ترميم الأزمنة.. مجموعة شعرية جديدة ترصد معاناة الإنسان والمجتمع

دمشق-سانا

ترميم الأزمنة مجموعة شعرية جديدة للشاعر وليد حسين تباينت في انتقاء البحور الشعرية، ووفق في اختيار المواضيع والانعكاس العاطفي والوجداني ورصد معاناة المجتمع والإنسان في الوقت الراهن.

في مجموعته ترميم تظهر أوجاع الشاعر حسين خلال تعامله مع واقع مؤلم وحروب ومجتمع تباينت معايير التعامل فيه واختلفت القيم والسلوكيات، فيقول:

أين تمضي بنا المنايا سراعا

في خواء من القبور نحيد

هذه وجهة وغصة حلق

هل تخطى ما بيننا المستزيد

وفي قصيدته عفاف يبدو القلق عند الشاعر حسين جليا، نظرا لما يتراكم على العقل والشعور من تحولات مؤلمة وأوجاع قاسية، يقول معتمدا البحر الوافر وحرف الياء كروي مناسب للموضوع:

على قلق أدور وأنت مثلي

كثير الكر في تشتيت عقلي

ويرى الشاعر حسين في مجموعته أن الإنسان من المفترض أن يعيش كريماً أبياً بعيداً عن الهوان والذل، فالموت بكرامة أفضل من العار فقال:

مت عزيزا ولا تموتن ذليلا

دون وقع القنا.. تضل السبيلا

ويصف الألم الذي يعيشه في الوقت الراهن بعاطفة صادقة ووجع وألم، ملتزماً باللغة وموسيقا الشعر الرقيقة والصور الفنية، يقول في قصيدة في ارتداد الصمت:

تحاصرني الحياة بكل عصر

ويغرس في حميم القلب نابا

وفي مقدمته للمجموعة بين الناقد الدكتور إحسان محمد التميمي أن الشاعر يسعى إلى إحداث نوع من التوازن والعدالة من خلال اختياراته اللفظية، ويبحث عن المحبة وتهيمن على مجموعته جملة من التقنيات وفي طليعتها استلهام المعطى الصوفي، كما هي الحال عند أبي العلاء المعري.

ديوان ترميم الأزمنة الذي يقع في 186 صفحة من القطع الكبير اقتصر على الشعر الموزون وهو من منشورات دار العراب في دمشق بالتعاون مع دار الصحيفة العربية في بغداد.

الشاعر وليد حسين عضو اتحاد الكتاب العرب وعضو اتحاد الأدباء والكتاب العراقيين ومن مؤلفاته: لهفي على زمن تباعد وظلي هناك، وللسندس أطوار، ولعلني كغيمة، وغيرها الكثير.. وحاز على جوائز متعددة منها جائزة الإبداع العربي.

محمد خالد الخضر

متابعة أخبار سانا على تلغرام https://t.me/SyrianArabNewsAgency