مطابخ ميدانية مستمرة بتقديم الوجبات لمتضرري الزلزال في منطقتي سلحب والغاب بريف حماة

حماة-سانا

يتناوب عشرات المتطوعين من جمعية العرين الإنسانية في منطقة سلحب على ثلاثة مطابخ ميدانية للعمل على تحضير الطعام، وتوزيعه كوجبات على مراكز الإيواء في منطقتي سلحب والغاب لتأمين احتياجات المتضررين من الزلزال.

ويتوسط أحد المطابخ التي رصدت فيها سانا واقع العمل مجموعة من السيدات والشابات المتطوعات محاطات بأكياس من الخضار التي يعملن على تجهيزها وطبخها على مدار الساعة ليصار إلى نقلها على أوقات مختلفة لمراكز الإيواء.

مدير مكتب مؤسسة العرين في سلحب وسيم برهوم أوضح في تصريح لمراسلة سانا أنه يوجد في سلحب ثلاثة مطابخ ميدانية، اثنان منها عائدة للعرين والثالث تموله المؤسسة بالمواد ويعمل بالتعاون مع مطبخ أمهات الشهداء، حيث يتم تحضير الوجبات الغذائية وتوصيلها إلى 11 مركزاً موزعاً في بيصين والغاب وسلحب، ويستفيد منها 1800 شخص.

وبين أمجد رستم مشرف مطبخ العرين أنه يوجد في المطبخ 20 متطوعة من مختلف الأعمار، وهن يتواجدن يوميا من الساعة السابعة صباحا حتى الخامسة عصراً لطهي الطعام وتحضيره بالشكل المطلوب، ليقوم بعدها متطوعون آخرون بنقل الوجبات إلى مراكز الإيواء بواسطة السيارات.

وأعربت رحاب علوش العاملة في المطبخ عن ارتياحها لأنها جزء من هذه المهمة الانسانية، ولأنها تؤدي واجبها الأخلاقي من خلال طهي الطعام كل يوم وتقديمه لكل شخص مقيم في مراكز إيواء متضرري الزلزال، معتبرة أن عملها وباقي زميلاتها وزملائها المتطوعين وجه من أوجه التضامن والتكافل مع المنكوبين، وأقل واجب يمكن تقديمه.

ومن مبادرة مطبخ أمهات الشهداء قالت مشرفة المطبخ نهلة الصليبي: إن هذه المبادرة الإنسانية حاضرة على أرض الواقع منذ عام 2011 بداية الحرب الإرهابية على سورية، وتعمل كوادرها على تحضير وجبات الطعام لأبطال الجيش العربي السوري، وفي ظل الظروف الراهنة تم التركيز على إغاثة متضرري الزلزال، مبينة أنه منذ اليوم الأول لوقوع الكارثة وضعت 9 أمهات أصغرهن بالسن تبلغ خمسين عاما أنفسهن تحت تصرف المؤسسات المجتمعية، ولم يدخرن جهدا في تلبية أي نداء، وفي كثير من الأيام قمن بتحضير أكثر من 1000 وجبة يومياً لتصل إلى مركز إيواء سلحب والسقيلبية والعزيزية والعبر وحورات عمورين وغيرها.

إيفانا ديوب

متابعة أخبار سانا على تلغرام https://t.me/SyrianArabNewsAgency