علوم التنمية البشرية.. سبل حديثة تساعد الشباب على خلق بيئة إيجابية

حماة-سانا

يواصل مركز الرواد للتنمية البشرية في حماة سلسلة دوراته المجانية الموجهة للشباب في مجال التنمية البشرية بهدف توسيع ثقافة الجيل الجديد بهذا العلم الحديث والذي يمكنه من استثمار طاقاته المكنونة واستثمارها بما يحسن جودة حياة الفرد ويصوب خياراته الآتية وصولا إلى مرحلة تحقيق الذات والتفوق الشخصي في الحياة والعمل وهو ما تتكفل به علوم البرمجة اللغوية العصبية التي باتت مؤخرا تستقطب اهتمام الشباب من مختلف الأعمار لاسيما أولئك المقبلين على سبر الحياة المهنية وتحديد توجهاتهم المستقبلية.

أحدث هذه الدورات يقام حاليا في مجال البرمجة اللغوية العصبية تحت عنوان “الامتياز والتفوق الشخصي” ويشرف عليها المدرب المهندس ناصر الدين أسعد عضو الجمعية العالمية الأمريكية لمدربي البرمجة اللغوية العصبية والذي اكد لنشرة سانا الشبابية أن علوم التنمية البشرية واسعة ومتعددة منها البرمجة اللغوية العصبية والتطوير الشخصي وإدارة الأزمات وإدارة الغضب وسواها مشيرا إلى أن البرمجة اللغوية العصبية تحديدا هي علم يقوم على اكتشاف كثير من قوانين التفاعلات والمحفزات الفكرية والشعورية والسلوكية التي تحكم تصرفات واستجابات الناس على اختلاف أنماطهم الشخصية.

وأضاف أسعد أن هذا العلم يكشف عالم الانسان الداخلي وطاقاته الكامنة وبالتالي فإنه يمد الشباب بأدوات ومهارات تمكنه من التعرف على شخصيته وطريقة تفكيره وسلوكه وأدائه وقيمه بالإضافة إلى العوائق التي تقف في طريق إبداعه وتفوقه باستخدام أدوات وطرائق تساعده على إحداث التغيير الإيجابي المطلوب في تفكيره وشعوره مؤكدا أن كل ذلك وفق قوانين تجريبية يمكن اختبارها وقياسها.

وامتدت تطبيقات هذا العلم إلى كل شأن يتعلق بالنشاط الإنساني كالتربية والتعليم والصحة النفسية والجسدية والتجارة والأعمال والدعاية والإعلان والجوانب الشخصية والأسرية والعاطفية وصولا إلى الرياضة والألعاب والفنون وغيرها وهو ما يجعل منه حسب قول المدرب أسعد منفذا لجيل الشباب يمكنه من اكتشاف طريقه وتحقيق خطوات متقدمة في أي من مجالات الحياة.

إلى ذلك تشير كلمة البرمجة كما شرح أسعد إلى مجموعة الأفكار والأحاسيس والتصرفات الناتجة عن جملة من العادات والخبرات التي تؤثر على الاتصال بالآخرين وتحكم نمط حياة الفرد أما اللغوية فتدل على القدرة على استخدام اللغة الملفوظة وغير الملفوظة للكشف عن أساليب التفكير والاعتقاد بينما تشير العصبية إلى الجهاز العصبي أو المسلك العقلي للحواس الخمس.

وقال.. تساعد البرمجة على إعادة الثقة إلى النفوس ومنح الناس قدرة على التغيير وتحديد الأهداف بكل وضوح كما تمنحنا مهارات خاصة لفهم أنفسنا وفهم الآخرين وتدفع إلى تكوين بيئة إيجابية في البيت والعمل وجميع جوانب الحياة.

وتقدم الدورة للشباب المشارك فرصة للتعرف على فوائد البرمجة اللغوية العصبية وأهمها حسب أسعد علاج الآلام النفسية المزمنة والبسيطة كما تقوي الثقة بالنفس دون النظر للظروف المحيطة وذلك عبر مجموعة من التقنيات الكفيلة بإحداث تغيير سريع وقوي في السلوك يمكن اعتبارها فلسفة عملية للاسترشاد بها مشيرا إلى أن أبرز مصادر البرمجة هي الأبوان والاصدقاء والمدرسة والإعلام.

واختتم خبير التنمية البشرية بالتأكيد على أن علم البرمجة يقود إلى نتائج محسوسة لأنه يستند الى التجربة والاختبار والنتائج الملموسة في مجالات وموضوعات لاحصر لها كما أنها تساعد في بناء علاقات اجتماعية متينة و فهم الناس وتحقيق الألفة والانسجام فيما بينهم.

سهاد حسن-عيسى حمود

انظر ايضاً

قائد شرطة إدلب: التحقيقات مستمرة لكشف ملابسات حادث وفاة مواطنين قرب مدينة بنش

إدلب-سانا أعلن قائد شرطة محافظة إدلب المقدم ماهر هلال أن التحقيقات مستمرة لكشف ملابسات حادث …