حمص-سانا
جهود كبيرة تبذلها المرشدة النفسية الشابة سماهر محمد الشعبان من مدرسة الشهيد محمد خالد الوعر-حلقة ثانية بحمص في مساعدة الطلبة على تجاوز الآثار النفسية للزلزال واعطائهم الإرشادات التوعوية اللازمة حول هذا الموضوع.
وفي لقاء مع نشرة سانا الشبابية أشارت الشعبان إلى أنه وعملا بخطة دائرة البحوث “شعبة الإرشاد النفسي والاجتماعي” في التعامل مع الآثار النفسية للزلزال الذي ضرب سورية في السادس من شباط الحالي، انطلقت حملة المرشدين النفسيين والاجتماعيين في محافظة حمص لتطبيق جلسات دعم نفسي للطلبة ونشر التوعية بينهم حول موضوع الزلزال.
ولفتت إلى أن جلسات الدعم النفسي انطلقت في المدارس، لأن من أهم آليات التعافي عند الأطفال بعد الصدمات العودة إلى الروتين السابق قدر الإمكان لأنه يزيد الشعور بالأمان، فالروتين اليومي الذي يبدو مملاً في الظروف الطبيعية يعتبر مبعثا للاستقرار والأمان بعد الأزمات الكبرى، لذلك كانت عودة الطلاب للمدارس بقدر المستطاع وبأسرع وقت ممكن ضرورة صحية نفسية للأطفال.
وبينت الشعبان أن أعمال المرشدين النفسيين والاجتماعيين تنوعت بإشراف الموجهة الاجتماعية نعيمة مرعي، منها حصص توجيه جمعي بعنوان إجراءات السلامة والحماية من الزلزال وكيفية التعامل مع القلق المفرط والانفعالات، وجلسات تفريغ انفعالي، وأنشطة دعم نفسي متنوعة “مثل تفريغ المشاعر السلبية بالبالون – تفريغ نفسي بالرسم – إغلاق المظلة وغيرها”، إضافة الى تقديم تبرعات عينية “ملابس – أغطية-أحذية وغيرها” للعائلات في مركز الإيواء بحمص.
وأكدت المرشدة النفسية أهمية تطبيق جلسات التفريغ الانفعالي لأن السكوت لن يجعل الطفل ينسى بل سيزيد الكبت ويحفز الصدمة في نفسه أكثر، وانطلاقاً من ذلك عملت على فتح باب الحوار والمناقشة مع الطلاب للحديث عن تجربتهم أثناء وقوع الزلزال، وما هي الإجراءات التي قاموا بها.
وتابعت: بعد ذلك قمت بنشر التوعية حول النقاط التالية..” ما هي احتياطات ما قبل حدوث الزلزال أو الهزات -ماذا تفعل عند حدوث زلزال أو هزة ارتدادية قوية -ماذا تفعل إذا كنت داخل المنزل ولم تستطع الخروج-ما هي الأماكن الأكثر ضعفاً والأماكن الأكثر أماناً، إضافة إلى تنفيذ أنشطة دعم نفسي متنوعة”.
وعن دور المرشد النفسي في التعامل مع الأطفال الناجين من الزلازل بالمدارس قالت الشعبان: “للمرشد النفسي والاجتماعي بالمدارس دور كبير في التعامل مع الأطفال الذين تعرضوا لحادثة الزلزال لما يقدمه لهم من رعاية واهتمام ودعم بأسلوب مهني فمنذ اليوم الأول عمل المرشد في المدرسة على وضع خطة ارشاد تتضمن برامج وأنشطة وقائية وعلاجية يقدمها من خلال حصص التوجيه الجمعي بالدخول الى الصف لتعريف التلاميذ بالزلزال وأسبابه وكيفية حدوثه والآثار الناتجة عنه”.
وتابعت: كما ينفذ المرشد أنشطة دعم نفسي للتخفيف من الاثار النفسية السلبية كالتوتر والقلق من خلال استخدام استراتيجيات مهدئة “كالتفريغ الانفعالي – الاسترخاء” والأهم في ذلك السرية في عمل المرشد بالتعامل مع مواقف التلاميذ واحترام خصوصيتهم.
صبا خيربك
متابعة أخبار سانا على تلغرام https://t.me/SyrianArabNewsAgency