حماة-سانا
أطلق عدد من المعلمين والمعلمات في منطقة سلحب بريف حماة الغربي مبادرات لإعطاء دروس وجلسات تعليمية لطلاب شهادتي التعليم الأساسي والثانوي المتضررين بفعل الزلزال، إلى جانب القيام بنشر ثقافة التوعية والدعم النفسي للمقيمين في مركزي إيواء سلحب ونهر البارد.
ومن المعلمين والمدرسين الذين قدموا مثالاً عملياً مشرقاً عن الرسالة السامية التي يؤديها المعلمون تجاه الأجيال الناشئة المدرس وضاح سعيد اختصاص لغة عربية، والمدرس علي أسعد اختصاص رياضيات اللذين أوضحا في تصريح لمراسلة سانا أنهما منذ وقوع كارثة الزلزال، وتضرر نحو 16 منزلاً في منطقة سلحب وإخلاء ساكنيها وترحيلهم إلى مراكز الإيواء حرصاً على إعطاء دروس مجانية لطلاب شهادتي التعليم الأساسي والثانوي، وذلك في منزليهما بهدف تعويض الفاقد التعليمي لديهم، والحفاظ على تحصيلهم العلمي.
وأشارا إلى استمرارية هذه المبادرة التعليمية التي سينضم إليها الأسبوع المقبل عدد آخر من زملائهم المدرسين في تطبيقية سلحب، الأمر الذي سيساعد على توسيع نطاق الفائدة لتعم أكبر عدد ممكن من الطلاب المقيمين في مراكز الإيواء في منطقة الغاب.
ونوها بالمنعكسات والآثار الإيجابية لمواصلة الدروس واللقاءات التعليمية ما بين الطلاب ومعلميهم، لما لها من دور في نشر الراحة النفسية للطلاب الذين عاشوا حالة الذعر والخوف والقلق جراء الزلزال، فضلاً عن مواكبة المنهاج واستدراك أي تقصير في الدراسة.
كما كان لمعلمات الرسم والرياضة دور فاعل خلال الفترة التي أعقبت وقوع الزلزال بتقديمهن أنشطة لا صفية متنوعة من رسم وأشغال ورياضة والتي جاءت ضمن الحملة التي أطلقتها وزارة التربية، لتقديم الدعم النفسي للتلاميذ الذين تضرروا بفعل الزلزال.
وأشارت كل من المعلمة ربا حسن من تطبيقية سلحب والمعلمة جنا شحادة من مدرسة طالب فندي في سلحب إلى الأنشطة المتنوعة التي تم تقديمها بكامل الأشكال، دعماً للتلاميذ المتضررين من رسم لوحات على الجدران ورسم شخصيات كرتونية، الغاية منها التنفيس الانفعالي المناسب لهم لينتقلوا من مرحلة الصدمة إلى مرحلة التكيف والإقلاع من جديد، وتقديم دعم نفسي ومعنوي ضمن محاضرات منسقة ومنظمة لزرع الفرحة والبسمة على وجوه التلاميذ، وإعادتهم إلى الحالة النفسية الطبيعية.
إيفانا ديوب
متابعة أخبار سانا على تلغرام https://t.me/SyrianArabNewsAgency