اللاذقية- سانا
معارض تشكيلية وأخرى للكتاب إضافة لحضور جمعيات وجهات أهلية ونخب من العازفين المتميزين كانت أبرز محطات مهرجان الربيع السنوي الأول الذي أقامه الحزب السوري القومي الاجتماعي على مدى ثلاثة أيام في ربوع المتحف الوطني في اللاذقية.
واستقطبت العروض الفنية لفرقة سوريانا ومشروع بروفا المسرحي وإلقاء شعري إضافة لألعاب الأطفال والرسم على وجوههم عددا كبيرا من الجمهور تجاوز عددهم 1400 زائر في اليوم الأول .
وتحدث الدكتور سليم الدكر منفذ عام اللاذقية للحزب السوري القومي الاجتماعي لسانا الثقافية عن رمزية هذا المهرجان الذي يعاد اطلاقه بعد انقطاع طويل للتذكير بأهمية الاحتفال “برأس السنة السورية كتاريخ وطني يعني الكثير للسوريين ليستذكروا أكثر من 6765 عاما من الثراء المعرفي الذي قدموه للبشرية”.
ويضيف.. ” ينصب عملنا كحزب سوري قومي اجتماعي على التواصل مع المجتمع من خلال الثقافة وتعميم هذه المهرجانات لتصبح حالة ينتظرها الجمهور كل عام ” مبينا أن “الهدف الاول من إقامة المهرجان تكريس حالة السوريين المدنية الموروثة منذ آلاف السنين إضافة إلى نشر مفاهيم المواطنة بينهم عن طريق التعاون والتنسيق مع مختلف الجهات الحكومية والخاصة إضافة إلى الجهات الفنية التي لاقت عروضها صدى طيبا بين الجمهور”.
من جانبه أشار مدير الإذاعة والإعلام في الحزب عماد عثمان إلى أن احتضان المتحف الوطني للفعاليات هو رسالة للرد على الممارسات الوحشية التي ترتكب بحق الآثار السورية كما أن مشاركة جمعية التوحد جاء للتعريف بهذه الفئة بشكل أوسع دون نسيان تكريس علاقة الإنسان مع الكتاب من خلال معرض شاركت به أهم المكتبات المتخصصة في المحافظة لافتا إلى أن النشاط يحمل طابعا اجتماعيا بشكل كبير وسيعمل القائمون عليه لتطويره كل عام بهدف تلبية جميع التطلعات الفنية والثقافية.
الأسطورة السورية المجسدة من خلال المنحوتات احتلت اهتماما واضحا من قبل الزائرين ولاسيما أن النحات زهير خيربك حاول تقديم شرح واف عن كل منحوتة من محنوتاته التي تجاوزت الثلاثين والتي صنعت بمعظمها من الخشب وجسدت المرأة السورية العنصر الرئيس فيها بطريقة لا تخلو من الابداع .
ويقول خيربك.. تقدم المنحوتات مشاهد من الأسطورة السورية كقصة اختطاف أوروبا ابنة اجينور ملك فينيقيا والتي نقلت الأبجدية لأوروبا لذلك سميت القارة على اسمها تكريما لها إضافة إلى منحوتة هبوط عشتروت الدال على التجدد والحياة وعلاقة عشتروت مع حبيبها ادونيس وغيرها من القصص التي استعانت بخبراء آثار لإظهار التفاصيل بدقة متناهية ولاحظت تفاعل الجمهور الكبير مع هذه الأساطير ورغبتهم بالتعرف عليها بشكل أعمق كونها ترتبط بتراثهم وتلامسهم روحيا ولاسيما المنحوتات المستقاة من أبيات شعرية للشاعر نديم محمد.
أما رابطة أبناء وبنات الشهداء فقد تجلت مشاركتها في المهرجان من خلال التعريف بصور شهداء ابناء اللاذقية وشرح الخدمات التي تقدمها الرابطة حيث أوضحت ناهد قباوة مندوبة الرابطة أهمية مشاركة عدد من أمهات الشهداء في هذه الفعالية لتقديم مجموعة من مشغولاتهن اليدوية إضافة لإشهار اسم الرابطة بشكل أكبر من خلال الفعالية سواء بتوزيع البروشورات او المطبوعات و الإجابة عن مختلف التساؤلات المتعلقة بعملها.
ياسمين كروم