسة العامة لإكثار البذار بذوراً مكفولة الإنتاجية للفلاحين الراغبين، ويمكن للفلاحين الحاصلين على ترخيص زراعي الحصول على قروض لتمويل الخدمات الزراعية من حراثة وحصاد، وفق جدول الاحتياج المعتمد من المصرف الزراعي.
من جهتها، أشارت المدرسة في كلية الهندسة الزراعية بجامعة دمشق ديما الذيب إلى أهمية إدخال هذه المحاصيل في الدورة الزراعية من خلال زراعة المحاصيل البقولية بعد المحاصيل المجهدة للتربة، والتي تحتاج إلى كميات كبيرة من الآزوت، وتعد محصولا جيدا سابقا لأي محصول يزرع بعده، ويغني التربة بعنصر الآزوت، واقترحت الذيب دعم تسويق محاصيل البقوليات من خلال منح الدولة للفلاحين أسعارا تشجيعية، كما كان معتمداً سابقاً وتطوير عملية البحث العلمي الزراعي، واستنباط أصناف قابلة للحصاد آليا لمحصولي الحمص والعدس.
من جهتهم، تحدث عدد من المزارعين في محافظة ريف دمشق عن وجود إقبال متزايد على المحاصيل البقولية لانخفاض تكاليف زراعتها وعدم حاجتها إلى كميات كبيرة من المياه، إضافة إلى مردودها المجزي، لافتين إلى وجود صعوبات تعترض عملهم تتمثل في ارتفاع تكاليف حصاد محصولي العدس والحمص لكونها تتم يدوياً.
من جهته، تحدث يوسف حمدان (فلاح ومرب للثروة الحيوانية): إنه يستفيد من بقايا محصولي الفول والبازلاء كعلف للأبقار، ما يوفر من تكاليف التربية، ويسهم بزيادة إنتاج الحليب، لما تحتويه من عناصر غذائية مهمة.
أمجد الصباغ
نشرة سانا الاقتصادية
متابعة أخبار سانا على تلغرام https://t.me/SyrianArabNewsAgency