S A N A الوكالة العربية السورية للأنباء
طهران-سانا
أكد رئيس مجلس الشورى الإيراني علي لاريجاني أن جهود الحكومة الإيرانية في الملف النووي السلمي رسمت آفاقا جديدة للشعب الايراني في مطلع العام الإيراني الجاري الذي بدأ في21 آذار الجاري.
واعتبر لاريجاني خلال لقائه اليوم الكوادر العاملة في مجلس الشورى الإيراني بيان لوزان الصحفي حول الملف النووي الإيراني والذي جاء حصيلة لعدة أشهر من المفاوضات بأنه “مؤشر جيد” بشأن حل القضية النووية مؤكدا في نفس الوقت دعم مجلس الشورى للفريق النووي المفاوض مع مجموعة خمسة زائد واحد.
وقال لاريجاني..”آمل أن تؤدي المفاوضات الدولية إلى صون حقوق الشعب الإيراني وأن يستفيد الشعب من فوائد التكنولوجيا النووية السلمية إضافة لإزالة المشاكل التي خلقها أصحاب النوايا السيئة وبالتالي توفير الارضية لازدهار اقتصاد البلاد”.
وأعرب رئيس مجلس الشورى الإيراني عن أمله بأن يتمكن المفاوضون الإيرانيون في المفاوضات خلال الشهرين أو الثلاثة أشهر القادمة من تحقيق هدف الشعب الإيراني في تثبيت حق امتلاك التكنولوجيا النووية بالضوابط الخاصة بها داعيا الفريق النووي الإيراني المفاوض إلى التزام الدقة اللازمة في هذا الصدد.
وأضاف لاريجاني.. إن “ما تحقق لغاية الان يبعث على الأمل وأن الشعب الإيراني يشعر بالسرور للطريق المشرق الحاصل ومن المؤكد أن هذا الأمر سيترك تأثيراته في المستقبل” مشددا على أن إلغاء الحظر على بلاده سيدعم الاقتصاد.
وقال.. إن “الحظر هو جزء من المحاور والقضايا التي يتم البحث فيها” مؤكدا أن القضية الأهم هي اتخاذ التدابير الاقتصادية داخل البلاد بحيث تؤدي إلى الازدهار الاقتصادي.
وفي السياق نفسه كان الرئيس الإيراني حسن روحاني أكد خلال جلسة لمجلس الوزراء أمس على مواصلة الجهود حتى التوصل إلى الاتفاق النهائي وضرورة أن تقود هذه الخطوة من المفاوضات في ظل التلاحم الوطني إلى صيانة المكاسب النووية وشموخ واقتدار البلاد وتحقيق الأهداف القائمة على أساس المصالح الوطنية.
وفي مستهل اجتماع مجلس الوزراء قدم وزير الخارجية محمد جواد ظريف ورئيس منظمة الطاقة الذرية الإيرانية علي أكبر صالحي تقارير عن سير جولة المفاوضات الاخيرة بين إيران ومجموعة “خمسة زائد واحد” في مدينة لوزان السويسرية والتي تمخضت عن اصدار بيان لوزان.
وكانت إيران ومجموعة خمسة زائد واحد توصلتا في الثاني من نيسان الجاري بعد مفاوضات شاقة جرت في مدينة لوزان السويسرية إلى اتفاق اطاري يتضمن معايير رئيسية تشكل مرحلة أساسية على طريق التوصل لاتفاق نهائي بشأن الملف النووي الإيراني مع المجموعة السداسية بحلول 30 من حزيران المقبل.
