اللاذقية-سانا
اقام فرع اتحاد الكتاب العرب في اللاذقية ظهر أمس أمسية ادبية شارك فيها كل من الادباء /فايزة داوءود/ ميرفت علي/ منذر عيسى/ محمد وحيد علي/ محمد رجب رجب/.
وألقى عضو اتحاد الكتاب العرب ومقرر جمعية الشعر في اتحاد الكتاب العرب الشاعر / محمد رجب رجب / ثلاث قصائد جاءت بمواضيع مختلفة واساليب متنوعة منها قصيدة بعنوان /في بلادي/ مبينا من خلالها أننا نعيش مأساة الوطن وجراحه وما يحاول الاعداء النيل منه بكل وسائل الدمار والحقد والكراهية وهذا ما ترك بصمات مأساوية على الحياة والمشاعر وعلى الخوف مما يتربص بهذا الوطن برغم الايمان المطلق بأن وطننا بجيشه وشعبه الصامد سينتصر وسيهزم الارهاب والارهابيين حيث يقول..
في بلادي .. كل شيء يحترق ..
في بلادي .. كل شيء يختنق
في بلادي .. كل شيء يفترق
في بلادي .. ألف موال بأحزان اليمام
في بلادي .. الف زلزال بأقدام السلام
كما ألقى قصيدة بعنوان /سيد العشق / وهي قصيدة وجدانية عاطفية نظر بها الى الحب بمفهومه الشامل وأنه يجدد شباب الانسان والاوطان و يتلاقى مع الروحانيات حيث يقول..
آدم الخلد وحوا .. علمانا كيف نهوى
سكرا من نشوة الوصل .. وراما فيض حلوى
بين شرق الارض والغرب .. أدارا كأس نجوى
واستلهما بعذاب.. بنمير الشوق يروى
سيد العشق ابونا .. زرع العشق وروى
بدورها القاصة /فايزة داوءود/ قرأت قصة قصيرة بعنوان /لوحة سورية / تحدثت من خلالها عن معاناة فتاة انهت دراستها الجامعية وبدأت بالبحث عن عمل لها في القطاعين الحكومي والخاص فكانت الابواب مغلقة امامها حتى اذا قرأت اعلانا عبر بريدها الالكتروني عن حاجة شركة لمترجمين طلبت العمل في هذه الشركة واجرت الاختبار وبعد النجاح وقبول الشركة لنصها المترجم فوجئت بإلغاء حسابها الشخصي لانها مقيمة على الارض السورية وتعدها الشركة بأن فرصة العمل مؤمنة في حال خروجها من سورية وبالنهاية تتفاجأ وهي تتابع احد الفضائيات بأن امرأة خرجت من الارض السورية ووجدت نفسها في مخيم يفتقد لشروط الحياة الانسانية مع اطفالها الصغار فتتساءل لماذا لم تجد هذه المرأة عملا بعد ان خرجت من الارض السورية.
أما الشاعر / محمد وحيد علي / فألقى عدة قصائد غلب عليها الطابع الوجداني حيث اهتم بالتصوير والصور الشعرية التي شكلت مشهدية معينة خدمت مناخ القصيدة العام معتمدا الايحاء غير المباشر لانه يرى ان التراكيب المباشرة الواضحة تقلل من اهمية الشعر.
كما ألقت /ميرفت علي / قصة بعنوان / القناص / من مجموعتها القصصية / الرجل الذي نظر الى البحر / وهي قصة ناقدة للميول الشخصية عند بعض الناس للاستبداد والقتل وتحقيق المكاسب الشخصية على حساب ارواح ومصائر الناس.
أما الشاعر /منذر يحيى عيسى / فالقى عدة مقاطع شعرية غلب عليها الطابع الوجداني والوطني منها بعنوان / حيرة عاصفة/ /طائرة من ورق/ بوح/ عذابات / سوءال /حيث يقول في قصيدته /حصار الروح/.
تحاصرني الاسئلة . .فأحاول الاغتسال بمائها
لأجد نفسي .. أني قد تيممت ولم أتطهر
ولم يذهب عني الرجس
يذكر أن الشاعر /منذر يحيى عيسى / يكتب قصيدة النثر وله خمس مجموعات شعرية اثنان منها صادرتان عن اتحاد الكتاب العرب وهي /رايات سوداء لها شكل الفرح/ /وعابر الى ضفة اخرى / والأديبة /فايزة داوءود / لها خمس روايات مطبوعة وهي / طريق العودة / العرمط / رجل لكل الازمنة /جنة عدم / ريح شرقية / وعدد من القصص القصيرة منها / رجل الرغبة الاخيرة / ثم اعترفت / المقنع / ولها ايضا كتاب دراسات ادبية بعنوان /على اجنحة الخيال وفي ادغال السرد/.
أما الشاعر /محمد وحيد علي/ فله اكثر من عشرين ديوانا شعريا للكبار والاطفال ويكتب القصة والرواية للناشئة والاطفال ومن مؤلفاته / فرس في برية الليل/ تحت ضوء الصهيل/ اعلى من شجر القلب / احلام مضيئة / فراشة وامنية/ / ضياء القمر/ حاصل على العديد من الجوائز في أدب الاطفال والشعر .
والأديبة / ميرفت علي / مدرسة لغة عربية وكاتبة قصة ورواية ومسرح ونقد وشعر للكبار والصغار ولها عشر اصدارات و/23 / مخطوطا ادبيا وحائزة على العديد من الجوائز الادبية محليا وعربيا .
أما الشاعر محمد رجب رجب فله خمسة دواوين مطبوعة وهي / حدائق الوجد/شرفات قلب/ جذلا تموت/ بهي كتاب القلب/اهداب فجرك/ وهو عضو هيئة تحرير مجلة الموقف الادبي ومقرر جمعية الشعر في اتحاد الكتاب العرب.