خبير اقتصادي أمريكي: مجلس الاحتياطي الفيدرالي مسؤول عن التضخم المرتفع في الولايات المتحدة

واشنطن-سانا

انتقد كيفن وارش العضو السابق في مجلس الاحتياطي الفيدرالي الأمريكي والزميل البارز الزائر المتخصص في الاقتصاد لدى مؤسسة هوفر المالية سياسات المجلس الاحتياطي الفيدرالي (البنك المركزي الأمريكي)، معتبراً أن البنك مسؤول عن معدلات التضخم غير المسبوقة التي تشهدها الولايات المتحدة.

وأوضح وارش في مقال نشرته صحيفة وول ستريت جورنال الأمريكية أن المشكلة التي بدأت تطال القطاع المصرفي الأمريكي لا تقتصر على بضعة مصارف متعثرة، وإقبال مكثف من المودعين على سحب ودائعهم، مبيناً أن احتفاظ الاحتياطي الفيدرالي بمعدلات متدنية للفائدة لسنوات قبل أن يضطر إلى رفعها تدريجياً قبل أشهر كان سبباً في زيادة معدل التضخم بإطراد.

واعتبر وارش أن الاحتياطي الفيدرالي ارتكب سلسلة من الأخطاء الجسيمة في السنوات الأخيرة على صعيد السياسة الاقتصادية، وأن تكاليف سياسة معدلات الفائدة الصفرية التي انتهجها تتضاعف، حيث وفر سوء تخصيص رأس المال تحريك أسعار الأصول الأكثر مخاطرة والأقل إنتاجية، ليرفع معدل التضخم المتصاعد تكلفة المعيشة بين الأمريكيين، ويزعزع استقرار الشركات.

وتوقع وارش أن يتقلص الائتمان ويضعف الاقتصاد الأمريكي بعد تحول مجلس الاحتياطي الفيدرالي عن المعدلات المنخفضة للفائدة باتجاه المعدلات المرتفعة، ما كشف موضع هشاشة كامنة منذ زمن بعيد في النظام المالي بالولايات المتحدة.

وأشار وارش إلى أن التضخم خيار، وأن الاحتياطي الفيدرالي اختار معدل التضخم المرتفع فقد قفز معدل التضخم بدءاً بعام 2021 وسط طفرة اقتصادية، وخلال معظم عام 2022 سجل التضخم معدلات سنوية بلغت 7 إلى 8 بالمئة، وهذا يشكل تقريباً أربعة أضعاف أي مقياس منطقي للأسعار المستقرة.

ورفع الاحتياطي الفيدرالي قبل أيام أسعار الفائدة مرة أخرى على الرغم من المخاوف من أن هذه الخطوة يمكن أن تزيد من الاضطرابات المالية بعد سلسلة من حالات الفشل المصرفي الأخيرة.

وجاء الرفع بمقدار 0.25 نقطة مئوية ليصل إلى 5 بالمئة، في حين أشارت التوقعات إلى أن بنك إنكلترا سيرفع هو الآخر معدلات الفائدة للمرة الـ11 على التوالي بعد زيادة مفاجئة في نسب التضخم.

متابعة أخبار سانا على تلغرام https://t.me/SyrianArabNewsAgency