فريق حلب التطوعي.. شباب سوري يواصل خطاه الواثقة نحو نصر الوطن

حلب-سانا

رغم حجم الإرهاب الذي يمارس على الشباب الحلبي المقاوم إلا أنه كسائر أبناء سورية يثبت يوما بعد يوم بسالته و حسه الإنسانى العالى فلا يمنعه سيل الإجرام الذي تدفع به المجموعات التكفيرية المسلحة من أداء واجبه الوطني رغم ما يحيط به من ظروف تشتد خطورة بين حين و أخر ليشكل بفعله المقاوم رديفا حقيقيا لكل حام و حارس للوطن و ربما يكون شباب فريق حلب التطوعى مثالا من عشرات الأمثلة التى تجسد الدور الحيوي للشباب السوري في مواجهة الهجمة الشرسة على الوطن.

خطوات شجاعة واثقة عبر خلالها شباب الفريق طريقا عبدت بالمصاعب لكن الولاء لتراب سورية المقدس وإرادة العمل والحياة كانت وراء تذليل كل عقبة اعترضت تلك الدرب الشاقة كما أوضح سامر الديرى مسؤول الفريق فى حديثه لنشرة سانا الشبابية مؤكدا أن الهدف كان نبيلا و ساميا ما جعل المتطوعين لا يأبهون بكل ما يكابدهم من مشقات طالما أن عينهم على انتصار الوطن و زوال هذه المحنة.

وأضاف الديري أن الفريق يواصل عمله منذ تأسيسه في العام 2012 لتعزيز مفهوم العمل التطوعى وترسيخ معانيه في المجتمع وتحفيز الشباب للمشاركة فى مختلف حقول الشأن العام لخدمة البلد وفي ضوء ذلك كان اجتماع شبابه المتطوعين في العديد من الفعاليات الوطنية والإغاثية والخدمية التى رفدت جهود المجموعات الشبابية الأخرى في حلب والمدن السورية الأخرى في إطار من التشاركية البناءة التى يعمل عليها الفريق.

كذلك يتولى الشباب المتطوعون العمل على كل ما من شأنه تحفيز الروح السورية نحو مزيد من الصمود و الابداع والتجدد سواء من خلال توظيف التقانة الحديثة أو دعم مهارات الشباب المبدع وتمكينه من تحويل أفكاره الخلاقة إلى واقع عملي يكفل له خبرة ميدانية واسعة حيث يقوم الفريق بتنظيم ورشات عمل متخصصة تخدم الشباب في جوانب متعددة ذات صلة بمقترحاتهم وميولهم.

أما أبرز فعاليات الفريق فقد تنوعت حسب الديري لتشمل المشاركة في رفع أكبر علم سورى في مدينة حلب ليكمل بعد ذلك مسيرته التطوعية من خلال دوره في تأمين جسر جوي لجلب الخبز من دمشق إلى حلب في الوقت الذي عانت فيه المدينة من أزمة توفر الخبز بالاضافة لمشاركته في حملة “لبينا النداء” وعدد من النشاطات كان أخرها حفل فنى يعود ريعه لأسر الشهداء وكذلك توزيع الملابس على عدد كبير من الأطفال المتضررين.

أما باسيل شوا فذكر مسؤول اللجنة الإعلامية في الفريق أن الشباب المتطوعين يعملون تحت شعار “بالتطوع تسمو إنسانيتي” و هو مايسعى الفريق لتحقيقه على أرض الواقع عبر تعميم هذا الفكر الاجتماعى المتقدم و تطوير حس المبادرة لدى الأفراد مؤكدا أن تشكيل فريق “شباب حلب التطوعى” هو انجاز للشباب السوري قاطبة ممن يعمل على توجيه رسائل متواصلة للعالم من خلال فعله الجبار على الأرض في ظروف استثنائية كالتى تمر بها سورية اليوم.

من ناحيتها لفتت المتطوعة هناء مرعشى إلى أنها تعمل مع الفريق بروح متفانية لتقديم مختلف الخدمات الممكنة للمتضررين ضمن أنشطة متنوعة وتساعد على تجاوز الأزمة لتشعر بأنها تقوم بدور مكمل لعمل الجيش العربي السوري البطل على امتداد ساحات الوطن.

شروق العمري