الشريط الإخباري

أدباء في يوم الشعر العالمي: الشعر يصون القيم ويحفظ اللغة وندعو لتحصينه من الدخلاء

دمشق-سانا

يؤكد الأدباء والشعراء في يوم الشعر العالمي على أهمية دوره وحضوره التاريخي لدى العرب، لما يشكله من انعكاس وجداني في المجتمع ومساهمته في تكوين هوية اللغة العربية، داعين إلى حمايته وتحصينه من الدخلاء وعدم السماح بإلغاء هويته الأصيلة.

رئيس اتحاد الكتاب العرب الدكتور محمد الحوراني أشار إلى الدور العريق للشعر في الدفاع عن الكرامة عبر التاريخ وتعبيره عن رؤية القبائل والعشائر قبل الإسلام، واستمرار هذا الدور إلى مواجهة الاستعمار والطامعين والصهيونية حتى يومنا هذا.

وبين الدكتور الحوراني أن الشعر يشغل جزءاً كبيراً من ثقافتنا العربية وحضورنا الأدبي ولا بد من حمايته والسعي للحفاظ على هويته وكشف المواهب الحقيقية التي تدعم حضوره وتسليط الضوء عليها وتقديم الدعم لها.

بدوره رئيس فرع دمشق لاتحاد الكتاب العرب الدكتور إبراهيم زعرور أوضح أن الشعر حالة إبداعية له مدلولات تعكس مناحي الحياة، ويؤرخ لحوادث التاريخ وحركة الطبيعة والحروب والكوارث والمناخات والتكون والعادات والتقاليد وجوانب الحياة، فهو إحساس يشكل حدثاً إبداعياً ويوماً لقيامة الحياة ومدلولاتها ومعانيها، لذلك يجب أن يكون رافعة خير للشعوب ومواجها للشر.

عضو مجلس اتحاد الكتاب العرب الدكتور الشاعر نزار بريك هنيدي بين أن المعنى الحقيقي لتخصيص يوم عالمي للاحتفال بالشعر يكمن في دعوة شعوب العالم قاطبة إلى إعادة الاحتفاء بالشعر وتفعيل دور الشعراء كممثلين حقيقيين للجوهر الإنساني الأصيل الذي يتعرض اليوم لمحاولات حثيثة لتغييبه بغية قطع صلة الإنسان بجذوره وتاريخه.

ويدعو بريك هنيدي بهذه المناسبة القوى الإنسانية المعاصرة إلى الدفاع عن جوهرها الأصيل من خلال الدعوة إلى تفعيل دور الشعر الذي يصون القيم والأسس والمبادئ والسمات والخصائص التي تميز سمو ونبل الكائن الإنساني.

الشاعر محمد حسن العلي عضو مجلس اتحاد الكتاب العرب اعتبر أن الشعر هو مغامرة باتجاه المطلق، وإيجاد جوهر الواقع واكتشاف الزمن وأسئلته ومختلف علامات استفهامه، متمنياً أن يرى الشعر معافى وأن تكون هناك قوانين صارمة لمن يخربون الشعر والأذواق على صفحات التواصل، ويمنحون الشهادات الوهمية الفارغة لأشخاص شكلوا اعتداء سافراً على التراث والموروث الشعري.

رئيسة فرع حمص لاتحاد الكتاب العرب أميمة إبراهيم، لفتت إلى أن الاحتفال بيوم الشعر العالمي كل عام فرصة لتكريم الشعراء ولإعادة الألق إلى مهرجانات الشعر الحقيقي في وقت استبيح به الشعر ممن يدعونه ولا يرتقون إليه، مشددة على أن الشعر واحد من أهم مظاهر الهوية اللغوية والثقافية العربية.

وأوضح الشاعر ومعد برامج ثقافية في التلفزيون علي الدندح أننا يجب أن نتذكر بيوم الشعر كيف كان دوره عبر التاريخ ولا بد من الحفاظ على وجوده بشكل حقيقي دون أن نسمح للآخرين بإلغاء هويته ولاسيما في جيل الشباب الذين يمثلون قوة المستقبل في ظل المحاولات الكبيرة لإلغاء هويته.

وقررت منظمة الأمم المتحدة للتربية والعلم والثقافة يونسكو الاحتفال بيوم الشعر العالمي في الحادي والعشرين من آذار كل عام، لما يحمله الشعر من أهمية وقوة أدبية لدى البشرية.

محمد خالد الخضر

متابعة أخبار سانا على تلغرام https://t.me/SyrianArabNewsAgency

انظر ايضاً

أدباء في يومه العالمي: الشعر مكون أساسي للهوية والثقافة وتقوية الانتماء ولا بد من العمل لحمايته

دمشق-سانا يحتفل العالم في الحادي والعشرين من آذار كل عام بيوم الشعر العالمي نظراً لإدراك …